قالت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ أحد مناصريه الرئيسيين أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق الرئاسي بعد "أدائه الكارثي" خلال مناظرته الأخيرة مع منافسه الجمهوري الرئيس الأسبق دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة أن بايدن ذكر لمناصره أنه "قد لا يستطيع إنقاذ ترشحه إذا لم يقنع الناخبين بقدرته خلال الأيام القليلة المقبلة"، بعد أدائه أمام ترامب.

وذكرت أن بايدن بات يفهم أن مناسبات ظهوره الإعلامي القليلة المقبلة، بما في ذلك مقابلة مقررة الجمعة مع شبكة "إي بي سي نيوز"، "يجب أن تسير على ما يرام".

وردا على الانتقادات التي وُجهت له بعد مناظرته مع ترامب، أقر بايدن مؤخرا بأن قدرته على المناظرة "لم تعد كما كانت عليه"، لكنه تعهد بالفوز في الانتخابات قائلا "أعلم كيفية القيام بهذه المهمة".

وأضاف "إذا كنت لا أستطيع المشي والحديث كما في السابق، فأنا أقول الحقيقة دائما".

انتقادات واسعة

وقد قُوبل أداء بايدن، خلال المناظرة التي جرت في 27 يونيو/حزيران الماضي، بانتقادات واسعة، حيث قال الصحفي المشهور توماس فريدمان، في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، إن جو بايدن "رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية".

وكشف أنه "بكى" لدى رؤيته الرئيس الديمقراطي البالغ (81 عاما) منهكا في بعض الأحيان، ومتلعثما خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

وفي منشور على منصة إكس، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأميركي الذي تم اغتياله عام 1963، وحليفة بايدن، "قلبي مفطور" بعد هذا الأداء الكارثي.

كما قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون لشبكة فوكس نيوز إن "الديمقراطيين في مأزق حقيقي، وفي حالة ذعر ولا يمكنهم ترشيح كامالا هاريس (نائبة الرئيس) للرئاسة".

وتحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن "ذعر" حقيقي في صفوف الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات، وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.

انطلاقة صعبة

يشار إلى أن كامالا هاريس نائبة الرئيس أقرت هي أيضا بأن انطلاقة بايدن كانت "صعبة" خلال المناظرة، لكنها اعتبرت أنه اختتمها "بقوة" في مواجهة خصم راكم الأكاذيب والتعليقات الشائنة، لافتة إلى أن الرئيس لم يفقد لا هدوءه ولا ثقته بنفسه.

ويرد اسم هاريس ضمن قائمة من يمكن أن يحلوا محل بايدن في السباق إلى البيت الأبيض، إلى جانب بعض الحكام الديمقراطيين البارزين، على غرار غافين نيوسوم في كاليفورنيا أو غريتشن ويتمر في ميشيغان.

وإذا قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، فسيجتمع الديمقراطيون في أغسطس/آب المقبل في شيكاغو في ما يُعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق، لا سيما أصوات المندوبين الذي صوتوا بالفعل لحساب الرئيس، وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل للرئيس ليندون جونسون بعد سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تقرير: وزير الدفاع الأميركي اصطحب زوجته إلى "اجتماعات حساسة"

أفاد تقرير إعلامي أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اصطحب زوجته، التي تعمل منتجة في شبكة "فوكس نيوز"، إلى "اجتماعات حساسة" مع مسؤولين أجانب.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، أن الوزير أحضر زوجته جينيفر هيغسيث إلى اجتماعين على الأقل مع عسكريين أجانب، نقلا عن عدة أشخاص حضروها أو كانوا على علم بها.

وأوضحت الصحيفة أن أحد الاجتماعين كان مع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في مقر وزارة الدفاع (بنتاغون) يوم 6 مارس الجاري، وشملت المناقشات قرار الولايات المتحدة بوقف الدعم الاستخباراتي لأوكرانيا في خضم حربها مع روسيا.

أما الاجتماع الثاني فعقد فبراير الماضي بمقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، وكان تجمعا لمسؤولين من دول عدة لمناقشة دعم كييف.

وأضافت "وول ستريت جورنال"، أن "بعض الحضور الأجانب في الاجتماعات لم يعرفوا من هي جينيفر هيغسيث".

ويأتي التقرير وسط تداعيات تسريب محادثة "حساسة" على منصة "سيغنال" لعدد من كبار المسؤولين الأميركية، بعد أن حضرها بالخطأ رئيس تحرير مجلة "أتلانتيك".

والإثنين قال البيت الأبيض إن مسؤولين كبارا في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشفوا خطأ عن خطط عسكرية، في مجموعة تراسل ضمت صحفيا قبل وقت وجيز من هجوم الولايات المتحدة على اليمن لاستهداف جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

والصحفي الذي كان ضمن المجموعة هو رئيس تحرير مجلة "أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، وقال في تقرير إنه "دُعي على غير المتوقع في 13 مارس الجاري إلى مجموعة تراسل مشفرة على تطبيق (سيغنال) للمراسلة تسمى (مجموعة الحوثيين الصغيرة)".

وبعد الواقعة، واجهت الإدارة الأميركية دعوات لإقالة هيغسيث، إلا أنها تواصل دعمه رغم أن ترامب صرح هذا الأسبوع بأنه يريد فتح تحقيق في التسريب.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: أمريكا غارقة ومهووسة بنظريات المؤامرة
  • "نيويورك تايمز": ترامب أجج انعدام الثقة ودفع حلفاء الولايات المتحدة بعيدا
  • تايمز: هذا سبب هوس ترامب بجزيرة غرينلاند
  • نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خفية عن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا
  • ترامب يلمّح إلى إمكانية الترشح لولاية رئاسية ثالثة
  • إعلام: ثغرة دستورية تمنح ترامب إمكانية البقاء في السلطة حتى عام 2037
  • نائب الرئيس الأميركي يتفقد قاعدة عسكرية في زيارة مثيرة للجدل إلى غرينلاند
  • نيويورك تايمز: أمريكا غارقة في حالة ضارة من الهوس بنظريات المؤامرة
  • هكذا تحدث الرئيس اللبناني عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل ونزع سلاح حزب الله
  • تقرير: وزير الدفاع الأميركي اصطحب زوجته إلى "اجتماعات حساسة"