بيروت- أعلن حزب الله الأربعاء 3يوليو2024، قصف مقار عسكرية اسرائيلية عبر الحدود بأكثر من مئة صاروخ رداً على مقتل قيادي بارز في صفوفه بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان، وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب واسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.

وتبنّى الحزب في بيان قصف مقرين عسكريين اسرائيليين في الجولان السوري المحتلّ "بمئة صاروخ كاتيوشا"، ومقر في كريات شمونة في شمال اسرائيل "بصواريخ فلق"، وذلك "في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور".

وأعلن متحدّث باسم الجيش الاسرائيلي من جهته لفرانس برس أن "نحو مئة صاروخ أطلق باتجاه اسرائيل من لبنان" الأربعاء.

وكان الحزب نعى في بيان "محمد نعمة ناصر +الحاج أبو نعمة+ مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان"، هو ثالث قيادي كبير يقتل في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر، وفق مصدر مقرب من حزب الله.

وقال مصدر آخر مقرب من الحزب إن محمد ناصر هو قائد "واحدٍ من المحاور الثلاثة للحزب في جنوب لبنان"، مضيفاً انه "قتل بغارة اسرائيلية على سيارته في صور". ونعى الحزب كذلك مقاتلاً آخر.

أعلن الجيش الاسرائيلي من جهته عن "القضاء" على محمد نعمة ناصر "في غارة جوية في منطقة صور"، مضيفاً أنه كان "مسؤولًا عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والأخرى المضادة للدروع من منطقة جنوب-غرب لبنان نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع".

وقال إن ناصر كان "يتولى وظيفة توازي تلك التي كان يتولاها المدعو طالب سامي عبد الله...وكان الاثنان يعتبران من أرفع القيادات لحزب الله في جبهة جنوب لبنان".

وفي كانون الثاني/يناير، قُتل القيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل بضربة اسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان.

وفي 11 حزيران/يونيو قُتل القيادي طالب عبدالله الذي كان كذلك قائد واحدٍ من المحاور الثلاثة في جنوب لبنان في غارة اسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة جويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود مع اسرائيل إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من الحزب. 

- تحركات دبلوماسية -

منذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً" لغزة و"اسناداً لمقاومتها"، بينما تردّ اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.

وصعّد مسؤولون اسرائيليون في الآونة الأخيرة لهجة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.

ووسط هذه التهديدات، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في حزيران/يونيو من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.

وازدادت المخاوف خلال الأسابيع الماضية من اندلاع حرب واسعة بين الطرفين. لكن وتيرة الهجمات تراجعت في الأسبوع الأخير.

وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على "الضرورة المطلقة لمنع اشتعال" الوضع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان إلى أنّ ماكرون ونتانياهو "تباحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية في هذا الاتجاه" عشية وصول آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى باريس الأربعاء.

ومن المقرّر أن يلتقي هوكستين المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان-إيف لودريان ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط.

وكانت ايران قد حذرت السبت اسرائيل من "حرب إبادة" بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة" الذي يضم طهران وحلفاءها الاقليميين في حال شنت الدولة العبرية هجوماً "واسع النطاق" على حزب الله في لبنان.

الأربعاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ الدولة العبرية "لا تريد حرباً" في لبنان لكنها يمكن أن تعيده إلى "العصر الحجري" في حال اندلعت حرب.

وخلال أكثر من ثمانية أشهر من القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب الله، أسفر التصعيد عن مقتل 495 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 325 على الأقلّ من حزب الله ونحو 95 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

اغتيال قيادي في حزب الله.. وإطلاق عشرات الصواريخ تجاه مواقع للاحتلال (شاهد)

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي البارز في حزب الله أبو نعمة ناصر في غارة على جنوب لبنان.

وأعلن حزب الله استشهاد القيادي محمد نعمة ناصر "الحاج أبو نعمة" في المواجهات مع قوات الاحتلال جنوب لبنان.

ونعى الحزب في بيان القيادي ناصر، وقال فيه: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزفّ المقاومة الإسلاميّة الشّهيد المجاهد القائد محمد نعمة ناصر "الحاج أبو نعمة"، مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان، الّذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".


وقالت مصادر محلية، إن القيادي كان مسؤولا عن قسم من عمليات حزب الله على طول الجبهة الحدودية، مؤكدة أنه كان على نفس الرتبة والأهمية للجماعة التي كان عليها القيادي طالب عبد الله، قائد وحدة الرضوان، والذي استشهد في غارة للاحتلال على جنوب لبنان، في حزيران/ يونيو الماضي.

من جهته، قال حزب الله في بيان، إنه أطلق أكثر من  100 صاروخ كاتيوشا على مواقع عسكرية إسرائيلية

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية قد أفادت عن غارة من "مسيرة معادية على سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور" التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن الحدود. 

وسبق أن اغتالت قوات الاحتلال عددا من قادة حزب الله ومقاوميه، بين العشرات من عناصره الذين استشهدوا في إطار إسناد المقاومة في قطاع غزة.
#عاجل الوكالة الوطنية: مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور #جنوب_لبنان ومعلومات اولية عن وقوع اصابات . https://t.co/LGJcVoRsLX pic.twitter.com/80s5IAAd7g — طارق أبوزينب Tarek Abou Zeinab (@tarekabouz) July 3, 2024

مقالات مشابهة

  • حزب الله يستهدف 5 مواقع عسكرية في إسرائيل بـ200 صاروخ
  • عن هجمات حزب الله الأخيرة.. هذه آخر قراءة عسكرية إسرائيلية!
  • حزب الله اللبناني يرد على اغتيال احد قادته بقصف قواعد اسرائيلية
  • حزب الله يعلن استهداف عدّة مقار عسكرية اسرائيلية عبر الحدود بصواريخ ومسيرات  
  • رداً على مقتل أحد قيادييه.. حزب الله يعلن قصف مقار عسكرية إسرائيلية
  • اغتيال قيادي في حزب الله.. وإطلاق عشرات الصواريخ تجاه مواقع للاحتلال (شاهد)
  • ردّاً على اغتيال محمد نعمة ناصر.. رشقة كبيرة من الصواريخ أُطلقت من جنوب لبنان
  • اغتيال قائد عسكري ميداني كبير في حزب الله بغارة إسرائيلية
  • جيش الاحتلال يعلن قصف مواقع لـ"حزب الله" جنوب لبنان