قطعة من الجنة.. شاطئ المصريين في العلمين الجديدة «من غير فلوس»
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
«من غير فلوس» شاطئ المصريين في مدينة العلمين الجديدة.. ما سر تسميته؟
على ساحل البحر المتوسط في شمال غرب مصر، تقع وجهة سياحة، أطلق عليها كل من زارها بأنها «قطعة من الجنة»، وخلال الأشهر الماضية أصبحت مدينة العلمين الجديدة وجهة سياحية بعد استضافتها لمهرجان العلمين في نسخته الأولى يوليو 2023، وليست فقط وجهة لمرتادي الشواطئ، على الرقم من أنها تتميز بشواطئها الخلابة وميائها الفيروزية، وتستعد المدينة الساحرة حاليًا؛ لاستضافة النسخة الثانية في الفترة من 11 يوليو حتى 30 أغسطس 2024.
تضم مدينة العلمين الجديدة العديد من الشواطئ والوجهات السياحية والترفيهية التي يمكن زيارتها مجانًا، لكن ماذا تعرف عن الشاطئ المفتوح مجانًا، والذي أطلق عليه شاطئ المصريين؟
«العالم علمين» شعار تأكد منه كلًا من ذهب إلي تلك المدينة الساحرة ذات الطبيعة الخلابة، لأن شاطئ العلمين المجاني، يعد من أجمل الشواطئ المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو كان من الشواطئ التي فتحت أبوابها أمام الجمهور لأول مرة، عقب تشغيل المناطق السياحية بمدينة العلمين الجديدة، ومن وقتها تزداد كل يوم أعداد الوافدين عليه، للاستمتاع بأجوائه الجميلة والنزول في مياه الصافية والطقس المتميز دون دفع أي رسوم.
شاطئ العلمين المجاني لجميع المصيفين، يمتد بطول 14 كيلومترًا على ساحل البحر، من غرب قرية مارينا السياحية وحتى سيدي عبدالرحمن، ويمكن للزائرين الدخول إليه في أي وقت دون دفع رسومن، وذلك للاستمتاع بمياه البحر الفيروزية، ليشاهدون الأبراج الشاهقة ورؤية تصميم المباني على ساحل الشاطئ.
منذ أن تعرف المصريون على الشاطئ المجاني، بدأوا يتوافدون عليه، سواء من العاملين في مدينة العلمين الجديدة أو من سكان مدينة القاهرة، ليستمتعوا بجمال بلدهم، حتى أطلقوا عليه شاطئ المصريين بالعلمين، وشهد له الجميع بأنه من أجمل الشواطئ التي تتمتع بالرمال البيضاء ونقاء مياهها، وجمال المناظر الطبيعية على البلاج الخاص بها، وعلى بعد أمتار قليلة من الشاطئ، تعادل نحو 100 متر. 4o
توجد مطاعم وكافيهات وأماكن مخصصة لشحن الهواتف، وملاعب للكرة الطائرة، وحديقة مركزية، بالإضافة لوجود حمامات واسعة وغرف لتغيير الملابس، ليصبح الشاطئ مجاني في العلمين الجديدة بيئة البسطاء الصيفية في المدينة العالمية، «من غير فلوس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين الجديدة العالم علمين مدینة العلمین الجدیدة
إقرأ أيضاً:
المياه الخضراء والإضاءة الزرقاء ظاهرة طبيعية.. ولا تأثير على الشواطئ
شهدت بعض سواحل سلطنة عُمان مؤخرًا ظهور ظاهرة طبيعية أثارت اهتمام بعض زوار الشواطئ،التي تمثلت بوجود طحالب خضراء تطفو على كل أجزاء البحر، وظهور ضوء أزرق فسفوري يلمع ليلًا على سطح الماء مع حركة الأقدام أو القوارب.
وتتكرر هذه الظاهرة خلال فترات محددة من السنة، بفعل التفاعلات البيئية الدقيقة التي تشهدها المنظومة البحرية، وتدعو إلى تسليط الضوء على أسبابها، وأثرها البيئي، ومدى تأثيرها على الحياة البحرية وصحة الإنسان.
وحول هذه الظاهرة بيّن الدكتور خالد بن عبدالله الهاشمي من قسم العلوم البحرية والسمكية بجامعة السلطان قابوس أن الطحالب الخضراء التي ظهرت مؤخرًا على الشواطئ وفي مياه البحر تعد ظاهرة طبيعية وتُعرف علميًا باسم Noctiluca scintillans أو بـ (نوكتيلوكا)، وهي نوع من العوالق النباتية الدقيقة التي تزدهر في ظروف بيئية محددة.
مشيراً إلى أن هذه الطحالب تشهد ازدهارًا موسميًا مرتين في السنة، تحديدًا في نهاية الرياح الموسمية الجنوبية الغربية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وخلال الرياح الموسمية الشمالية الشرقية في شهري يناير وفبراير، وذلك عند انخفاض درجات حرارة المياه وتوفر المغذيات المناسبة.
وأوضح الهاشمي أن "نوكتيلوكا" تُعد من الأنواع الأقل ضررًا مقارنة بالطحالب السامة، لكنها قد تتسبب في نفوق الأسماك نتيجة استهلاك الأوكسجين أثناء تحللها، وليس بسبب مواد سامة.
وأضاف الهاشمي أن هذه الطحالب تحتوي على نسب مرتفعة من مركب الأمونيوم، الذي يتحرر في الماء بعد تحللها، ما يؤدي أحيانًا إلى انبعاث روائح كريهة قد تزعج مرتادي الشواطئ، وخصوصًا من يعانون من مشاكل تنفسية.
وفيما يخص الإضاءة الزرقاء التي تظهر ليلًا، قال الدكتور سعود بن مسلم الجفيلي رئيس قسم العلوم البحرية والسمكية: إن هذه الظاهرة تُعرف بالضوء الحيوي، وتحدث عند تحفيز الطحالب ميكانيكيًا، كأن تتعرض لحركة الأمواج أو مرور القوارب، فتطلق ومضات ضوئية زرقاء مميزة، مبيناً أن "التلألؤ الفسفوري" ناتج عن تفاعل كيميائي داخل خلايا الطحلب، يتم بين جزيء يُسمى لوسيفيرين وإنزيم يُعرف بـ" لوسيفيراز"، وعند توافر الأوكسجين يحدث التفاعل ويصدر الضوء.
ولفت الجفيلي إلى أن الضوء الحيوي لا يقتصر على نوكتيلوكا فقط، بل يظهر كذلك في كائنات بحرية أخرى مثل قناديل البحر، وسمكة الشص، والحبار، حيث تختلف آلية إنتاج الضوء ووظيفته بحسب نوع الكائن، فمنها ما يستخدمه للدفاع، أو لجذب الأزواج، أو حتى للإيقاع بالفرائس.
وعن مدى أمان السباحة خلال فترة ازدهار الطحالب، أوضح الهاشمي أن الأمر يعتمد على كثافة الطحالب ونوعها، والحالة الصحية للشخص، خصوصًا من يعانون من الحساسية أو الربو، إذ قد يؤدي استنشاق رذاذ الماء المحمّل بالطحالب إلى مضاعفات تنفسية.
كما أن استمرار ظاهرة الازدهار يعتمد على بقاء العوامل البيئية المساعدة لها، وأنها غالبًا ما تبدأ بالتلاشي تدريجيًا مع تغير درجات الحرارة أو انخفاض المغذيات.