3 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يُعتقد أن عادات تدخين السجائر والإسراف في شرب الخمر وتناول الطعام بكثرة لسنوات، تُحدث ضررا بالحمض النووي وتضعف دفاعات الجسم ما يخلق بيئة مثالية لتشكل الأورام السرطانية.
لكن بعض الأبحاث توضح أن حدثا صادما واحدا قد يكون مرتبطا بتطور المرض القاتل بعد سنوات.
ويمكن أن يترك الطلاق المرير أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو الإصابة الشديدة، أثرا شديدا عليك، ما يضعف كيفية استجابتك للتوتر لبقية حياتك، وربما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ووجدت دراسة أجريت عام 2019، شملت أكثر من 54 ألف امرأة، أن النساء اللاتي تعرضن لحدث صادم، مثل حادث سيارة أو اعتداء، ولديهن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ارتفع لديهن خطر الإصابة بسرطان المبيض بمقدار الضعف مقارنة بالنساء اللاتي لم يتعرضن لصدمات نفسية.
ووجدت دراسة أجريت عام 2022 على 278 مريضا، أن غالبية المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الرأس والرقبة والبنكرياس، تعرضوا لحدث مرهق قبل 5 سنوات من اكتشاف السرطان.
ومع ذلك، وجدت دراسات أخرى روابط أقل حسما بين السرطان والإجهاد. فلم تجد دراسة أجريت عام 2016 على أكثر من 100 ألف امرأة في المملكة المتحدة، أي صلة بين أحداث الحياة المرهقة نفسيا وخطر الإصابة بسرطان الثدي.
وقادت مثل هذه الدراسات، الدكتورة أندريا لين روبرتس، إلى القول إن العلاقة بين السرطان والإجهاد ليست قوية جدا من الناحية العلمية.
وقالت موضحة: صحيح أن الأحداث المتعبة التي تؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة أو مشاكل عاطفية مدى الحياة، يمكن أن تؤثر على صحتك وتزيد من احتمالية الإصابة بمجموعة من الحالات الطبية.. إن العلاقة بين التوتر وأمراض القلب، على سبيل المثال، أقوى بكثير من الارتباط بالسرطان.. أعتقد أنه إذا كان لديك مستويات عالية من التوتر، فإن السرطان ليس هو الشيء الذي يجب أن تقلق بشأنه.
ولعقود من الزمن، قام العلماء بالتحقق من العلاقة بين السرطان والتوتر.
وبهذا الصدد، قال الدكتور لورينزو كوهين، مدير برنامج الطب التكاملي في MD Anderson، إنه يمكن أن يسبب تأثيرا عميقا في كيفية عمل أنظمة الجسم.. إن أفضل تخمين لدينا هو أن الإجهاد يجعل جسمك أكثر استعدادا للإصابة بالسرطان، ما يعني أنه يثبط دفاعات الجسم الطبيعية ضد السرطان والأمراض الأخرى.
ويمكن لحدث صادم (لمرة واحدة) أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب أو القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة، وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مدى الحياة، وفقا للخبراء.
ويعتقد الأطباء أن الإجهاد المزمن يسبب التغيرات الخلوية في جسمك، والتي قد تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسرطان، وفقا للدكتور كوهين.
وفي ظروف التوتر الشديدة، ينتج الجسم هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين باستمرار، ما يؤدي إلى تشغيل نظام الإنذار الطبيعي في الجسم.
وإذا لم تتمكن من تهدئة نفسك على مدى فترة زمنية طويلة، فقد يؤثر ذلك على جسمك، ويضعف جهاز المناعة لديك، ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، ما قد يسهل نمو السرطان، كما يقول الدكتور أنيل سود، أستاذ طب الأورام النسائية والطب التناسلي في MD Anderson.
كما يمكن لأي شخص يشعر بتوتر ما، أن يتصرف بطرق تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، مثل التدخين أو شرب الخمر أو الامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية، وفقا للمعهد الوطني للسرطان (NCI).
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«السرطان» يخطف لاعباً شهيراً عن عمر 32 عاماً
بعد صراع طويل مع سرطان “الرئة”، “توفي لاعب كرة القدم الإسباني المعتزل نيكو هيدالغو، عن عمر 32 عاما”.
وبحسب المعلومات، “لعب هيدالغو” لفرق مختلفة في إسبانيا، بما في ذلك غرناطة وقادش وراسينغ سانتاندير، كما سبق له تمثيل يوفنتوس الإيطالي لفترة قصيرة”.
وفي بيان من قادش، نعى النادي الإسباني، لاعبه السابق قائلا: “تركنا نيكو هيدالغو، لن ننسى أبدا ابتسامتك وفرحتك، كفاحك مثالنا، ارقد في سلام”.
كما نعاه أحد أنديته السابقة “إكستريمادورا الإسباني”، حيث كتب: “استيقظنا هذا الصباح على خبر حزين بوفاة نيكو هيدالغو، اللاعب السابق في إكستريمادورا، عن عمر 32 عاما بسبب سرطان الرئة الذي كان يكافحه منذ عام 2021”.
وتابع النادي: “من الجميع في نادي إكستريمادورا، نود أن نعرب عن أعمق تعازينا لعائلته وأصدقائه، نرسل لهم كل حبنا وقوتنا في هذه الأوقات الصعبة”.
كما أصدر نادي “راسينغ سانتاندير”، أيضا منشورا على الإنترنت، قال فيه إنه “سيقف دقيقة صمت تكريما لهيدالغو قبل، في مباراته بدوري الدرجة الثانية على أرضه أمام إلتشي مساء الأحد”.
وكان المدافع “اعتزل كرة القدم عام 2022، بعد تشخيص إصابته بالمرض”.