(CNN)-- اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن سرًا بأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمدى قدرته على إنقاذ محاولته لإعادة انتخابه للرئاسة، موضحًا لحليف له، الثلاثاء، أنه يفهم ما الذي سيدفعه إلى القبول بأن "الأمر لا ينجح".

وقال هذا الشخص، الذي تحدث إلى بايدن، الثلاثاء، لشبكة CNN: "إنه يرى اللحظة. إنه ذو رؤية واضحة".

وليس هناك أي غموض بالنسبة للرئيس بشأن سلسلة الأحداث في الأسابيع المقبلة التي ستدفعه في النهاية إلى الاعتراف بأن محاولته للتعويض عن هذا الجدل الكارثي لم تنجح.

وأضاف أن "استطلاعات الرأي آخذة في الانخفاض، وجمع التبرعات ينضب، والمقابلات تسير بشكل سيئ. إنه ليس غافلاً".

في الأيام التي تلت ظهور بايدن في مواجهة ترامب خلال المناظرة الرئاسية لشبكة CNN، أعرب الديمقراطيون في جميع أنحاء البلاد عن قلقهم البالغ. حتى أن بعض المسؤولين المنتخبين بدأوا في دعوة بايدن علنًا إلى الانسحاب من أجل مصلحة الحزب.

وفي المحادثة الخاصة التي جرت الثلاثاء، تم "تأنيب" بايدن أيضًا لأنه "ألقى باللوم على نفسه" - وليس موظفيه - بشأن المناظرة الكارثية التي جرت الأسبوع الماضي.

وقال هذا الشخص: "لقد قال: لقد قمت بالكثير من جهود السياسة الخارجية. إن الرحلات المتتالية إلى فرنسا وإيطاليا - وما سببته من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والإرهاق - كانت ضارة بالمناظرة".

وكان الرئيس قد قال في حفل لجمع التبرعات في فيرجينيا، مساء الثلاثاء، إن القيام برحلتين خارجيتين مهمتين قبل المناظرة مباشرة كانت فكرة سيئة.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشر اعتراف بايدن الخاص.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة

 

يتفاخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه هو الذي أسهم في التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار مع غزة، وأن صفقة وقف إطلاق النار تعد إنجازاً تاريخياً، وبهذا التصريح يكون الرئيس الأمريكي الحالي قد زاحم الرئيس الأمريكي السابق الذي حرص على نسب اتفاق وقف النار في غزة إليه شخصياً، وإلى المبعوثين الذين أرسلهم لإنجاز المهمة. ولكن الرئيس الأمريكي الحالي ضاعف من جرعة التدخل في الحرب على غزة حين أعلن أن وقف إطلاق النار في غزة إنجاز تاريخي، وهو بهذا التصريح يؤكد أن معركة طوفان الأقصى كانت معركة تاريخية، وأقرب إلى حرب عالمية، ولاسيما أن الكثير من الدول الأوروبية، وعلى رأسهم أمريكا، كانوا شركاء بشكل مباشر، أو غير مباشر في العدوان على أهل غزة.
ومن هذا المنطلق، يطيب للإعلام الإسرائيلي أن يركز على دور ترامب في وقف إطلاق النار، وأن ضغط ترامب هو السبب في خضوع نتانياهو لصفقة وقف إطلاق النار، التي عارضها وزراء في الحكومة، أمثال بن غفير الذي قدم استقالته هو وأعضاء حزبه اعتراضاً على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تركيز الإعلام الإسرائيلي على دور الرئيس الأمريكي ترامب في وقف إطلاق النار فيه تبرئة للجيش الإسرائيلي من الهزيمة، وفيه تبرئة لرئيس الوزراء نتانياهو من خطأ التقدير، وتوفر له مخرجاً مشرفاً من جلافة التعبير عن تحقيق النصر المطلق على حركة حماس، واجتثاثها من أرض غزة، وفرض حكم عسكري، أو حتى استيطاني جديد، بما في ذلك تهجير أهل غزة، وكسر إرادتهم في البقاء. وتجاهل الساسة الإسرائيليون حقيقة الميدان، وكمائن رجال المقاومة، والمواجهات التي أدمت ظهر الجيش الإسرائيلي، وهي في تقديري تمثل السبب الحقيقي الذي فرض على المستوى السياسي أن يخضع لتوصيات المستوى العسكري، الذي طالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعدم ترك الجنود الإسرائيليين كالبط في ساحة الرماية، كما وصف ذلك وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان. قد يكون للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة مصلحة استراتيجية في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن المصلحة الاستراتيجية الأهم كانت للكيان الصهيوني نفسه، الذي تزعزعت ثقته بجيشه، والذي كان يعتبر الجيش هو البقرة المقدسة، القادرة على توفير الحليب للأجيال، والقادر على حمايتهم من العدوان، انهيار قدرات الجيش الإسرائيلي أمام صمود غزة، وعدم قدرته على الانتصار رغم مرور أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة، مثل رسالة أمنية حساسة للمستوى السياسي الذي لم يجد مفراً من الموافقة على وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، لم يرغب بها نتانياهو، وهو يناقش مع بقية وزرائه ـ الذين بكى بعضهم وهو يوقع على الصفقة ـ آلية استبدال كل المستوى القيادي الأعلى للجيش الإسرائيلي. بعد كل هذه الحقائق، هل يجرؤ قائد سياسي إسرائيلي على التهديد باستئناف الحرب على غزة كما يطالب بذلك المتطرف سموتريتش؟
كاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • حزب الريادة: مصر ثابتة على موقفها من القضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى
  • رئيس حزب الريادة: مصر ثابتة على موقفها من القضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى
  • بعد اعتراف تأخر كثيراً.. لماذا تخفي حماس تفاصيل اغتيال الضيف؟
  • ترامب يحمّل بايدن واوباما مسؤولية تصادم الطائرتين
  • محمد رمضان يعلن اعتراف «ChatGPT» بأنه «نمبر وان»
  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • الجميّل: هذه اللحظة فرصة تاريخية لتحقيق الإصلاحات
  • اعتراف مثير من الاتحاد السعودي بخطأ حكم قمة الهلال والقادسية
  • وزير الدولة الأردني الأسبق: تصريحات بن جفير اعتراف بالهزيمة ومصر تضع خطوطًا حمراء