في ربع الساعة الأخير.. الأحزاب البريطانية تخطب ودّ الناخبين قبيل ساعة الحسم
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
يـحاول المحافظون تقليل الخسائر والحد من هامش فوز حزب العمال كأضعف الإيمان. وقد دعا ريتشي سوناك نفسه المقترعين إلى ضرورة "وقف حصول حزب العمال على أغلبية ساحقة" ومنعه من الاستيلاء على "سلطة لا تخضع للمحاسبة".
اعلانبينما توشك الحملة الانتخابية في بريطانيا على الانتهاء، يسعى قادة الأحزاب في جميع أنحاء البلاد استغلال الساعات الباقية في هذه المعركة في محاولة أخيرة لتأمين أصوات المقترعين.
ومع نفاد الوقت لإقناع المترددين، لم تجد شخصيات بارزة في حزب المحافظين بدّا من الاعتراف بهزيمة محتملة لكنها طلبت من الناخبين الإدلاء بأصواتهم على الأقل من الناحية التكتيكية حيث يـحاول الحزب تقليل الخسائر والحد من هامش فوز حزب العمال كأضعف الإيمان. وقد دعا سوناك نفسه المقترعين إلى ضرورة "وقف حصول حزب العمال على أغلبية ساحقة" ومنعه من الاستيلاء على "سلطة لا تخضع للمحاسبة".
وفي الوقت الذي زار فيه ريتشي سوناك رئيس الوزراء منطقة هامبشاير في جنوب شرق إنجلترا يوم الثلاثاء، قال أحد أقرب حلفائه - وزير العمل والمعاشات ميل سترايد - إن حزب العمل يسير على الطريق الصحيح لتأمين "أكبر أغلبية حققها أي حزب على الإطلاق".
وانتقد زعيم حزب العمال كير ستارمر تصريحات الوزير باعتبارها تكتيكًا متعمدًا لثني المواطنين عن التوجه لمراكز الاقتراع والبقاء في بيوتهم".
قبل أقل من 48 ساعة من ساعة الحسم، ظهر بوريس جونسون بشكل مفاجئ في حملته الانتخابية عن حزب المحافظين يوم الثلاثاء - وهو أول ظهور له في هذه الحملة حتى الآن - متهمًا زعيم حزب العمال كير ستارمر بمحاولة "قيادة حكومة هي الأكثر يسارًا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".
لكن رئيس الوزراء السابق لم يظهر إلى جانب سوناك، وهي خطوة غذت التكهنات بوجود انقسامات عميقة داخل الحزب.
وردّاً على ظهور جونسون، قال ستارمر إن خصومه من حزب المحافظين "استبعدوا مهندس الفوضى والانقسام" في محاولة أخيرة لتأمين الناخبين.
يتقدم حزب العمال بنسبة مذهلة تبلغ 20 نقطة مئوية على المحافظين ويتطلع إلى تأمين على أكبر أغلبية برلمانية حصلت عليها أي حكومة بريطانية في ما في فترة بعد الحرب.
رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون يلقى خطابا أثناء تجمع انتخابي لحزب المحافظين في لندن. بتاريخ 2 يوليو 2024Thomas Krych/Copyright 2024 The AP. All rights reservedستارمر يسدل الستار على حملته الانتخابية من خلال زيارة منطقة ويلز وإنجلترا واسكتلندا.وخلال ظهوره في حملته الانتخابية في كارمارثنشير في ويلز، حيث يقوم الحزب بإجراء استطلاعات الرأي مع الحزب القومي الويلزي Plaid Cymru، أخبر ستارمر أنصاره أن فوز حزب العمال الخميس سيعني أن الحكومتين في كارديف ولندن "ستعملان معًا ولن تدخلا في صراع". إذ أن الحزب المذكور قد حكم ويلز لأكثر من ثلاثة عقود، أي منذ اعتماد مبدأ اللامركزية في الحكم.
نايجل فاراجفي الأثناء، فإن نايجل فاراج الساعي للمرة الثامنة إلى دخول مجلس العموم كنائب فقد قضى اليوم الأخير من حملته في دائرة إسيكس الانتخابية في كلاكتون أون سي.
ارتفعت في استطلاعات الرأي أسهم حزب "الإصلاح في المملكة المتحدة" الذي يتزعمه فاراج منذ أن أعلن أنه سيخوض الانتخابات، ومن المتوقع أن يفوز بما يصل إلى 15٪ من الأصوات. لكن نظام الفوز بالأغلبية في بريطانيا - حيث يتم انتخاب المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في دائرته الانتخابية المحلية - يعني أن حزب الإصلاح لا يمكن أن يحصل على شيء أو عدد قليل جدًا من المقاعد الـ 650 في مجلس العموم.
السياسي الشعبوي وعراب الطلاق بين أوروبا وبريطانيا خصص حملته الانتخابية للتأكيد على موقفه المتشدد من قضية الهجرة. فتعهد مثلا بتجميد جميع الهجرة غير الضرورية وحظر استفادة المهاجرين من الإعانات الاجتماعية.
لكن يبدو أن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفن فاراج بعد مقابلة أجريت معه مؤخرًا حيث ادعى أن الغرب قد استفز روسيا ما أدى لغزو أوكرانيا.
رئيس وزراء اسكتلندا يحذّر ريشي سوناك: بريطانيا قد تصبح شريكة في قتل المدنيين بغزةفيديو: لاجئون فروا من بريطانيا إلى إيرلندا خشية إبعادهم.. فوجدوا حظا عاثرا على ضفاف قناة دبلنمنحته 3 آلاف جنيه إسترليني.. بريطانيا ترحل طالب لجوء إلى روانداالاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة "يقتربان" من اتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشأن جبل طارقبريطانيا على عتبة تحول سياسي كبير.. توقعات بفوز ساحق لحزب العمال بعد غياب 14 عاما الديمقراطيون الليبيراليونإد ديفي، زعيم الديمقراطيين الليبراليين استغل اليوم الأخير في الحملة، للمشاركة في سباق الجرارات في ويلتشير. وقد شوهد قبل ذلك وهو يمارس رياضة التجديف والقفز بالحبال، في خطوة وصفها بأنها محاولة منه لتشجيع الناخبين على القيام بشيء "لم يفعلوه من قبل" وهو من التصويت لصالح الديمقراطيين الليبراليين.
"الكتابة على الحائط"وقالت سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية السابقة التي أقالها ريشي سوناك العام الماضي، يوم الأربعاء إن على حزب المحافظين «قراءة ما كُتب على الحائط» والاستعداد للواقع الجديد والشعور بالإحباط لدى الانتقال إلى صف المعارضة وفق تعبيرها.
وتعتبر برافرمان من الأسماء التي تم تداولها مؤخرا لخلافة سوناك في منصب زعيم حزب المحافظين إذا ما حدث وتحققت توقعات استطلاعات الرأي بأن حزبه سيُمنى بهزيمة نكراء في هذا الاستحقاق.
تتركز انشغالات الناخبين في الفترة التي تسبق الاقتراع على الملفات التالية وهي: بطء النمو الاقتصادي وأزمة تكلفة المعيشة والغلاء الشديد وتراجع مستوى الخدمات العامة في جميع أنحاء البلاد.
وفي ما بدا وكأنه تعهد بمعالجة هذه الملفات، قال كير ستارمر، الذي قد تخوله نتائج الانتخابات ليصبح رئيس وزراء بريطانيا المقبل، يوم الأربعاء إن حزب العمل يعرض خيار «طيّ صفحة» 14 عامًا من "الفوضى والانقسام والفشل" وفق تعبيره.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من المجر إلى هولندا.. هل يؤدي توسع نفوذ اليمين الراديكالي في أوروبا إلى التأثير على قرارات الاتحاد؟ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يحقق مع لاعب تركيا مريح ديميرال بسبب "إشارة قومية" بعد هدف بمرمى النمسا تراجع على وقع الهزيمة في انتخابات الدور الأول.. حزب ماكرون يعلق إصلاح إعانات البطالة الشعبوية اليمينية كير ستارمر الانتخابات البريطانية - 2024 ريشي سوناك حزب المحافظين حزب العمال اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب الإسرائيلية على غزة تحصد أرواح 38 ألف فلسطيني وإسرائيل تصعد وتغتال قائدا كبيرا في حزب الله يعرض الآن Next من المجر إلى هولندا.. هل يؤدي توسع نفوذ اليمين الراديكالي في أوروبا إلى التأثير على قرارات الاتحاد؟ يعرض الآن Next توقعات بعودة حزب العمال إلى السلطة في بريطانيا بعد غياب 14 عاما يعرض الآن Next ضوء أوروبي أخضر لصفقة اندماج شركتي لوفتهانزا وإيتا للطيران يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يحقق مع لاعب تركيا مريح ديميرال بسبب "إشارة قومية" بعد هدف بمرمى النمسا اعلانالاكثر قراءة من السجن إلى ساحة المعركة.. أوكرانيا تجنّد السجناء وسط نقص المقاتلين حكومة جديدة في هولندا رئيسها رجل الاستخبارات الأول ووزراؤها من اليمين المتطرف ومهمتها تقييد الهجرة شاهد: عاصفة قوية من البرد والريح العاتية تقتل شحصين وتدمر منازل وبنى تحتية في كرواتيا تجربة فريدة من نوعها.. تعرّف على القطار الألماني المعلّق في الهواء ماكرون.. جاء باسم الوسطية فغيّر المشهد السياسي الفرنسي برمّته اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 غزة الشرق الأوسط إسبانيا إسرائيل حركة حماس الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 بنيامين نتنياهو سعر الفائدة استفتاء برشلونة بورتوريكو Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 غزة الشرق الأوسط إسبانيا إسرائيل حركة حماس الانتخابات الأوروبية 2024 غزة الشرق الأوسط إسبانيا إسرائيل حركة حماس كير ستارمر ريشي سوناك حزب المحافظين حزب العمال الانتخابات الأوروبية 2024 غزة الشرق الأوسط إسبانيا إسرائيل حركة حماس بنيامين نتنياهو سعر الفائدة استفتاء برشلونة بورتوريكو السياسة الأوروبية حملته الانتخابیة الاتحاد الأوروبی حزب المحافظین یعرض الآن Next کیر ستارمر حزب العمال
إقرأ أيضاً:
نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية
زهير عثمان
في نسيج الصحافة البريطانية المعقد، يبرز اسم نسرين مالك كدليل على الصمود والذكاء وقوة الهوية. الصحفية السودانية-البريطانية التي شقت طريقها كواحدة من أبرز الكتّاب، تكتب ببراعة عن العرق والجنس والطبقة والإسلام في بريطانيا. يعكس عملها، الذي يتميز بتحليله العميق وصدقه الجريء، ليس فقط رحلتها الشخصية ولكن أيضًا النضالات والانتصارات الأوسع للمجتمعات المهاجرة.
جسر بين الثقافات من خلال الصحافة
وُلدت نسرين مالك في السودان، وتجسد رحلتها إلى أن أصبحت واحدة من أبرز المعلقين في بريطانيا تقاطعًا بين المنظورين الإفريقي والغربي. من خلال كتاباتها في صحيفة The Guardian، تناولت بعضًا من أكثر القضايا الاجتماعية والسياسية إثارة للجدل في عصرنا، بما في ذلك الهجرة وعدم المساواة المنهجية ومعاملة الأقليات. صوتها يجمع بين التعاطف والسلطة، ويقدم رؤى دقيقة تتحدى السرديات السائدة.
مساهمة أدبية: نحن بحاجة إلى قصص جديدة
في عام 2019، نشرت مالك كتابها المشهود له نحن بحاجة إلى قصص جديدة، الذي ينتقد ستة من الخرافات المقبولة على نطاق واسع التي تدعم الخطاب الاجتماعي الحديث، مثل وهم حرية التعبير المطلقة وحياد الإعلام. وقد وُصف الكتاب، الذي أشيد به لوضوحه ودقته الفكرية، بأنه تدخل ضروري في عالم يزداد استقطابًا بسبب المعلومات المضللة والحروب الثقافية. تؤكد الطبعة الثانية، التي صدرت في عام 2021، على أهمية الكتاب ودوره في تشكيل الفكر التقدمي.
التكريم والاعتراف
لم تمر مساهمات مالك دون أن تُلاحظ. فقد تم اختيارها في القائمة الطويلة لجائزة أورويل عام 2019 لعملها في كشف "البيئة المعادية" في بريطانيا. كما حصلت على جائزة "المعلق الاجتماعي لهذا العام" في حفل جوائز الذكاء التحريري لعام 2017، وتم ترشيحها لجائزة "الصحفي/الكاتب لهذا العام" في جوائز التنوع في الإعلام. تؤكد هذه الجوائز على تأثيرها كصحفية لا تخشى مناقشة المواضيع الشائكة.
دور النساء السودانيات-البريطانيات في الفضاء الثقافي
مالك جزء من مجموعة متزايدة من النساء السودانيات-البريطانيات اللواتي يتركن بصماتهن في الفضاءات الثقافية والفكرية في المملكة المتحدة. هؤلاء النساء، اللاتي يوازين بين هوياتهن المزدوجة، يقدمن وجهات نظر فريدة على المسرح العالمي. من خلال أعمالهن، يتحدين الصور النمطية، ويضفن أصواتًا للمهمشين، ويُلهمن أجيالًا جديدة من الأفراد المغتربين ليعتنقوا تراثهم بينما يتفاعلون مع العالم.
إرث قيد التقدم
بالنسبة للعديد من النساء السودانيات والإفريقيات، تُعد إنجازات مالك مصدر فخر وإلهام. قدرتها على التعبير عن قضايا معقدة بوضوح وتعاطف تظهر الدور الحاسم للصحافة في تعزيز الفهم وتحفيز التغيير الاجتماعي. ومع استمرار مالك في الكتابة والتحدث، يذكرنا عملها بقوة السرد وأهمية التمثيل في الإعلام.
ونسرين مالك ليست مجرد صحفية؛ بل هي جسر بين الثقافات، وصوت للمهمشين، ومنارة أمل لأولئك الذين يسعون لترك بصمتهم في عالم غالبًا ما يتجاهلهم. ومع تقدم مسيرتها المهنية، سيستمر تأثيرها في الصحافة البريطانية ومساهماتها في الحوار العالمي حول العرق والهوية والعدالة في النمو بلا شك. بالنسبة للمجتمع السوداني-البريطاني، وخاصة نسائه، فهي تمثل الإمكانيات غير المحدودة للمثابرة والموهبة والشجاعة في قول الحقيقة للسلطة.
zuhair.osman@aol.com