قالت صحيفة "لوتان" السويسرية إن المرحلة الثالثة من حرب إسرائيل على غزة -التي أعلنتها تل أبيب- ستبدأ نهاية الشهر الجاري، وستكون "أقل شدة" على المستوى العسكري، لكنها ستستغرق زمنا طويلا ربما يمتد إلى سنوات.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير لمراسلتها بالقدس شارلوت غوتييه- أن القوات الإسرائيلية الموجودة على الأرض في قطاع غزة ستنسحب من البلدات، لكنها ستتراجع إلى منطقتين تعتبران حاسمتين، هما محور نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها، وممر فيلادلفيا الذي يشكل الحدود مع مصر في أقصى جنوب القطاع.

وأشارت إلى أن يعقوب أميدرور مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي أكد لمجلة "تايم" الأميركية أن "الانتشار في هذه المناطق سيكون دائما، مما سيمنحنا المرونة لدخول قطاع غزة كلما لزم الأمر، لم يتم حتى الآن تدمير جزء من هياكل حماس لأننا لم نقم بتمشيط كل شيء، وفي العام المقبل سوف نتدخل كلما اكتشفنا خلية نشطة أو هيكلا لحماس، سنقوم بتنظيف كل ما تبقى، كيلومترا بعد كيلومتر".

صعوبة التحقيق

وعلقت غوتييه قائلة إن هذا الهدف يبدو من الصعب للغاية تحقيقه كما أثبتت العملية التي شنتها إسرائيل على رفح في بداية مايو/أيار الماضي، وإن الخبراء العسكريين الإسرائيليين يتفقون على أن محاولة تحقيقه من المحتمل أن تجعل هذه المرحلة الجديدة تستمر سنوات.

وأضافت أن هذا الهدف -أي تنفيذ مرحلة جديدة أقل حدة وطويلة الأمد- يثير بعض المشاكل، منها أن عائلات المحتجزين في غزة ستفهم أن الحكومة قد تخلت عن أبنائها، ونقلت عن جلعاد هافرون -وهو أب لأحد المحتجزين- قوله إن الأمر ببساطة يعني أن الحكومة قد تخلت عن المحتجزين، مضيفا أن ما يراه هو أن قضية المحتجزين أصبحت في آخر قائمة اهتمامات الحكومة.

وقال يشاي دان جاوي -وهو قريب لأحد المحتجزين في غزة- إن نقل الصراع إلى مرحلة "أقل حدة" ليس كافيا "المطلوب هو نهاية هذه الحرب لإعادة جميع المحتجزين".

من جانبها، لا تزال حماس تشترط انسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف دائم لإطلاق النار، وهي طلبات ترفضها إسرائيل بشكل قاطع، وتطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين دون قيد أو شرط.

ونسبت غوتييه إلى عميدرور قوله إن المرحلة الثالثة في غزة تسمح بإرسال القوات إلى الشمال، وبذلك "نكون أكثر استعدادا لمواجهة شاملة مع لبنان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی غزة

إقرأ أيضاً:

"فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة "فتح"، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، "حكومة حرب" تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتستهدف وجود الشعب الفلسطيني ودائما ما تسعى إلى إفشال كل اتفاق من شأنه يوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقال "دولة" - في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار اليوم السبت، "إن حكومة الاحتلال كانت تريد من اتفاق وقف إطلاق النار استرداد أسراها وبعد ذلك تواصل عدوانها مرة أخرى على الشعب الفلسطيني، ولكن حالة الضغط من الأشقاء في مصر وقطر والموقف الأمريكي عمل على دفع حكومة الاحتلال باتجاه توقيع الاتفاق الذي نفذ مرحلته الأولى بالرغم من تنصل نتنياهو من جزء من هذه المرحلة والمتعلق بإدخال البيوت المتنقلة "الكرفانات" ولكن تم الانتهاء من تلك المرحلة".

وأضاف أن الاحتلال يريد فرض شروط جديدة على استمرار وشكل الاتفاق في مراحله القادمة وربما يريد التنصل من الاتفاق ويضغط باتجاه تمديد المرحلة الأولى حتى يحصل على الأسرى قبل الدخول في أي مرحلة أخرى وتقديم التزامات أخرى وهذا لا ينسجم مع الاتفاق الذي تم توقيعه.

وأكد أنه على الولايات المتحدة الأمريكية الدفع بجانب الوسطاء وتدعم جهود مصر وقطر لإتمام الاتفاق الذي تم التوقيع عليه والذي يجب أن يكون ملزما ويتم تنفيذه حتى نصل إلى مرحلة وقف العدوان وقفا شاملا وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، حتى يتسنى لنا فلسطينيا أن نعيد الحياة والإعمار الى قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب والدمار والإبادة الجماعية.
 

مقالات مشابهة

  • بعد غلق المعابر.. الحكومة الفلسطينية تحذر من مجاعة في قطاع غزة
  • التنسيقية تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • حماس تتهم إسرائيل بالتنصل من كل مضامين اتفاق وقف النار
  • حماس تتهم إسرائيل بالتنصل من كل مضامين اتفاق وقف إطلاق النار
  • لوتان تستعرض تعليقات الصحافة العالمية على سجال ترامب وزيلينسكي
  • تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس الصومالي يدعو شعبه إلى دعم الحكومة في حربها على الإرهاب
  • إسرائيل تكشف تفاصيل إعادة جثمان أورون شاؤول من قطاع غزة – عملية خاصة
  • الحوثي يتوعد إسرائيل إذا استأنفت حربها على غزة