سالم الشحاطي.. هل اقترب الإفراج؟!
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
يحدث أن تكون في أحد الأماكن وحيدًا تُعاني وتتألم وتمر السنون والأيام والساعات والدقائق ولا أحد يعرف عنك أي شيء فتستمر في المُعاناة تلك ويحدث أن تكون تلك المعاناة مفترق طرق في حياتك التي تعيشها الآن، فلربما تلك التجربة المُرّة تكون خيرًا لك، ولربما عندما كنت وحيدًا تصارع الحياة كان خيرًا لك؛ فهناك أمر يُدبَّر لك في السماء، وعندما تقترب من الله وتحفظ القرآن كاملًا؛ فثق أن كلمات الله لن تخذلك، وستكون نورًا يُنير عتمة المكان المظلم الذي تعيش فيه، ثق أن الله يُهيء لك الطريق لمُواصلة المشوار، وثق بالله العظيم فهو لن يخذلك وهو دائمًا معك وهو الوحيد القادر على قلب الموازين لأجلك أنت فقط.
ما سبق يعكس مطالب مجتمعية يتردد صداها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإفراج عن المواطن سالم الشحاطي، مُتناقلين قصته المؤلمة والتي تحكي أنه.. كان يا مكان في فترة "كورونا" كان هذا الرجل خارجًا لطلب الرزق كعادته، مُستعينًا بالناقلة التي كان يقلها من بلد لبلد، ومن محطة لمحطة، ومن أرض لأرض أخرى، حاملًا جوازه العُماني وهويته العُمانية التي يفتخر بها ونفتخر بها جميعًا.
مصاعب وآلام شديدة يعاني منها اليوم المواطن العُماني سالم الشحاطي بعد أن أُلقي القبض عليه في دولة مُجاورة بتهمة التهريب، وهذه ليست تهمة سهلة، لكنها إرادة الله، وبعد أن قضى سالم خمسة أعوام في السجن، اقترب سالم من واجهة الأحداث، وظهرت قصة سالم إلى الملأ؛ إذ كان لبودكاست "جلسة كرك" على شبكة الإنترنت، ولأخ المتهم فضل كبير في إيقاظ هذه القضية، وإن كانوا سابقًا يشتغلون في صمت. وظهور مثل هذه القصص للعلن أمر مُهم، حتى يقف الجميع مع الحق ويقف الجميع كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا في نصرة الحق والعدل والكرامة ونصرة من كابد ويلات الظلم والذل والمهانة؛ فالبعد عن بلدك أكبر ظلم وتهمة لم ترتكبها ظلم. أما عن أطفالك وعائلتك التي تكبر وأنت لا تراها هو ظلم كبير يجعلك تشعر أنك في غيابات الجب ولكن وعد الله حق.
ظهر لنا أخو سالم فكان لسانه الناطق "لنشد عضدك بأخيك" في مثال عظيم للتفاني وحب الأخ والنضال بالكلمة من أجل أن يعود سالم لبلده وأسرته التي كبرت ولم يتمكن من رؤيتها. كان أخو سالم يعطي أمثلة ودروسًا على قوة الأخوة وللترابط الأسري وعدم الانفكاك، فكان رجلًا صادقًا مُحبًا للخير يسعى لنصرة الحق، فقد أوصل قصة أخيه ولا يزال يكافح ويسعى لنصرة الحق.
ومع مطالبات كثيرة بالتدخل العاجل من قبل ولاة الأمر لحل هذه القضية الشائكة نضع نصب أعيننا أن الله إذا أراد لك خيرًا سيأتيك ولن يتخطاك، ولو حاول العالم إيقافه عنك... إنك بطل وإننا واثقون أن العدالة الإلهية وجنود السموات والأرض لن تخذلك والجميع مُتماسك كالجسد الواحد يشد بعضه بعضًا.
رسالة عاجلة لسالم: طمئن قلبك فمن كان يقينه في الله؛ فلينتظر المعجزات وهو مبتسم.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تسيير قافلة عهد الأحرار بمناسبة ذكرى مولد الزهراء
تضمنت القافلة دعماً مالياً للقوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية، إسناداً لعملياتها المناصرة لقطاع غزة، بمبلغ وصل إلى أكثر من 50 مليون ريال، من المصوغات الذهبية، والفضة والمرجان، والذخائر والعملات النقدية.
واعتبرت حرائر اليمن، القافلة رسالة إيمانية أخلاقية وإنسانية، تحمل روح التضامن والبذل، وتجسد الولاء المستمر، لقضية فلسطين ودعماً لمقاومة غزة الباسلة، وتأييداً لعمليات الإسناد المباركة للقوات المسلحة اليمنية في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، التي تعيد للأمة عزتها ومقدساتها.
وأشرن إلى أن القافلة هي الثالثة التي قدمتها الهيئة النسائية منذ عملية طوفان الأقصى خلال عام، دعماً ومساندة لغزة ومقاومتها الباسلة، مبيناً أن هذا التتابع للقوافل يعبر عن الاستمرارية في نهج البذل والعطاء، رغم الحصار والمعاناة، ويعكي موقفاً راسخاً عن الارتباط الدائم بقضية الأمة.
وقالت حرائر اليمن: " لقد كان نهج السيدة الزهراء عليها السلام نهجاً جامعًا لكل معاني التضحية والصبر في سبيل إعلاء كلمة الحق ومنه استلهمنا ثباتنا وارتباطنا بالقضايا الكبرى للأمة، ومن هويتنا الإيمانية المستمدة من القرآن الكريم، ندرك أن نصرة المستضعفين واجب شرعي، ومسؤولية أخلاقية لا تراجع عنها".
وأضافت الحرائر "إن القرآن الكريم يأمرنا بالتصدي للظلم ونصرة الحق وها نحن اليوم بإيماننا العميق وثقتنا بالله، نجدد ولاءنا لقضية فلسطين، القضية المركزية للأمة، ونثبت للعالم، أن المرأة اليمنية رغم كل التحديات تقف سًدا منيعًا في وجه الطغيان والاستكبار".
وأكد بيان صدر عن القافلة، السير على منهج الزهراء عليها السلام في مناصرة الحق ودحض الباطل، واستلهام الصبر والثبات في مواجهة العدوان من سيرتها العطرة، والالتزام بمواصلة هذا النهج عبر التثقيف المجتمعي، ونشر الوعي بأهمية الجهاد في سبيل الله، ودعم المقاومة في فلسطين، وكل ساحات الجهاد والمقاومة.
وأعلن البيان الاستعداد الدائم، لتقديم كل مايلزم لدعم القضية الفلسطينية، سواء بالتعبئة الشعبية، أو تقديم الدعم المالي والإغاثي رغم كل الصعوبات والحصار المفروض على الوطن.