زنقة 20 ا الرباط

بعد محطة فاس التي احتضنت يوم أمس اجتماعا موسعا في إطار اللقاءات المتواصلة الخاصة بلجنة كأس العالم لوضع أسس التحضيرات الجارية لتنظيم مونديال 2030، حط فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم رفقة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الرحال عشية اليوم بالدارالبيضاء للكشف عن مخطط ضخم بالعاصمة الإقصتادية إستعداداً للمونديال.

ويأتي هذا الإجتماع، الذي يعرف حضور والي جهة الدارالبيضاء السطات محمد مهيدية وعدد من المسؤولين، من أجل حث جميع المتدخلين  إلى مضاعفة الجهود واعتماد التنسيق الأفقي من أجل إنجاح تنظيم كأس العالم 2030 على مستوى العاصمة الإقتصادية للمملكة، هذه الأخيرة المرشحة بقوة لاحضتان عدد من مباريات كأس العالم على غرار مدن فاس، وأكادير، وطنجة، والرباط، مراكش.

كما يأتي هذا الاجتماع للوقوف على مدى تقدم المشاريع العملاقة التي تعرفها مدينة الدارالبيضاء، من فتح طرق جديدة وتهيئة البنية التحتية وبناء الفنادق وتوسعة خطوط الطرامواي، وبناء ملعب الدار البيضاء الكبير.

المغرب ينشئ أكبر ملعب بالعالم في الدار البيضاء ينافس الملاعب العالمية

وكانت الحكومة برئاسة عزيز اخنوش قد أعلنت، أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بإنجاح احتضان المملكة لنهائيات كأس ‏إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030‏، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير، لتمويل برنامج تأهيل 6 ملاعب لكرة القدم، تم اختيارها، بتعليمات ملكية سامية، في كل من طنجة، والدار البيضاء والرباط وأكادير ومراكش وفاس، وكذا بناء ملعب جديد في مدينة بنسليمان.

وبموجب هذه الاتفاقية ستكون الحكومة قد انتهت من توفير مختلف مصادر تمويل تأهيل وبناء الملاعب ‏التي ستحتضن مباريات نهائيات كأس ‏إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030‏، حيث‏ تتم تعبئة ميزانية تناهز قيمتها 9,5 مليار درهم، لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المتعلقة بتأهيل هذه الملاعب، وفق معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025. على أن تليها مرحلة تأهيل ثانية انسجاما مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، بميزانية تتراوح بين 4,5 و6 مليار درهم، من سنة 2025 إلى 2028.

وهمت الاتفاقية الموقعة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير كذلك، تشييد ملعب جديد في بنسليمان (جهة الدار البيضاء-سطات)، بميزانية استثمارية تقدر بـ 5 مليارات درهم، في الفترة الممتدة من سنة 2025 إلى 2028.

وكان فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد كشف في تصريحات سابقة أن مدة بناء ملعب بنسليمان ستستغرق سنتين.

ويُطلق على المشروع اسم “الملعب الكبير”، ومن المتوقع أن يكون أكبر ملعب كرة قدم في العالم بسعة تصل إلى 115 ألف متفرج، ويأمل المغرب في استضافة هذا الملعب المباراة النهائية لكأس العالم، حيث يتنافس مع ملعبي سانتياغو برنابيو وكامب نو في إسبانيا.

وبدأت الأعمال التحضيرية بالفعل لبناء الملعب في موقع تبلغ مساحته 100 هكتار في مدينة المنصورية بإقليم بنسليمان (38 كيلومترا شمال الدار البيضاء)، بعد الموافقة على تمويل المشروع في أكتوبر الماضي.

وتشارك الشركة البريطانية “بوبيولوس” -التي صممت الملعب الجديد لنادي توتنهام- مع شركة الهندسة المعمارية المغربية لتصميم الملعب الكبير، واختيرت لبناء الملعب مجموعة لديها خبرة في مشاريع مثل ملعب لوسيل المونديالي في قطر وملعب خليفة في الإمارات العربية المتحدة ومطار هيثرو في المملكة المتحدة.

تأهيل محاور طرقية وسككية جديدة بجهة الدار البيضاء

ومن بين المشاريع التي وقعت كشراكة بين وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والماء وولاية جهة الدار البيضاء – سطات وعمالة إقليم بنسليمان وعمالة المحمدية وصندوق تمويل الطرق والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب والمكتب الوطني للسكك الحديدية وشركة الدار البيضاء للتهيئة تأهيل محاور الربط الطرقي للملعب الكبير للدار البيضاء بإقليم بنسليمان وعمالة المحمدية، وذلك بغلاف مالي يقارب 5.1 مليار درهم، سيساهم فيه مجلس جهة الدار البيضاء- سطات بملغ 500 مليون درهم، ووزارة الاقتصاد والمالية 2.2 مليار درهم ووزارة التجهيز والماء 1.9 مليار درهم والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب 400 مليون درهم.

ويراهن المشروع على تطوير شبكة الطرقات والسكك الحديدية التي ستربط بين الدار البيضاء والمحمدية والملعب الكبير ببنسليمان. كما ستشمل الاتفاقية بدالي سيدي معروف وعين حرودة.

ويهدف مشروع اتفاقية الشراكة إلى تجويد وتأهيل المحاور الطرقية، تعزيز شروط السلامة الطرقية وتحسين مستوى الربط الطرقي للملعب الكبير للدار البيضاء ببنسليمان، وذلك من أجل إعداد ملف احتضان المغرب لمنافسات كأس العالم لسنة 2030.

المغرب يحدث شبكة قطارات RER لربط ملعب بنسليمان بالدارالبيضاء

وفي هذا السياق كان محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، قد أكد أن القطار فائق السرعة الجديد، سيمكن من ربط مطار الرباط سلا و مطار محمد الخامس الدارالبيضاء ، وكذلك سيمر من الملاعب المعنية بكأس العالم 2030 لاسيما ملعبي الرباط وبنسليمان.

مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصريحات سابقة أكد أيضا أن المشروع سيكون له وقع سوسيو اقتصادي جد هام ، و سيمكن من تحرير الشبكة الحالية في المحاور المكتظة من خلال تأهيلها و تطوير نقل القرب RER في الحواضر الكبرى.

وستكون حاضرة الدارالبيضاء أكبر المستفيدين من المشروع ، و ذلك على محور بنسليمان المحمدية النواصر ، مع إحداث محطات جديدة بالاضافة للمحطات الحالية ، وسيضم هذا المحور 15 محطة ، وسيشكل العمود الفقري للحركية بالنسبة لمدينة الدارالبيضاء في تكامل مع باقي أنماط النقل. كما سيتم إحداث قطارات جهوية للربط بين الدارالبيضاء و الجديدة و كذلك ببرشيد وسطات.

يشار إلى أن بفضل الرؤية الاستباقية للملك محمد السادس، تم إطلاق المشاريع المهيكلة بالدار البيضاء والتي بدأت تعطي ثمارها، حيث  أن المشاريع التي تندرج في إطار برنامج التنمية الجهوية ومشاريع التحضيرات لمونديال 2030 والتي توجد حاليا في طور الإنجاز، باستثمارات مهمة وعلى مختلف المستويات، تهدف إلى جعل هذه الجهة قطبا دوليا حقيقيا يضاهي العواصم الإقتصادية العالمية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: جهة الدار البیضاء کأس العالم 2030 لکرة القدم ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية

 

ثمة «ثورة» تجتاح العالم الآن بعد نشر أبحاث تقول بأن الأمراض التي ضربت البشرية خلال سبعة عقود كانت نتاج كذبة كبيرة سوّقت لها شركات الغذاء الكبرى والتي اعتمدت على الانتاج الصناعي ومنها «الزيوت المهدرجة والسكر الصناعي» واعتمدت على أبحاث طبية مزيفة للتخويف من الأغذية الطبيعية، والترويج لأخرى صناعية، والهدف اقتصادي؟

الأطباء الذين بدأوا يرفعون الصوت عالياً أن الدهون الطبيعية خطر على الحياة وأنها سبب رئيس للكوليسترول، كذبة كبيرة، فالدهون أساس طبيعي للبقاء في الحياة، وأن ما يمنعونك عنه يتوازع في كل جسمك بما فيه المخ، وأن ما قيل عن خطر الدهون المشبّعة كانت نتاج نقل عن بحث لبرفيسور أمريكي كتبه في نهاية الخمسينيات، حيث عملت الشركات الغذائية الكبرى على سدّ الحاجات البشرية من الغذاء بعد أنّ حصل نقص كبير في الثروة الحيوانية بعد الحرب العالمية الثانية، ولهذا تمّ تلفيق هذه الكذبة الكبيرة، وقد مُنع الصوت الآخر، بل وصل الأمر كما يقول الأطباء المخدوعون: إنهم كانوا يدرسون ذلك كحقيقة علمية، بل إنّهم لا يتوارون عن تحذير مرضاهم من الدهون الطبيعية، في حين أنّ الأمراض التي ضربت البشرية خلال العقود السابقة كانت نتيجة الزيوت المهدرجة، والسكر الصناعي، والوجبات السريعة..

والحل الطبيعي بإيقاف تلك الأطعمة الصناعية، ومنتجات تلك الشركات، والعودة للغذاء الطبيعي، وتناول الدهون الطبيعية بكل أنواعها والإقلال من الخبز والنشويات، ويضيف المختصون : أنّ جسد الإنسان مصمم لعلاج أي خلل يصيبه ذاتيًا، ولكنّ جشع الإنسان في البحث عن الأرباح الهائلة دفع البشرية إلى حافة الهاوية، فكانت متلازمة المال «الغذاء والدواء» والاحتكار لهما، وهكذا مضى العالم إلى أن القوى العظمى من تحوز على احتكار وتجارة ثلاثة أمور وجعل بقية العالم مستهلكاً أو نصف مستهلك أو سوقاً رخيصة للإنتاج، وهي الدواء والغذاء والسلاح، فضلاً عن مصادر الطاقة، ولعل ذلك بات ممثلاً بالشركات عابرة القومية بديلاً عن السيطرة المباشرة من الدول العظمى!

ثمة تخويف للعالم من الكوليسترول، وما يسببه من جلطات وسكر، تخويف ساهم الإعلام فيه، حيث استخدم الإعلام « السلاح الخفي للشركات العملاقة» لتكريس الكذبة بوصفها حقيقة، وهناك من استخدم الإعلام للترويج للزيوت المهدرجة والمشروبات الغازية، على أنّها فتح للبشرية، دون أن يعلم خطورتها، فقد ارتبط بقاء الإعلام بالدعاية للشركات الكبرى حتى يستطيع القائمون عليه تمويله، وبدل أن يقوم الإعلام بكشف تلك الكذبة باتت الشركات الكبرى تفرض عقوبات على كل من لا يغني على هواها بأن تحرم تلك الوسيلة وغيرها من مدخول الإعلان الهائل فيؤدي ذلك لإفلاسها وإغلاقها!

 

قبل سنوات، وفي مؤتمر عالمي للقلب في الإحساء في المملكة العربية السعودية، قال البرفيسور بول روش إن الكوليسترول أكبر خدعة في القرن العشرين، أو كما يقول د. خالد عبد الله النمر في مقال له بجريدة الرياض في 31 ديسمبر 2014 :

(في مؤتمر عالمي للقلب بالأحساء بالسعودية نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب فجّر الدكتور الأمريكي بول روش رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي بواشنطن مفاجأة حيث أعلن أن الكولسترول أكبر خدعة في القرن الماضي والحقيقة: أن الطعام الدسم بشحوم الأغنام وتناول دهون الأبقار (سمن البقر) هو الذي يقوم بإخراج السموم من الجسم وإعطاء الليونة والمرونة للشرايين والجلد وتغذية الكبد والأمعاء وكافة الأجهزة بالجسم والدفع بالطاقة لأعلى مستوياتها وهو بريء من كولسترول الدم أو الإصابة بالنوبات القلبية والمتهم الحقيقي هو الزيوت المهدرجة دوار الشمس والذرة وغيرهم والسمن الصناعي من: المارجرين وغيره)

فهل نحن أمام خديعة كبرى قتلت ومازالت ملايين البشر؟ ولصالح من؟ وهل كانت قيادة الإنسان الغربي للبشرية قيادة صالحة وإنسانية أم إن ما قاله العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قبل خمسة وسبعين عاماً مازال القاعدة وليس الاستثناء. يقول الندوي: «إنّ الغرب جحد جميع نواحي الحياة البشرية غير الناحية الاقتصادية، ولم يعر غيرها شيئاً من العناية، وجعل كل شيء يحارب من أجله اقتصادياً!» وقد شهد شاهد من أهله إذا يذكر إدوارد بيرنيس أخطر المتلاعبين بالعقل البشري في عام 1928 في كتابه الشهير «بروبوغندا» ما يؤكد ما ذهب إليه الندوي. وكان بيرنيس المستشار الإعلامي للعديد من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين، وهو من أحد أقرباء عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. ويتباهى بيرنيس في مقدمة كتابه الشهير ويعترف فيه بأن الحكومات الخفية تتحكم بكل تصرفات البشر بطريقة ذكية للغاية دون أن يدري أحد أنه مجرد رقم في قطيع كبير من الناس يفعلون كل ما تريده منهم الحكومة الخفية بكامل إرادتهم. ويذكر بيرنيس كيف نجح مثلاً في دفع الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين إلى تناول لحم الخنزير قبل حوالي قرن من الزمان. وهنا يقول إن تجارة الخنازير في أمريكا كانت ضعيفة جداً، وكان مربو الخنازير يشكون من قلة بيع اللحوم، فعرض عليهم بيرنيس خطة جهنمية لترويج لحوم الخنازير. ويذكر الكاتب أنه اتصل بمئات الأطباء والباحثين وأقنعهم بأن يكتبوا بحوثاً تثبت أن الفطور التقليدي للأمريكيين وهو الحبوب والحليب ليس صحياً ولا مغذياً، وبالتالي لا بد من استبداله بفطور جديد يقوم على تناول لحوم الخنزير بأشكالها كافة. وفعلاً نشر بيرنيس كل البحوث التي طلبها من الأطباء والباحثين في معظم الصحف الأمريكية في ذلك الوقت، وبعد فترة بدأ الناس يتهافتون على شراء لحم الخنزير ليصبح فيما بعد المادة الرئيسية في فطور الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين بشكل عام. وقد ازدهرت تجارة الخنازير فيما بعد في الغرب لتصبح في المقدمة بعد أن اكتسحت لحوم الخنازير المحلات التجارية وموائد الغربيين.

هل كانت نصيحة بيرنيس للأمريكيين بتناول لحم الخنزير من أجل تحسين صحة البشر فعلاً أم من أجل تسمين جيوب التجار والمزارعين وقتها؟ وإذا كان الغرب الرأسمالي يتلاعب بعقول وصحة الغربيين أنفسهم، فما بالك ببقية البشرية؟

 

مقالات مشابهة

  • رصد أزيد من 270 مليون درهم لتأهيل وإغلاق مطارح النفايات العشوائية بجهة البيضاء
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • كأس العالم 2030 في المغرب.. فرص اقتصاية وتحديات مالية
  • الكرواتي ماريو تومليانوفيتش مخططًا للأحمال لمنتخب اليد في بطولة العالم
  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
  • هل هي إشارة لضرورة تقنين “النقل الذكي”؟ الملك يدعو إلى تطوير قطاع النقل ومسايرة الثورة التكنولوجية قبل مونديال 2030
  • أخنوش من الصويرة: محطة موكادور السياحية ستستجيب لحاجيات مونديال 2030
  • قائد أمريكا السابق: أعلم أن الأهلي بطل إفريقيا.. لكن إنتر ميامي وبورتو الأقرب للتأهل من مجموعة مونديال الأندية