الحوثيون: مسؤولية عودة الحجاج العالقين إلى صنعاء تقع على عاتق النظام السعودي
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
جددت جماعة الحوثي، الأربعاء، اتهامها للسعودية، بإحتجاز الحجاج اليمنيين، بعد أيام من الأزمة التي نشبت بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إثر إختطاف الأخيرة أربع طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.
وقالت وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، إن مسؤولية عودة الحجاج اليمنيين إلى العاصمة صنعاء تقع على عاتق السلطات السعودية بموجب الاتفاقيات المقرة مسبقاً، محملة النظام السعودي كامل المسؤولية عن كافة التداعيات النفسية والمادية التي يتعرض لها المحتجزون من الحجاج اليمنيين، مطالبة بسرعة إعادتهم إلى صنعاء وتعويضهم.
وأضافت أن "هذا الفعل المشين والمعيب يمثل استفزازاً لمشاعر اليمنيين، ومخالفة لقيم الدين الإسلامي الحنيف، وانتهاكاً للقوانين والمعاهدات والمبادئ الإنسانية والأعراف الاجتماعية"، وفقا لوكالة سبأ الحوثية.
واستنكر البيان، ما "يقوم به النظام السعودي من تعقيدات وتعسفات بعدة أساليب تجاه الحجاج اليمنيين والعوائق التي يضعها كل عام تجاه أداء المسلمين جميعاً لفريضة الحج، وتحويل هذه الشعائر الدينية ومقدسات المسلمين إلى مصيدة وساحة لتصفية الحسابات السياسية".
وأوضح البيان، أن "هذه التعقيدات والتعسفات تفرض على الأمة الإسلامية اليوم أكثر من أي وقت مضى إنقاذ هذه القيمة الدينية الجامعة من العبث، كون الحج لا يخص النظام السعودي وحده، بل يهم المسلمين كافة، ما يحتم الضغط على النظام السعودي ومنعه من اتخاذ القرارات وفرض الإجراءات غير المشروعة بحق بيت الله الحرام وشعائر الحج والعمرة".
ودعا البيان، إلى "رفع الحصار عن اليمن، ابتداءً بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي وكافة المطارات والموانئ والمنافذ البرية، مؤكداً أن استمرار مثل هذه الإجراءات في ظل الحصار المفروض على اليمن بحراً وبراً وجواً يزيد من معاناة الحجاج وكافة أبناء الشعب اليمني".
ودعا البيان، "الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الحقوقية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الممارسات واستمرار الحصار وما نجم عنه من جرائم وانتهاكات ومعاناة إنسانية كارثية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الحج السعودية اليمن مكة المكرمة الحرب في اليمن الحجاج الیمنیین النظام السعودی
إقرأ أيضاً:
إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى
إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثلما صمد الجيش في مقراته في القيادة العامة والمهندسين وغيرها من المواقع فهذه حماقة أخرى.
قد ينخدع الجنجويدي بسهولة: الجيش صمد قرابة السنتين تحت الحصار، نحن سنصمد على الأقل لأشهر.
ولكن هذه مقارنة مضللة؛ فالمليشيا ليست الجيش والجيش ليس المليشيا.
الجيش متمرس حين يصمد تحت الحصار، حين يدافع، وحين يهاجم وحتى حين ينسحب. المليشيا في المقابل على العكس فشلت في كل هذا، فشلت في الهجوم وفشلت في حصار الجيش وفشلت في الدفاع ولن تصمد أمام الحصار.
من الأشياء المدهشة في الحرب أن الجيش رغم حصار القيادة العامة وبكل أهميتها ولكن لم يكن تحرير القيادة أو فك الحصار عنها هو هدف الجيش الوحيد خلال الحرب ولا حتى هدفه الأول؛ فقد ظل الجيش يعمل على امتداد رقعة الحرب بشكل متزن وتحت قيادة قيادته المحاصرة نفسها؛ قائد الأركان محاصر في الخرطوم ولكنه يدير الجيوش في كل المحاور على امتداد رقعة الحرب من الخرطوم إلى الجزيرة إلى سنار إلى كردفان والفاشر. لقد عمل الجيش بتوازن وبرود أعصاب في كل المحاور حتى لحظة إلتقاء الجيوش وكسر الحصار عن القيادة العامة أهم موقع للجيش.
الآن تخيل العكس، تخيل أن قيادة المليشيا هي المحاصرة في مقرها. لو وجد الجيش الفرصة التي وجدتها المليشيا لأنهى الحرب في 6 أيام إن لم تكن 6 ساعات، بما ذلك قتل أو أسر كل قيادة المليشيا.
فلو فكرت المليشيا أن بوسعها الصمود لبعض الوقت على أمل حدوث معجزة ما فهذا سيكون آخر خطأ في حياتها.
ومع ذلك، يوجد تفسير واحتمال ضعيف لمحاولة المليشيا الصمود في العاصمة وهو محاكاة إستراتيجية الجيش في الانكماش وامتصاص الصدمة. الفكرة هنا أن تقوم المليشيا بتركيز قواتها في منطقة صغيرة لتصبح أكثر قوة وصلابة ومن ثم التصدي لمتحركات الحيش والعمل على كسرها وتدميرها، لو نجحت في تدمير المتحركات حتى لو في محور واحد فهذا سيمنحها المزيد من الوقت وقد تستفيد من ذلك في تطوير دفاعها إلى هجوم للمزيد من التشتيت للجيش. حقيقة هذه إستراتيجية خطيرة لو استطاعت تنفيذها بشكل صحيح، وإن كان احتمال نجاحها ضعيفا من الاستقراء لعمليات تقدم الجيش في محور العاصمة بالذات منذ معركة عبور الكباري في 26 سبتمبر الماضي؛ لقد فشلت المليشيا في إيقاف تقدم الجيش ناهيك عن كسر أحد المتحركات وشن هجوم مضاد، ومع ذلك فالحذر واجب.
حليم عباس