شبكة انباء العراق:
2024-10-03@05:01:22 GMT

موسم الهجرة الى كردستان

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

تصطف الحافلات المكيفة على جانب الطريق ليجتمع السياح الذين قرروا التوجه الى مصايف ومدن إقليم كردستان، ويجري ذلك كل ليلة، وليس في بغداد لوحدها بل في محافظات الوسط والجنوب والغرب، ومع إرتفاع درجات الحرارة ينطلق موسم الهجرة الى كردستان الإقليم الذي تطور بسرعة حيث يزخر بالعديد من المصايف والينابيع والمتنزهات مع بنية تحتية أساسية تشمل الفنادق الحديثة والتي تتراوح الأسعار فيها لتلبي قدرة السياح المالية، وهناك من يأتي بعائلته ولايستطيع السكن في الأحياء، أو الفلل الراقية، ولاحتى الفنادق المميزة مع وجود عدد كبير منها في مناطق مختلفة سواء في مراكز محافظات الإقليم، أو في الأقضية والنواحي والجبال البعيدة والمصايف المعروفة، وهي تمتد من السليمانية في الشرق الى اربيل عاصمة الإقليم، ومنها الى دهوك التي تتميز بجغرافيا متنوعة ومساحات خضراء وغابات ومنتجعات غاية في السحر مع مناظر خلابة وبحيرات عدة، ولها مثيلات في السليمانية شرق الإقليم التي تشتهر بالممرات المائية والبحيرات.


يشتكي البعض من الإجراءات الأمنية التي تتبعها السلطات في مداخل مدن الإقليم، والتأخر في منح الموافقات اللازمة لدخول السياح، لكن ذلك لايبدو إنه ينطوي على نيات سياسية مبيتة. فأعداد الوافدين الى كردستان إستثنائية على مدار العام، وهناك زيادة هائلة خلال أشهر الصيف الحارة والطويلة، فالوافدون من مختلف المحافظات، وهناك مخاوف أمنية على خلفية الأحداث الصادمة التي أعقبت العام 2003 وكذلك تصاعد حدة العنف، ووجود تنظيمات عنيفة ومتطرفة تمثلت بظهور تنظيم القاعدة المتشدد والإرهابي الذي إنكمش عند العام 2014 ليخلو المجال لتنظيم أكثر فتكا هو تنظيم داعش الإرهابي الذي إجتاح محافظات عدة، وتوسع حتى حدود أربيل بعد أن إنتشر عناصره في الموصل وكركوك، وتسببوا بتهجير ملايين المواطنين من الموصل وصلاح الدين والأنبار توجه معظمهم الى محافظات كردستان ماشكل ضغطا إقتصاديا وأمنيا، وترتب عليه سلوك سياسي وأمني متزامن لتلافي التبعات الصعبة التي نتجت عن المعارك العنيفة بين البيشمركة والقوات الإتحادية من جهة والتنظيم الإرهابي الذي إنهزم شر هزيمة خلال ثلاث سنوات من القتال، وهي تبعات لايمكن أن تكون عاملا مساعدا في حالة الإسترخاء، بل التحفز الدائم، والخشية من إنتكاسة ما جعل الترتيبات الأمنية والإجراءات المتزامنة معها غير تقليدية، وهي إجراءات شهدنا مثيلاتها بدرجة أقل في محافظات أخرى مع الخشية من تسلل جماعات إرهابية، أو عصابات تتاجر بالمخدرات وتهريب البضائع المختلفة.
إذا كانت النتائج هي حفظ الأرواح والممتلكات فيمكن التعاطي معها بتفهم عال خاصة وإن الأعداد الوفيرة عبر الطرق البرية تتجاوز القدرة على تنظيم عملية الدخول مايستدعي وقتا وجهدا بينما لانجد ذلك في حال الوصول عبر المطارات حيث يكون الأمر مختلفا تماما، وعملية التنظيم أكثر هدوءا، وعلى أية حال فالإجراءات التي تضمن حماية الأرواح والدخول والخروج الآمنين، ومهما كانت صعبة فيمكن تفهمها، والتعاطي معها بطريقة هادئة.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

هند صبرى: «علا عبد الصبور» تشبهنى.. كل أدواري مغامرة

النجمة هند صبرى واحدة من أهم فنانات جيلها، تجمع بين الثقافة والموهبة، ما جعلها فنانة من طراز خاص، صنعت نجوميتها بنفسها باحترامها لعقلية مشاهديها فى اختيار الموضوع الجيد الذى تناقشه، ودائمة البحث عن السيناريوهات المختلفة والجريئة، ولذلك ارتبط معها الجمهور بالعديد من الأدوار.

شخصية د.علا عبدالصبور، إحدى الشخصيات التى نجحت فى تقديمها هند بشكل كبير، حتى أن الجمهور لم يتذكر أنها قُدمت فى 2010، حيث تلقى نسبة مشاهدة عالية فى كل عرض لها على الشاشة، بسبب مناقشتها مشكلة مجتمعية تهم كل الأسر المصرية وهى البحث عن الزوج المناسب لبناتهن، وتم تقديم العمل بشكل فنى مميز جعل الجمهور يحترم العمل وينتظر منه أجزاء أخرى.

فى الجزء الجديد من العمل تغير الموضوع، فأصبحت «علا» تجسد شخصية كل سيدة مطلقة وتبحث عن حياة جديدة، ترسم لنفسها واقعا مجتمعيا جديدا، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل معها منذ الحلقات الأولى، حيث خاض معها الجمهور رحلة البحث عن زوج، ثم الاستقرار فى منزل، والانتقال من طبقة إلى أخرى، وتجربة الأمومة، والانفصال، حتى خوض سوق العمل بعد سنوات طويلة من كونها ربة منزل.

التقينا بها لنعرف تفاصيل العمل، وسر خوضها مجال الإنتاج، وفى حوارها قالت..

مقالات مشابهة

  • الأعياد اليهودية.. محطة رئيسية لتكريس "الإحلال الديني" بالأقصى وتغيير هويته
  • عاجل - مجلس الوزراء يناقش التطورات الأخيرة التي يشهدها الإقليم (تفاصيل)
  • عقب انتشار الملاريا بالجزائر.. بلدية غدامس: لدينا مخاوف من حركة الهجرة غير القانونية التي قد تنقل المرض
  • تفاصيل قرار الحكومة بشأن إجازة 6 أكتوبر 2024.. الموعد الرسمي الذي ينتظره الجميع
  • الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: الأزهر هو المكون الفكري الذي يسير على منهاج الوسطية
  • منظمة الهجرة الدولية: 16,350 فردًا نزحوا في اليمن منذ بداية العام
  • هند صبرى: «علا عبد الصبور» تشبهنى.. كل أدواري مغامرة
  • فرنسا: ما نوع الإصلاحات المالية التي تدرسها الحكومة؟
  • العسكري يشارك في وضع معايير النزوح والهجرة مع منظمة الهجرة الدولية
  • بعد اغتيال نصر الله.. هل يدخل إقليم كردستان في دائرة الصراع؟