منفذ الوديعة يتصدر كواحد من أكثر المنافذ البرية تخلفا وفسادا في العالم .. ارباح بالمليارات لا يعرف مصيرها والعابرون يحترقون بلهيب الشمس خلال إجراءات العبور
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
يعد منفذ الوديعة البري أحد المنافذ الحدودية للجمهورية اليمنية مع المملكة العربية السعودية ويقع بمحافظة حضرموت، كما يعد شريانا رئيسيا لليمن سواء للحركة التجارية او لتنقلات المسافرين.
الوضع المزري لمنفذ الوديعة اليمني.
الواصل قادما من السعودية عبر منفذ الوديعة اليمني يصاب بصدمة نفسية عنيفة وتصطف أمام العابر للمنفذ عشرات الرسائل السلبية لكل ما يشاهده وما يعيشه خلال إجراءات العبور عبر المنفذ.
يفتقد المنفذ لادنى المعايير الإنسانية والأخلاقية المتعارف عليها في كل المنافذ البرية في العالم.
ابتداء من غياب النظافة العامة في أروقته الذي يخيل للعابر انه في احد أسواق القات وليس منفذا دوليا يمثل الجمهورية اليمنية.
اضافة الى انعدام كلي لكل وسائل الراحة وإجراءات السلامة، وفي مقدمتها انعدام الكراسي او المباني او الصالات التي تقي من خر الشمس.
يصطف العابرون عبر المنفذ سواء كانوا حجاجا او معتمرين او مسافرين في طوابير بين الشمس الحارقة التي تصل ايام الصيف الى ما فوق 44درجة.
كما يمارس موظفو المنفذ مهامهم من مكاتب " الزنج والحديد " التي تكون اشبه ما تكون بغرف المهمشين والنازحين ، وهي بدورها تفقتد للعديد من اولويات العمل والسلامة.
تتجاهل الشرعية تطوير منفذ الوديعة لان غالبية قيادات الشرعية تمر عبر المطارات الجوية ولا يدركون حجم الوضع الكارثي لذلك المنفذ، كما تتجاهل محافظة حضرموت بشكل كلي احداث اي تقدم أو بناء خدمات تنعكس لصالح المواطنين.
وتتركز جهود السلطات المحلية بمحافظة حضرموت فقط على متابعة ايرادات المنفذ وتقاسم غنائمة الملياريه دون حسيب او رقيب.
الزائر لمنفذ الوديعة يترسم لديه منذ الوهلة الأولى عبر عقله الباطن وعقله الواعي صورة للدولة الهشة والفاسدة التي لم تستطع تقديم ادنى الخدمات الادنى والمتعارف بها في كل دول العالم.
مواطنون يبثون همومهم:
سالم أحمد وهو احد المسافرين تحدث لموقع مارب برس واصفا انطباعه حال وصوله الى منفذ الوديعة بقوله " شعرت بالصدمة للواقع المزري والمتخلف للمنفذ الذي يعد اكثر تخلفا وهشاشة من المنافذ البرية في افريقيا.
كما شكى احد العالمين في منفذ الوديعة لمحرر مارب برس الوضع الذي يعيشه العاملون في المنفذ رغم تحقيقه ارباحا تقدر بعشرات المليارات سنويا، مضيفا لا ندري اين تذهب عائدات المنفذ.
اما جمال الشرعبي وهو امام مسجد وأحد العائداين من موسم الحج الحالي قال ساخرا وهو يتحدث لموقع مارب برس " بقاء منفذ الوديعة بهذا الوضع جريمة لا تغتفر بحق الشرعية، واذا كانت الحكومة عاجزة عن توفير حمامات وكراسي وصالات تقي المسافرين حر الشمش أثناء قيامهم بمعاملات العبور فإن هناك عشرات الخيرين ورجال الاعمال على استعداد لبناء تلك المكونات كصدقة جارية وفعل خير نيابة عن حكومة الشرعية.
ارباح مليارية
وفي تصريح تلفزيوني مصور لمدير ميناء منفذ الوديعة “مطلق الصيعري”، في وقت سابق كشف فيه إن إيرادات الميناء بلغت خلال النصف الأول من العام 2019، نحو 23 مليار ريال يمني ( اكثر من 46 مليار سنويا ) .
قي حين تحدثت تقارير اخرى ان التحصيلات المالية الغير قانونية في منفذ الوديعة تتجاوز سنويا اكثر من 18 مليار ريال، تذهب لجيوب مسؤولين ونافذين يديرون المنفذ.
ومن خلال التقرير السنوي لحركة المسافرين بميناء الوديعة البري عام 2023م، كشفت الوثائق ان المنفذ مر عبره 2 مليون 167 الف مسافر، بينهم أكثر من 50 ألف مسافر من جنسيات عربية، وأكثر من 17 ألف مسافر من دول أجنبية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الخارجية: مصر نجحت في القضاء على الهجرة غير الشرعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء، إن مصر عملت من خلال رئاستها لـ«عملية الخرطوم»، على الدفع بعمل هذه المنصة إلى آفاق أرحب.
وأكد «عبد العاطي» -خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية ووزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية- أن مصر ركزت على مسارات الهجرة النظامية وتنمية مهارات العمالة.
ولفت وزير الخارجية، إلى أن مصر نجحت في القضاء على الهجرة غير الشرعية وفتحت أبوابها أمام المهاجرين والوافدين الباحثين عن الآمان.
وأعلن وزير الخارجية والهجرة، اعتماد إعلان القاهرة بشأن الاجتماع الوزاري الثاني لـ«عملية الخرطوم»
وقال–خلال الاجتماع الوزراري الثاني لـ«عملية الخرطوم» بالقاهرة، اليوم الأربعاء،- إن مصر ترأست مرتين خلال 10 سنوات هذه العملية المعنية بالتنسيق والتشاور حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق أفريقيا إلى أوروبا.
وأوضح «عبد العاطي» أن مصر سعت للبناء على الإنجازات السابقة التي تم تحقيقها خلال رئاساتها لعملية الخرطوم، مشيرًا إلى أن مصر مأوى لنحو عشرة ملايين ضيف من المهاجرين والضيوف.
وتترأس مصر «عملية الخرطوم» منذ إبريل 2024، وهي عملية معنية بالتنسيق والتشاور حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق إفريقيا إلى دول أوروبا.
وتضم «عملية الخرطوم» فى عضويتها 40 دولة تشمل دول الاتحاد الأوروبى بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، ودول القرن الإفريقى وشرق أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأوروبى ومفوضية الاتحاد الإفريقى، وذلك بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية الشريكة للعملية.