ماكرون: لن نحكم مع حزب فرنسا الأبية حال تشكيل تحالف ضد اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء أنه لن يحكم مع حزب فرنسا الأبية (اليساري الراديكالي) في حالة تشكيل تحالف ضد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف والذي تصدر المشهد السياسي بقوة بعد حصوله على أعلى نسبة أصوات خلال الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية.
وصرح أحد المشاركين في اجتماع مجلس الوزراء اليوم لوسائل إعلام فرنسية بأن الرئيس الفرنسي أكد أنه "لن يحكم مع حزب "فرنسا الأبية".
وعقب اجتماع مجلس الوزراء، قالت المتحدثة باسم الحكومة إن مواجهة التجمع الوطني اليوم لا تعني الالتفاف خلف حزب فرنسا الأبية غدا.
هذا الموقف اتخذه أيضا رئيس الوزراء جابرييل أتال الذي قال في تصريحات اليوم لإذاعة "فرانس إنتر": "لن أتحالف مع فرنسا الأبية أبدا"، وبذلك نعم للانسحابات والتصويت لصالح مرشحين من فرنسا الأبية لعرقلة الطريق أمام التجمع الوطني اليميني المتطرف، لكن ليس للحكم معهم في حالة تشكيل تحالف كبير يمكن أن يضم مسؤولين منتخبين من أحزاب "الجمهوريين" ومن المدافعين عن البيئة أو من الحزب الاشتراكي.
يذكر أن الرئيس الفرنسي قال في تصريح له في 24 يونيو الماضي، إن البرامج الانتخابية التي يقدمها اليمين المتطرف واليسار المتطرف، قد تؤدي إلى حرب أهلية في فرنسا، وذلك قبل أسبوع واحد من انطلاق الانتخابات التشريعية. وأضاف أن حزب "التجمع الوطني" يعمل على الانقسام ويدفع نحو حرب أهلية، كما أن حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي يقترح "شكلا من أشكال الطائفية"، معتبرا أن هذه الأمور تتسبب أيضا في الحرب الأهلية.
هذا وحاولت أحزاب من اليسار واليمين الجمهوري ويمين الوسط تخطى تحفظاتها وتناقضاتها للتوصل إلى تفاهمات تقطع الطريق على حزب التجمع الوطني وحلفائه من اليمين المتطرف.. وانسحب أكثر من 210 مرشحين من الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية ومعسكر الرئيس ماكرون للحيلولة دون وصول حزب التجمع الوطني للحكم في فرنسا.
وكان معظم المرشحين من اليسار (127) أو من معسكر ماكرون (81) ووصلوا في المركز الثالث من الجولة الأولى في دائرة كان حزب التجمع الوطني في المركز الأول. وتهدف هذه الانسحابات إلى منع التجمع الوطني وحلفائه من تشكيل حكومة ستكون تاريخية، إذ لم يصل اليمين المتطرف إلى السلطة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: حزب التجمع الوطنی الیمین المتطرف فرنسا الأبیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: نريد أئمة يجيدون الإقناع ويقودون الوعي في مواجهة الفكر المتطرف
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف، والذي أُقيم في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية.
وفي كلمته، شدد الرئيس السيسي على حسن معاملة الجيران والاهتمام بتربية الأبناء ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
وأوضح الرئيس أنه وجّه وزارة الأوقاف بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى صقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا.
وأشار إلى أن الهدف من البرنامج هو الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتمكين الأئمة من أن يكونوا نُبراسًا للوعي، يجيدون البيان وبراعة الإقناع، بما يعزز قدرتهم على التواصل الفعال مع المجتمع.
تخريج 550 إمامًا بعد 24 أسبوعًا من التدريبوصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الدورة استمرت لمدة 24 أسبوعًا وشملت 550 إمامًا، مشيرًا إلى أن التدريب استهدف تعزيز قدرات الأئمة فكريًا وسلوكيًا، ومكّنهم من التصدي للفكر المتطرف، وترسيخ الوعي بقضايا العصر والتحديات الراهنة.
فعاليات الحفل: أفلام وثائقية وبحث جماعي وإنشاد دينيتضمنت فعاليات الحفل عرضًا لفيلم وثائقي بعنوان "تقرير نجاح الدورة"، تلاه عرض بحث جماعي أعده الدارسون بعنوان:
"موسوعية العالم والداعية وأثر ذلك على أداء مهامه.. الإمام جلال الدين السيوطي نموذجًا".
كما تم إعلان نتيجة الدورة، وأداء قسم الولاء للأئمة الخريجين – وهو قسم مستحدث – ألقاه عليهم الدكتور أحمد نبوي، عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، قبل أن تشهد الفعاليات فقرة شعرية وإنشادًا دينيًا قدمه أحد الدارسين.
وألقى كل من الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، كلمات أشاروا فيها إلى أهمية التكامل بين مؤسسات الدولة في تنفيذ رؤية القيادة السياسية لإعداد جيل من الأئمة يجمع بين علوم الدين وأدوات التواصل العصري، بما يعزز من دورهم في نشر الفكر الوسطي والقيم الوطنية.