سالم تبوك.. عندما يتحول التشجيع الكروي إلى شغف لتوثيق "اللحظات التاريخية"
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الرؤية- أحمد السلماني
شخصية رياضية فريدة، تعشق كرة القدم، شغوفة بالبطولات العالمية وخاصة الأوروبية، إذ يرى أن كأس الأمم الأوروبية "اليورو" بمثابة كأس عالم مُصغّر، يضم أعتى وأقوى منتخبات العالم في الجغرافيا الأوروبية، عدا ذلك فإن باقي القارات ومنتخباتها مجرد أرقام، حسب رأيه.
إنه المُشجِّع الكروي سالم بن مسلّم تبوك الذي أفرد زاوية من منزله للاحتفاظ بمكتبة وكنز معرفي وأرشيف رياضي كبير للبطولات التي وثّق أدق تفاصيلها من كؤوس العالم، وبطولات قارية.
يسرد تبوك في حديثه إلى "الرؤية"، حكايته مع هذا الشغف، فيقول: "كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم ومعشوقة الجماهير، أينما اتجهنا في رحاب هذه المعمورة، فنحن عشقنا هذه اللعبة منذ نعومة أظافرنا وتعلقنا بأهم مسابقاتها وبطولاتها كبطولة كأس العالم والبطولات القارية المختلفة، وهذا الحب والعشق للكرة انعكس إيجابيًا على مناحي مختلفة، مثل: الاحتفاظ بكل ما يتعلق بكأس العالم وكأس أوروبا". ويوضح تبوك أنه أنشأ متحفًا ومكتبةً صغيرة حول كل ما جمعه من كتب ومجلات رياضية وأكسسوارات خاصة بتلك البطولات العالمية، والتي تعود للزمن الماضي القريب، عندما كانت فيه الصحافة الرياضية الورقية رائجة ومنتشرة بشكل واسع في وطننا العربي الكبير.
ويُشير تبوك إلى المجلات التي كانت تسهم بدور كبير في تثقيف وتشجيع النشء والشباب على القراءة والثقافة، مثل مجلة "الصقر" القطرية ومجلة "الوطن" الرياضي اللبنانية ومجلة "السوبر" الإماراتية ومجلة "كووووورة وبس" العمانية، وغيرها الكثير من المجلات المتخصصة في عالم كرة القدم.
وبعد ظهور الهواتف الذكية وانتشار مواقع التواصل الإجتماعي وارتفاع تكاليف الطباعة وابتعاد الجمهور عن اقتناء مثل تلك المجلات، توقف معظم هذه المجلات الرياضية عن الإصدار والتوزيع في الأسواق واتجهت بعضها إلى الإصدارات الإلكترونية.
ويعود تبوك بالزمن إلى "صيف 1992"، وهي المرحلة الزمنية التي يوثق فيها تبوك بداية شغفه بعالم كرة القدم؛ حيث استضافت السويد البطولة التاسعة لليورو وحققت الدنمارك المعجزة ونالت اللقب. ويحتفظ تبوك بعدد خاص عن تلك البطولة صادر عن مجلة "الوطن" الرياضي اللبنانية، ويظهر على غلاف المجلة لاعبي الدنمارك وهم على منصة التتويج، في لقطة نادرة.
ويضيف تبوك: "مكتبتنا تزخر بالعديد من المجلات الرياضية العربية التي كانت تُبدع في تغطيتها لبطولة اليورو، بدءًا بمجلة الصقر القطرية ومجلة الوطن الرياضي اللبنانية، واللتين كانتا مفخرة الإعلام الرياضي العربي".
ويؤكد تبوك أنه عند البحث الدقيق في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لأي تغطية صحفية عربية لبطولة اليورو التي بدأت في سنة 1960 لن نجد هناك أي منشور عربي عن البطولة إلّا في يورو إيطاليا 1980؛ حيث كانت معظم المجلات العربية الرياضية بدأت في الظهور في آواخر سبعينيات القرن الماضي.
ومع توقف الغالبية العظمى للصحافة الرياضية العربية الورقية في ظل الطفرة الرقمية، اتجه تبوك إلى إطلاق إصدارات خاصة تُوَثِّق هذه البطولات الكبرى، وصمم مجلة خاصة ببطولة "يورو ألمانيا 2024" التي تجري منافساتها خلال الفترة الحالية.
واعترافًا بما يبذله من جهد في هذا الإطار، نال تبوك شهرة واسعة؛ حيث استضافته قناة عُمان الرياضية، كما حل ضيفًا على قنوات "بي إن سبورتس" الرياضية؛ للاحتفاء بما يملكه من "كنوز رياضية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لتوثيق 12 عامًا من العمل الشبابي والسياسي.. كيان شباب مصر يُصدر "الحكاية"
أعلن كيان شباب مصر، إطلاق كتاب بعنوان "الحكاية"، لتوثيق مسيرة 12 عامًا من العمل المتفاني والتجرد الذي قدمته مجموعة من الشباب المصري الواعي، الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية النهوض بالوطن من خلال العمل الجماعي والتنمية السياسية.
وأكد كيان شباب مصر فى بيان له، أن "الحكاية" ليس مجرد كتاب؛ بل هو شهادة حية على قدرة الشباب على إحداث التغيير الإيجابي، وتجسيد الإيمان العميق بأن المستقبل يُصنع اليوم بأيدي الطموحين، ولأول مرة في العالم، يروي شباب كيان شباب مصر تجربتهم الفريدة ورحلتهم الاستثنائية التي تمزج بين الإصرار، الابتكار، والتضحية، في إطار رحلة ملهمة تثبت أن الشباب قادرون على قيادة التحولات المجتمعية والسياسية.
وتابع كيان شباب مصر فى بيانه، :"لقد واجهنا الكثير من الصعوبات والطريق كان مليء بالعقبات والتحديات، ولم يكن يومًا ممهدًا بالورود، كل خطوة تطلبت منا قوة وعزيمة، وكل عقبة نواجهها تُظهر لنا مدى صعوبة الرحلة، عندما ننظر إلى الوراء، نرى أننا لم نكن وحدنا في هذه الرحلة، فقد كان لدينا دعم من أولئك الذين آمنوا بطموح الشباب، علي رأسهم القيادة السياسية الحكيمة التي آمنت بصوت الشباب و أفسحت لهم الطريق بفتح حوار وطني يعزز أهمية دور الشباب في صنع القرار.