بيروت- رويترز

 

قُتل قائد ميداني كبير في جماعة حزب الله اللبنانية في ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان اليوم الأربعاء؛ لترد الجماعة بإطلاق صواريخ على إسرائيل مع استمرار الصراع الخطير بين الجانبين.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل القائد في حزب الله محمد ناصر ووصفه بأنه قائد وحدة مسؤولة عن إطلاق النار من جنوب غرب لبنان على إسرائيل.

ووصف مصدران أمنيان في لبنان ناصر، الذي قتل في ضربة جوية قرب مدينة صور في جنوب لبنان، بأنه أحد أكبر قادة الجماعة الذين لاقوا حتفهم في الصراع الدائر منذ نحو تسعة أشهر.

وأثارت أعمال القتال التي اندلعت بالتوازي مع الحرب في غزة مخاوف من نشوب حرب مدمرة أوسع نطاقا بين الخصمين اللذين يملك كل منهما ترسانة أسلحة كبيرة، مما دفع الولايات المتحدة إلى بذل جهود دبلوماسية لتهدئة حدة القتال.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم إن القوات الإسرائيلية ستتخذ أي إجراء ضروري ضد حزب الله لكنها تفضل التوصل إلى ترتيب عبر التفاوض.

ونقل بيان صادر عن مكتب جالانت قول وزير الدفاع "نضرب حزب الله بشدة كل يوم وسنبلغ أيضا حالة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي إجراء مطلوب في لبنان، أو التوصل إلى ترتيب من موقع قوة. نفضل الترتيب، لكن إذا أجبرنا الواقع (على الأرض) فسنعرف كيف نقاتل".

وأعلن حزب الله شنه هجومين على الأقل ردا على "اغتيال" ناصر، قائلا إنه أطلق 100 صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية إسرائيلية وصواريخ فلق الإيرانية الصنع على قاعدة أخرى في بلدة كريات شمونة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عشرات الصواريخ أُطلقت على شمال إسرائيل من لبنان. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بشمال إسرائيل.

وذكر المصدران في لبنان أن القائد كان مسؤولا عن جانب من عمليات حزب الله على الجبهة الحدودية حيث يخوض الطرفان أشرس صراع منذ 2006. وقال أحد المصدرين إن مقاتلا ثانيا من حزب الله ومدنيا قتلا أيضا في الضربة التي استهدفت ناصر.

وأضاف المصدران أن ناصر كان على نفس الرتبة والأهمية التي كان عليها القائد طالب عبدالله الذي قُتل في ضربة إسرائيلية في يونيو مما دفع حزب الله إلى إطلاق أكبر وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ حتى الآن ردا على ذلك.

وقال حسن فضل الله السياسي الكبير في حزب الله، إن ناصر "كان يعرف أنّه هدف للعدو، ومنذ تسعة أشهر لم يغادر ميدان القتال، وبقي في عين الخطر، والتنقل بين صفوف المقاومين وعلى الجبهات، ولم يأبه بالموت". وأضاف أن الجماعة سيكون لها "ردها العقابي (للجيش الإسرائيلي) على جريمته، ليفهم هذا العدو أنّ يد المقاومة طويلة، وقادرة على تعقّب جيشه".

وتسببت أعمال القتال في خسائر فادحة على جانبي الحدود، وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم.

وأودت الهجمات الإسرائيلية في لبنان بحياة أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله و87 مدنيا وفقا لإحصاءات رويترز. وقالت إسرائيل إن النيران القادمة من لبنان تسببت في مقتل 18 جنديا و10 مدنيين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدمر نفقاً لحزب الله في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه اكتشف نفقاً تابعاً لتنظيم حزب الله ودمره في جنوب لبنان.

وتستخدم قوة الرضوان، من قوات النخبة، النفق البالغ طوله حوالي 100 متر، ويؤدي إلى مركز قيادة لحزب الله، في عملياتها.
وعثرت القوات الإسرائيلية على عبوات ناسفة وقاذفات صواريخ وبنادق وصواريخ، ومعدات مراقبة غير محددة.

خبراء فرنسيون: يجب إكمال مهمّة القضاء على تنظيم حزب الله

ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً زعم أنها تظهر أسلحة في النفق الضيق، الذي أضاءه الجنود.
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي تحديداً عن مكان النفق في لبنان.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات إسرائيلية من صعوبة مواجهة الحوثي في اليمن.. الوضع مختلف عن لبنان
  • إسرائيل تدمر نفقاً لحزب الله في جنوب لبنان
  • خروقات إسرائيلية جديدة لوقف إطلاق النار الهش في لبنان
  • خبير عسكري: حزب الله لم يرد على الخروقات الإسرائيلية
  • خبير: حزب الله لم يرد على الخروقات الإسرائيلية
  • رويترز: مقاتلات إسرائيلية تهاجم 7 معابر حدودية بين سوريا ولبنان لوقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله
  • تأجلت مرتين.. تفاصيل جديدة عن "ضربة الخميس" الإسرائيلية
  • قناة إسرائيلية تفجر مفاجأة عن مكان قنبلة اغتيال إسماعيل هنية
  • الاحتلال يلمح لإطالة احتلاله لجنوب لبنان.. وتوغل بمناطق لم يدخلها أثناء القتال
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يحاول أن يصنع له نصرا في لبنان بعد فشله في القضاء على حزب الله