“امرأة الألوان”… معرض فني للتشكيلية ناديا نعيم بالسويداء يتخلله ندوة فنية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
السويداء-سانا
نحو 22 عملاً بتقنية الألوان الزيتية قدمتها الفنانة التشكيلية ناديا نعيم في معرضها الفني “امرأة الألوان” الذي افتتحه فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء اليوم ضمن مقره.
وقدمت الفنانة نعيم عبر أعمالها في المعرض المستمر لمدة أسبوع المرأة كمركز لهذا العالم الذي نعيشه ومصدر للحركة فيه، وعبرت عن حالة امتزاجها بالطبيعة الأنثى الأم من خلال مخلوقاتها التي تشبهها، شكلاً وروحاً، وسبرت برؤية داخلية أنثوية عالم المرأة وأحلامها وهمساتها الداخلية ورغباتها في تحقيق عالمها الخاص، كما تناولت الفكرة بخطوط لينة تشبه جسد الأنثى وبألوان تشبه أحلامها كما أوضحت.
وأشارت نعيم خلال حديثها لـ سانا الثقافية إلى أن لوحاتها هي محض أفكار ذاتية خاصة بها ومعالجات تبدأ أحيانا بدراسات بقلم الرصاص لتتحول على اللوحة لخطوط تزداد وتتكاثف لتصل للفكرة، مبينة أن ما يميز معرضها هو تواصلها مع شريحة الكتاب والشعراء التي تربطها بهم لغة الكلمة واللون والتعبير عن الشجو الإنساني على اختلاف أدواته.
وذكرت رئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الأديبة وجدان أبو محمود في تصريح مماثل أن المعرض يأتي انطلاقا من التداخلات بين الآداب والفنون التي تدفع نحو الارتقاء الفكري والروحي ويكتسب خصوصية وللمرة الأولى بإقامة ندوة مرافقة كنقد فني وتذوق جمالي لإضاءة الجوانب الخفية التي يجلها المتلقي العادي، ما يساعد على تشكيل نظرة مختلفة وقراءة أعمق لدى مشاهدة اللوحات.
وخلال الندوة المرافقة للمعرض، أشار الباحث كمال الشوفاني عضو اتحاد الكتاب العرب إلى أن ناديا نعيم فنانة مرهفة الحس تطوع الألوان بريشتها لتصنع منها متعة خاصة للناظر وتجعله يطيل النظر والتعمق لتأخذه إلى عالم جميل أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة، مبيناً أنه يخال للمرء عند مشاهدة إحدى لوحاتها أنها رسمتها بعد إنجاز فصل من كتاب أو قراءة قصيدة غزلية جميلة، كما تقوم بتصوير المرأة ضمن فكرة الفلكلور بأسلوب جديد نوعاً ما بحيث لا تقوم بنسخ أو أرشفة التاريخ إنما صوغه بطريقتها الخاصة.
وبين الفنان التشكيلي نضال خويص أن ما يميز لوحات الفنانة نعيم عامل الإبهار والدهشة للذائقة العامة وقدرتها على ترتيب المجموعات اللونية المتجانسة الممزوجة بخبرة عالية بما يبرز اللون بشكل واضح، إضافة لاكتساب أعمالها سمة في الموضوع المستهدف والتعبير الشفاف والمباشر عن الحالة والانعتاق والتعميق في فضاء واسع وكذلك وحدة الأسلوب واستمراريته، ما شكل هوية تشكيلية خاصة بها.
وتناول الفنان التشكيلي عامر الخطيب موضوع الجمال الفني ودور الفنان المبتكر في صناعته عبر الانطباع الذي يتولد لدى المتلقي، مبيناً كيف جعلت الفنانة ناديا نعيم الألوان تتراقص على قماش خشن مشدود بين إطار خشبي واستمرت ريشتها بالانسياب على هذا القماش وصولاً لتقديم أعمال مميزة، وأتقنت فن الإجماع الذوقي عبر جعل المتلقي يتلمس بأنامله صوت الألوان ويدرك ببصره نغمة الموسيقا.
والفنانة ناديا نعيم خريجة كلية الفنون الجميلة من جامعة دمشق قسم الاتصالات البصرية عام 1981، وهي عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، وسبق لها إقامة العديد من المعارض الفردية والمشاركة بمعارض جماعية.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تم عرض “المنزل الوحيد” في إسطنبول، الذي جذب انتباه ملايين الأشخاص، للبيع!
المنزل الذي لفت أنظار المارة على طريق إسطنبول – إزمير السريع وأثار تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، عُرض مؤخراً للبيع. يقع هذا المنزل في قرية “كاباكلي” التابعة لمنطقة تشيفتلك في ولاية يالوفا، ويضم تسع غرف.
اتخذت “ياغمور شيرين” قرار بيع المنزل بسبب تعب والديها في سنوات التقاعد، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي حظي به المنزل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدثت ياغمور شيرين، البالغة من العمر 26 عاماً، لوكالة الأناضول أثناء اصطحابها فريق التصوير في جولة داخل المنزل، حيث أوضحت أن والدها، الذي كان أستاذاً جامعياً، ووالدتها، التي عملت في القطاع المصرفي، بنيا هذا المنزل في عام 1998 لقضاء سنوات تقاعدهما فيه.
وأشارت شيرين إلى أنها نشأت وسط الطبيعة في هذا المنزل، وقضت فيه أياماً لا تُنسى، معربة عن حبها الكبير له. وأضافت أنها تخرجت من كلية الهندسة المعمارية والتصميم بجامعة بهتشه شهير، ثم سافرت إلى مدينة ميلانو الإيطالية لاستكمال دراساتها العليا.
اقرأ أيضاخبير تركي يحذّر بعد وقوع زلزالين متتاليين في تركيا خلال 12…
الأربعاء 16 أبريل 2025وبعد انتهاء دراستها العليا، بدأت العمل كمهندسة معمارية في إحدى الشركات الإيطالية، وعلّقت قائلة:
“عندما عدت إلى المنزل لقضاء عطلة، زارني زميل إيطالي من عملي، وأخبرني قائلاً: ‘يا ياغمور، كل تركيا تتحدث عن منزلك!’، ثم أرسل لي رابطاً من وسائل التواصل الاجتماعي. الناس أبدوا إعجابهم الكبير بالمنزل، وأنا أقدّر هذا الاهتمام. لقد تعلمت من والدي قيمة الضيافة، لذلك أبواب منزلنا مفتوحة للجميع، وأرحب بكل من يرغب بزيارتنا.”