عاجل : أبين تواصل تطويق عدن والزبيدي يفر هارباً الى الامارات (تفاصيل خطيرة)
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الجديد برس/
غادرت قيادات بارزة في الانتقالي، الأربعاء، مدينة عدن بشكل مفاجئ .. يتزامن ذلك مع تطويق العاصمة المؤقتة للمجلس وسط محاولات للتهدئة.
وأفادت مصادر بالانتقالي بأن من بين المغادرين رئيسه عيدروس الزبيدي وصهره المتهم باختطاف ضابط من أبين إضافة إلى يسران المقطري قائد وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشلال شائع.
وغادرت هذه القيادات إلى مقر اقامتها الدائم في الامارات.
ومع أن المغادرة، وفق المصادر ، لم تكن على قائمة الاجندة خصوصا بالنسبة للزبيدي الذي يخوض معركة ضد خصومه في الرئاسي ، الا انها تعد انعكاس للتصعيد في أبين حيث اقرت الفصائل العسكرية والأمنية والقبائل تطويق عدن مع فشل مساعي لإطلاق احد أبنائها الذين تم اختطافه اثر خلاف على أراضي في عدن.
ونشرت الفصائل العسكرية والقبلية لنقاط على طول الخط الرابط بين عدن والمحافظات الشرقية.. وأعلنت هذه القوى في بيان مشترك قوات الانتقالي وكذا شاحنات النفط والغاز والسيارات الحكومية هدفا لها.
وجاء التصعيد بعد ساعات على بيان مشترك وقعت عليه السلطة المحلية في ابين وكذا مشايخ القبائل والقيادات العسكرية والأمنية ويتضمن تهديد بالتصعيد ضد سلطة الانتقالي في عدن.
ومع تصاعد التحركات في ابين، سارع امن عدن لكشف ملابسات اختطاف علي عشال الجعدني،ـ اذ اتهم صراحة أقارب الزبيدي وفصيل مكافحة الإرهاب الذي يقوده شلال شائع بالوقوف وراء ما وصفها بالجريمة، موضحا بانه تم اعتقال المتورطين بالجريمة قبل ان يتدخل فصيل شائع ويطلق سراحهم.
ويشير بيان امن عدن إلى ان الجريمة ذات دوافع مناطقية باعتبار ان المتورطين ينتمون إلى منطقة الزبيدي في الضالع ويقربون له..
وتحركات ابين المفاجئة بشكل كامل وان حملت دوافع إنسانية الا ان توقيتها يحمل ابعاد سياسية أيضا اذ تأتي بعد أيام على انتهاء مهلة حددتها تكتلات ابين السياسية والاجتماعية للانتقالي بإشراكها في السلطة والثروة وهددت بتصعيد كبير.
وابدء مراقبون مخاوفهم من ان تتجه الأوضاع في عدن نحو تكرار سيناريو أغسطس من العام 2019 عندما قادت تكتلات يافع والضالع انقلاب على سلطة ابين في عدن وطرد قياداتها.
ومنذ ذلك الحين تتعرض ابين لاستهداف ممنهج على كافة الأصعدة بما فيها عسكريا مع تصويرها كبورة للجماعات المتطرفة.
وصعود ابين إلى المشهد في هذا التوقيت ينسف مساعي الانتقالي للتفرد باستحواذ المشهد جنوبا.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی عدن
إقرأ أيضاً:
تطويق وتجويع ومفاوضات تتعثر وجميع السيناريوهات مفتوحة.. غزة في مفترق حاسم بين نار الحرب وضباب التهدئة
البلاد – رام الله
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة طورًا أكثر تصعيدًا، مع توسيع الاحتلال عملياته البرية في مختلف مناطق القطاع، في محاولة مكثفة لفرض شروطه على حركة حماس ودفعها إلى قبول صفقة إطلاق سراح الرهائن وفق “الصيغة الإسرائيلية”. وبينما بدت في الأفق مؤشرات إيجابية عبر موافقة مبدئية على زيادة عدد الرهائن الإسرائيليين المحتمل الإفراج عنهم، سرعان ما تعثرت المفاوضات، أمس الاثنين، لتُبقي غزة معلّقة على مفترق طرق حاسم، وسط ضبابية المشهد وتضارب المؤشرات التي تجعل كل السيناريوهات واردة.
وقالت مصادر فلسطينية ومصرية، أمس (الاثنين)، إن أحدث جولة من المحادثات التي استضافتها القاهرة انتهت دون أن تلوح في الأفق أي انفراجة. ووفقًا لمصادر متطابقة، تواصل حركة حماس تمسكها بمطلب واضح يتمثل في أن يقود أي اتفاق إلى وقف شامل للحرب على غزة
من جهتها، تؤكد إسرائيل، التي استأنفت هجومها العسكري بعد انهيار الهدنة التي وُقّعت في يناير الماضي، أنها لن توقف عملياتها قبل “القضاء على حماس”. وتصرّ تل أبيب على رفض أي صيغة للاتفاق لا تتضمن نزع سلاح الحركة، وهو ما تعتبره الأخيرة خطًا أحمر.
ورغم هذا الخلاف الجوهري، قالت المصادر إن وفد حماس بقيادة رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، أبدى بعض المرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.
وقال عضو مجلس الوزراء الأمني بحكومة نتنياهو، الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن إسرائيل تسعى لتحرير نحو 10 رهائن بدلًا من 5 كانت حماس قد وافقت من قبل على إطلاق سراحهم.
وتقول مصادر قريبة من المفاوضات أنه “لا توجد عند حماس مشكلة، لكنها تطالب بضمانات أن توافق إسرائيل على بدء التفاوض بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار” التي من شأنها إنهاء الحرب.
وفيما تتعثر المفاوضات بين مدّ وجزر، تكثف إسرائيل ضغوطها الميدانية إلى أقصى حد. فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “عشرات في المئة” من أراضي غزة أصبحت ضمن ما وصفه بـ “المناطق الأمنية الإسرائيلية”، مؤكدًا أن الهدف من التوغل البري هو كسر إرادة حماس وإجبارها على العودة لصيغة التبادل المطروحة. وذهب كاتس إلى القول إن غزة “ستصبح أصغر وأكثر عزلة”، في إشارة إلى استراتيجية تطويق وتجويع ممنهجة تقوم على السيطرة على الممرات البرية ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
وبحسب تقرير بثّته القناة 12 الإسرائيلية، يقترب الجيش الإسرائيلي من بسط سيطرته على نحو 40% من أراضي القطاع، في مؤشر خطير على عمق التوغل وتوسعه.
ميدانيًا، أعلنت قوات الاحتلال استكمال السيطرة على محور “موراج” الفاصل بين خان يونس ورفح، والذي يمتد على مسافة 12 كيلومترًا من الشرق إلى الغرب، ما يضع المنطقة الممتدة من محور “فيلادلفيا” وحتى “موراج” تحت سيطرة إسرائيلية مباشرة. وفي شمال القطاع، تواصل إسرائيل تعزيز ما تسميه “المنطقة الأمنية” المحيطة بمستوطنات غلاف غزة.
بينما يواصل نتنياهو وجنرالاته السعي لتحقيق “نصر حاسم” على حماس، لا تزال نتائج الحرب ضئيلة قياسًا بحجم الدمار الهائل. وفي ظل تفاقم الكارثة الإنسانية وتضاؤل الجدوى السياسية والعسكرية للعملية، يبدو مصير التهدئة لا يزال معلقًا بين ضغوط أمريكية، وحسابات إسرائيلية داخلية متشابكة، وتطورات ميدانية قد تقلب المشهد في أي لحظة.