أعلن حزب الله اللبناني، أنه قصف مواقع عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي  بأكثر من مئة صاروخ رداً على "اغتيال" أحد قيادييه.

منذ اندلاع عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله وجيش الاحتلال القصف بشكل شبه يومي.

اقرأ أيضاً : أبو نعمة ناصر.. اغتيال قائد عسكري بحزب الله جنوب لبنان

وتبنى حزب الله قصف موقعين عسكريين للاحتلال في الجولان السوري المحتل "بمئة صاروخ كاتيوشا"، وموقع في كريات شمونة في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة "بصواريخ فلق"، وذلك "رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه الاحتلال في منطقة الحوش بمدينة صور".

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن "حوالي مئة صاروخ أُطلق باتجاه الأراضي المحتلة من لبنان" يوم الأربعاء.

اقرأ أيضاً : الحرس الثوري الإيراني: لدينا القوة لكن أيدينا مكبلة عن الاحتلال

وكان الحزب قد نعى في بيان "محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة)، مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان"، وهو ثالث قيادي كبير يتم اغتياله في جنوب لبنان منذ بدء العدوان قبل نحو تسعة أشهر، وفق مصدر مقرب من حزب الله.

وأوضح مصدر آخر مقرب من الحزب أن محمد ناصر كان قائد "واحد من المحاور الثلاثة للحزب في جنوب لبنان"، مضيفاً أنه اُغتيل في غارة للاحتلال على سيارته في صور". ونعى الحزب أيضاً مقاتلاً آخر.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: حزب الله اللبناني جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على غزة المقاومة جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد 24 يوماً.. هذا ما ينتظر حزب الله عسكرياً!

أصبح واضحاً أن "حزب الله" اختار أن يسلكَ طريقاً مُختلفاً إزاء الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان لإتفاق وقف إطلاق النار، معلناً بشكل واضح أن طريقة تعامله مع تلك الخروقات لن تكون على وضعها الحالي في اليوم الـ61 من الهدنة (اعتبارا من 25 كانون الثاني المُقبل)، وذلك في حال لم ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكلٍ كامل من جنوب لبنان في اليوم الـ60.

التوجُّه هذا أكدّهُ الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، بالإعلان عن "إعطاء فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها" و "تحمل مسؤولية" خروج إسرائيل من لبنان، مؤكداً في المقابل أن «المقاومة استعادت عافيتها".

كذلك قال عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي  إن "المقاومة جاهزة ومستعدة لمواجهة العدو الإسرائيلي"، وقد تقاطع ذلك مع تأكيدٍ من الحرس الثوري الإيراني يقول إنَّ "حزب الله" استعاد عافيته بسرعة بعد الضربات التي طالته.. فماذا يعني كل ذلك؟ وما هي الرسائل عن توجه الحزب عن اليوم الـ61 للهدنة؟ هل الأمر "حرب نفسية" أم أن حرباً حقيقية ستندلع قريباً؟

عملياً، فإن "حزب الله" قد يصبح أمام مفترق طرقٍ مفصلي بعد انقضاء مدة المهلة الممنوحة للجيش الإسرائيلي للخروج من لبنان، وما سيجري هو أن الحزب قد يصطدم داخل لبنان مع القوات الإسرائيلية وذلك على غرار ما كان يجري قبيل العام 2000 وذلك حينما كانت إسرائيل موجودة على أرض الجنوب ضمن ما يُعرف بمنطقة "الشريط الحدودي". هذا السيناريو بات الأقرب للتحقق لاسيما أن هناك أراضٍ مُحتلة يرى "حزب الله" المبرر لتحركاته من خلالها.. ولكن، ماذا سيفعل الإسرائيلي آنذاك؟

يقولُ مصدر عسكريّ سابق لـ"لبنان24" إنّ إسرائيل قد تستغل أي فرصة للانقضاض على "حزب الله" وذلك في حال أعاد فتح "النار"، مشيراً إلى أن تل أبيب لا تعتبر أن الحرب انتهت، وبالتالي قد تُجدّد هجماتها المكثفة ضدّ لبنان، فيما قد تقصف بيروت مُجدداً.

ووفقاً للمصدر، فإن ما يحكم المشهد هو عدم وجود ضوابط واضحة تتقيد بها إسرائيل، ما يعني أن الأخيرة قد تتمادى مُجدداً ضد لبنان، وبالتالي حصول حربٍ جديدة واسعة النطاق وقد تكون أصعب من تلك التي حصلت.


تكتيكات سابقة
اليوم، أصبح "حزب الله" مُلزماً بالعودة إلى تكتيكات سابقة في حربه ضد الجيش الإسرائيلي في لبنان، فالمعركة الآن ستكون من خلال عمليات تعتمد حرب العصابات، كما أن "حرب الإشغال والاستنزاف" ستأخذ دورها على أرض الميدان.

السؤال الأبرز هنا يتمحور حول ما إذا كان "حزب الله" سيستخدمُ صواريخه لضرب العمق الإسرائيليّ. عملياً، فإن انتفاء هذه المسألة "وارد"، لسببين: الأول وهو أنّ الحزب لا يريد أن يوسّع معركته وتثبيته لمواجهة إسرائيل داخل لبنان قد يكونُ مبرراً باعتبار ما يجري هو احتلال.

الأهم أيضاً هو أن "حزب الله" قد لا يكون في الواجهة بمفرده، بل قد تنضمّ إليه جهات أخرى فلسطينية ولبنانية أيضاً، ما يعني "إشراك الجميع" مُجدداً في المواجهة مثلما حصل مطلع الحرب في أواخر العام 2023.

ما قد يتغير في الحرب الميدانية المتوقعة هو أن الجيش الإسرائيلي لم يتمركز ضمن مواقع ثابتة له، ما يعني أن عمليات الاستهداف التي سينفذها الحزب ستستهدف "تجمعات"، في حين أنه من غير المرتقب حصول عمليات اقتحام باتجاه المناطق التي يتمركز فيها العدو ذلك أن البنى التحتية المخصصة للتقدم والانسحاب قد تضررت، وهذه ورقة خسرها "حزب الله" في عملياته.

وحالياً، فإن الحديث من قبل "الحزب" عن استئناف الرد على الخروقات قد يأتي في إطار الحرب النفسية التي يُمارسها ضد العدو الإسرائيلي، وترجح المصادر أن التصعيد في المواقف بين الجانبين هو عملية "جس نبض" تحصل من قبل كل طرفٍ تجاه الطرف الآخر، وتضيف: "من الممكن جداً أن يستغل حزب الله الكلام عن تمديد البقاء الإسرائيلي داخل لبنان للحديث بكل أريحية عن المقاومة على أرض الجنوب، خصوصاً أن هذا الأمر يمثل اختباراً لجدوى سلاحه وبمثابة الإشارة إلى وجوده كضرورة ضد إسرائيل".

ووفقاً للمصادر، فإن آلية التصرف التي سيعتمدها "حزب الله" هي التي ستحسم النظرة إليه مستقبلاً، وبالتالي انعكاس النتائج على واقعه السياسي والأمني وحتى العسكري.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • بعد 24 يوماً.. هذا ما ينتظر حزب الله عسكرياً!
  • ماذا طلب حزب الله من مناصريه؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان مستهدفا مواقع حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة باتجاه مستوطنة حوليت
  • الاحتلال: اعتراضنا صاروخ أطلق من جنوب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف موقعاً في جنوب لبنان
  • تقريرٌ يكشف.. ماذا قرّرت إسرائيل بشأن لبنان؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان
  • فلسطين: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مواقع أثرية في أريحا
  • ‏مصادر يمنية: قصف يستهدف مبنى وزارة الدفاع وسط صنعاء