قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن النشاط الدبلوماسي مع حزب الله تكثف خلال الأيام الماضية، مع إعلان الاحتلال، قرب دخوله في المرحلة الثالثة من العدوان على قطاع غزة.

وتركزت المناقشات مع حزب الله فيما إذا كان سيوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، أو خفض منسوب العمليات ونوعيتها، وهو ما لم تحصل عليه الأطراف التي تبحث التصعيد.



وأشارت إلى أن الموقف الواضح لحزب الله، يتوقف عند نقطة واحدة، وهي لا وقف لإطلاق النار في الجنوب، إلا بوقف الحرب على غزة، وليس كما يفسره الاحتلال، لافتة إلى حزب الله يرى أن المقاومة الفلسطينية هي المخولة بالإعلان عن توقف العدوان من عدمه.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة دفعت عبر موفدها عاموس هوكشتين، للبحث عن مخرج يمنع انزلاق الأمور إلى حرب شاملة، بحل وسط، لخفض التصعيد عبر حصر عمليات حزب الله في لبنان إلى منطقة محدودة ومتنازع عليها مثل مزارع شبعا، على أن يتوقف القتال على طول الحدود الممتدة من الغجر وحتى رأس الناقورة.



وأوضحت أن مصادر مطلعة نقلت لها أن المبعوث الأمريكي، نقل خلال زيارته الأخيرة لبيروت قبل أسبوعين أن إسرائيل ستنهي خلال أسابيع العمليات الكبيرة في غزة، حيث ستعيد نشر قواتها وتوقف الأعمال الحربية الكبيرة، وأشار إلى أن إدارة بلاده تعمل على إحياء مشروع الاتفاق مع حماس، رغم أن الضغط المصري والقطري لم ينتج تجاوبا من قبل المقاومة الفلسطينية.

وفي اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال هوكشتين: "نعرف أن الجبهة اللبنانية مرتبطة بالحرب في غزة، ولا مجال لأي ترتيب سياسي على الحدود قبل انتهاء الحرب هناك".

واقترح جملة من المعطيات وهي: "أن يقدّم حزب الله، بحكم تحالفه مع حماس وعلاقاته القوية معها، المساعدة في العمل على وقف الحرب بإقناعها بالقبول بمبادرة الرئيس جو بايدن، بناء على تعهد شخصي من الأخير في حال وقف إطلاق النار، بعدم عودة إلى الحرب، إضافة إلى ذلك، في حال لم يكن حزب الله في وارد التواصل مع حماس، فلماذا يريد إبقاء الجبهة اللبنانية مفتوحة في حال قررت إسرائيل وقف العمليات الكبيرة؟".

والمعطى الآخر، هو أن "إسرائيل تواجه أزمة كبيرة بسبب نزوح 100 ألف مستوطن، ولا أحد يمكنه منعها من القيام بأي عمل عسكري ضد لبنان، رغم أننا نرفض ذلك".

ورد، بري بأن "وقف العمليات الكبيرة في غزة، لا يعني وقف الحرب، وبالتالي فإن الجبهة هنا لن تتوقف ما لم يتوقف العدوان بصورة كاملة وتنسحب قوات الاحتلال من غزة، وتعلن المقاومة في فلسطين حصول وقف إطلاق النار،ولا أعتقد أن حزب الله في وارد البحث مع حماس حول ما تقوم به في إدارة المعركة ميدانيا أو إدارة المفاوضات سياسيا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اللبنانية حزب الله الاحتلال غزة لبنان امريكا غزة حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله فی مع حماس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يهدد بعودة الحرب وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء في غزة

غزة "وكالات": هدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد اللواء إيال زامير الذي أدى اليمين اليمين خلفا لهرتسي هاليفي بمواصلت الحرب، في حين تباهى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بكونه "غيّر وجه الشرق الأوسط".

من ناحية أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن لجنة التخطيط والبناء في القدس ستقر بناء أكثر من ألف وحدة سكنية استيطانية بالقدس الشرقية.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم، المجتمع الدولي بفرض عقوبات وإجراءات رادعة، تجبر "الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه، ووضع حد لأطماعه الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، لإنقاذ ما تبقى من مصداقية لمؤسسات الشرعية الدولية، وللقانون الدولي، الذي يتعرض لتآكل حاد وغير مسبوق".

من جهة ثانية، أعلن "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة،اليوم، أن لديه ما يكفي من إمدادات الغذاء في قطاع غزة لإبقاء المطابخ العامة والمخابز مفتوحة لمدة أقل من أسبوعين، بعدما أوقفت إسرائيل دخول الأغذية والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات.

ويهدف الحصار الإسرائيلي الذي فرضته إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى الضغط على حماس لقبول ترتيب بديل لوقف إطلاق النار بعد مرور ستة أسابيع على الهدنة الهشة بين الطرفين.

وسمحت إسرائيل بزيادة المساعدات الإنسانية خلال الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار.

لكن برنامج الأغذية العالمي قال، اليوم، إن مخزوناته منخفضة لأنه أعطى الأولوية لتوصيل الأغذية إلى السكان. كما حذر البرنامج التابع للأمم المتحدة من أن مخزونات الوقود لديه ستكفي لبضعة أسابيع فقط.

وكانت القمة العربية التي انعقدت اليوم بالقاهرة اعتمدت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، في وقت رحبت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانعقاد القمة وبالموقف العربي الرافض للتهجير.

وأكدت القمة الموقف العربي الرافض لمقترحات تهجير الفلسطينيين، واعتمدت الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع، وجاء في بيانها الختامي أن الخطة تنص على إعادة إعمار غزة وفق مراحل محددة، وترسم مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة.

ودعا البيان الختامي لقمة القاهرة مجلس الأمن الدولي لنشر قوات حفظ سلام في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدا أن السلام هو خيار العرب الإستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.

وقال زامير في كلمة ألقاها لدى توليه المنصب "المهمة لم تكتمل بعد"، مضيفا أن حماس لم تُهزم بعد.

وتابع "لن نسامح ولن ننسى. هذه حرب وجودية. وسنواصل حملتنا لإعادة أسرانا إلى ديارهم وهزيمة أعدائنا".

وتوقف القتال في قطاع غزة منذ يناير بموجب اتفاق بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة تم خلال مرحلته الأولى تبادل 33 من المحتجزين الإسرائيليين وخمسة تايلانديين مقابل نحو ألفي أسير فلسطيني.

كما توقفت حرب موازية في جنوب لبنان كانت قد اندلعت بعد أن شن حزب الله ضربات صاروخية على إسرائيل عقب هجوم أكتوبر، وذلك من خلال اتفاق منفصل لوقف إطلاق النار.

لكن وزراء ومسؤولين إسرائيليين هددوا باستئناف القتال حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة المحتجزين المتبقين وعددهم 59.

وانسحبت القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في قطاع غزة لكن لم تبدأ بعد المحادثات الهادفة إلى الاتفاق على إطلاق سراح باقي المحتجزين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية قبل إنهاء الحرب.

وتدعو إسرائيل إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى بعد عطلة عيد الفصح اليهودي في أبريل للسماح بالإفراج عن المحتجزين المتبقين، في حين تصر حماس على المضي قدما في المحادثات بشأن إنهاء الحرب بشكل دائم قبل الموافقة على الإفراج عن المزيد من الرهائن.

لجنة تحقيق

يأتي تعيين زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع سلسلة من التحقيقات الرسمية في إخفاقات سمحت لآلاف من عناصر المقاومة الفلسطينية من السيطرة على بلدات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة. وتقول إحصاءات إسرائيلية إن الهجوم أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة في واحدة من أكبر الكوارث العسكرية والأمنية في تاريخ إسرائيل.

وقاد هاليفي الجيش خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي قتل ما يزيد عن 48 ألف فلسطيني ودمر معظم القطاع وأجبر معظم السكان على الاحتماء في الخيام أو المباني التي تعرضت للقصف.

لكن في يناير بعد وقت قصير من الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، أعلن هاليفي أنه سيتنحى عن منصبه ويتحمل المسؤولية عن الرد العسكري المتخبط وغير المنسق على هجوم أكتوبر.

وخلال تسليمه القيادة، دعا إلى إجراء تحقيق أوسع نطاقا للإخفاقات التي حدثت في هجوم أكتوبر 2023.

وقال "إنشاء لجنة تحقيق حكومية أمر ضروري وأساسي، ليس لإلقاء اللوم، ولكن أولا وقبل كل شيء، لفهم جذور المشاكل والسماح بالتصحيح".

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) بأن إخفاقاتهما سمحت بوقوع الهجوم، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يرفض حتى الآن إجراء تحقيق أكثر شمولا ينظر في مسؤولية حكومته.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: سألتقي بولي العهد السعودي الأسبوع المقبل
  • دعاء الصباح للرزق والفرج.. احرص عليه يوميا سيغير حالك تماما
  • الاحتلال يهدد بعودة الحرب وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء في غزة
  • دعاء الصائم قبل الإفطار مستجاب .. احرص عليه
  • حمدوك يطلق "نداء سلام السودان".. ماذا جاء فيه؟
  • دعاء الصائم قبل الإفطار لتفريج الهم والكرب.. احرص عليه الآن
  • دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه
  • طلاب يحرقون زميلهم داخل مدرسة بالأردن.. أشعلوا النار فيه بعد سكب الكاز عليه
  • المجلس الأوروبي يدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
  • الاحتلال وحماس يدرسان الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مع تعثر وقف إطلاق النار