استعدوا للالتحاق بالمدرسة… ضمن ورشة عمل للمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
دمشق-سانا
بهدف تذليل الصعوبات التي تعترض طريق التلاميذ في مرحلة الطفولة المبكرة ضمن مشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة” أقيمت اليوم ورشة عمل في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بدمشق، بالتعاون بين وزارة التربية ومنظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.
وتركزت النقاشات ضمن الورشة التي تستمر يومين حول المقترحات المتعلقة بالمشروع المذكور في ظل الدراسة التي أجراها المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكّرة متضمنة عرضاً لنتائج الدراسة لوضع خطة عمل تنفيذية للمرحلة القادمة لتلافي نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوّة وتطوير الجوانب القانونيّة والتعليمية المتعلّقة بالمشروع.
وتم خلال الورشة عرض تجارب ناجحة من شعب مشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة” في بعض المحافظات، وإجراء مناقشة حواريّة حول الدراسة ضمن مجموعات تتضمّن أربعة أبعاد “السياسات والتشريعات والبنيّة التحتيّة والعلميات والأطر البشريّة” وصولاً إلى خطة متابعة ودليل تشغيلي للمشروع.
وأكد وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني خلال الورشة ضرورة الاهتمام بالأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة لتكوين شخصيتهم ومواهبهم ومهاراتهم، الأمر الذي يتطلب تكامل الأدوار بين المؤسّسات التربويّة لتنفيذ جميع الخطط بهذا الشأن وتنمية مهارات الحياة لدى الأطفال ليكونوا فاعلين في مجتمعهم.
مديرة قسم التعليم في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” هند عمر أشارت إلى اهتمام المنظمة بدعم البرامج التربويّة في سورية وخاصّة المتعلّقة بمرحلة الطفولة المبكّرة لأهميتها في حياة الإنسان.
وقدمت مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكّرة سهى بسيسيني عرضاً عن أهداف الورشة وضرورة توصيف الواقع بموضوعيّة وشفافيّة ووضع رؤية مستقبليّة تحقق أهداف المشروع بشكل دقيق وعلميّ، لافتةً إلى دور الدورات التدريبيّة التي أجراها المركز في تأهيل الكوادر اللازمة للعمل ضمن هذا المشروع.
يذكر أنّ مشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة” الذي انطلق عام 2018 يهدف إلى رفع الوعي المجتمعيّ بأهميّة مرحلة الطفولة المبكّرة وضرورة التحاق الأطفال بالسنة التحضيريّة من رياض الأطفال وتأهيل وتمكين مربّيات رياض الأطفال من خلال تنفيذ برامج تدريبيّة ممنهجة.
رحاب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الطفولة المبکرة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للطفولة المبكرة» تنظم «ملتقى الرفاهية الرقمية» لمناقشة مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
احتضنت العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، “ملتقى الرفاهية الرقمية”، الذي نظمته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في فندق جراند حياة أبوظبي آند ريزيدنسيز إمريتس بيرل، بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن “ميتا”، “جوجل”، “تيك توك”، “إكس”، “يانغو”، “سامسونج”، “إيه آند”، و”دو”، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمية للصحة الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتد لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان “استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال”. ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: “نهدف في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية. ونحن نعلم أن التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في حياة وتطور الأطفال. وبناءاً على ذلك، نفخر لرؤية أولياء الأمور في أبوظبي وهم يتبنون التكنولوجيا بصفتها أداة قيّمة لدعم نمو أطفالهم، وبذلهم الجهود في وضع حدود صحية لاستخدام التكنولوجيا داخل المنزل”.
وأضاف: “مع مواصلة التطور التكنولوجي، نأمل في العمل على الدوام مع أولياء الأمور لإعطاء رفاهية الطفل الرقمية الأولوية، وضمان موازنة حياة الأطفال اليومية بين الأنشطة الرقمية والتقليدية”.
وقالت جواهر عبد الحميد، رئيس السياسات العامة لشركة “سناب” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال: “نحن نسعى بكل جهدنا لبناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال. وضمن التزامنا هذا، نعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة الاستخدام للإنترنت”.
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية يشارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا، ومن بينهم: سعادة الدكتور يوسف الحمادي، وجواهر عبد الحميد، والبروفيسورة سوزان دانبي، الأستاذة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا ومديرة ورئيسة الباحثين في مركز التميز للطفل الرقمي، ومريم الشحي، مدير مشاريع رئيسية في مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور مايكل بريستون، النائب الأول لرئيس ورشة “سمسم” والمدير التنفيذي لمركز جوان جانز كوني، والبروفيسور جان بلاس، أستاذ كرسي “بولييت غودارد” في الإعلام الرقمي وعلوم التعلم بجامعة نيويورك.
وتناول الحدث مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة برفاهية الأطفال في العالم الرقمي، مثل تطوير إرشادات قائمة على الأدلة حول الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات إنشاء محتوى رقمي عالي الجودة يركز على تعلم الأطفال الصغار وتنميتهم، إلى جانب استكشاف متطلبات إطلاق إطار تقييم ثقافي للوسائط الرقمية.
وقد ارتكز تنظيم “ملتقى الرفاهية الرقمية” على التزام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في الشراكة مع (ميثاق جودة الحياة الرقمية) في دولة الإمارات الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، على تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة للأطفال والأسر، ويرسّخ أسس التعاون المشترك في تطوير سياسات ومبادرات تعزز جودة الحياة الرقمية، كما يمثل خطوة رائدة نحو تمكين الأجيال الناشئة من الاستفادة من الفرص الرقمية بأمان ومسؤولية، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل رقمي مستدام ومزدهر.
ويعد الملتقى متابعة لجهود مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة التابعة للهيئة، وهي مبادرة تجمع نخبة من الخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين لتعزيز الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة داخل أبوظبي وخارجها، إلى جانب بناء مستقبل أفضل للأطفال حول العالم عبر تبادل وجهات النظر، وتعزيز التعاون، وإطلاق مبادرات ذات تأثير واسع.
دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية
وكشف الملتقى عن نتائج دراسة ميدانية أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وقد شملت 10 آلاف من أولياء الأمور في أبوظبي لتُظهِرَ أن 55% من أولياء
الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي. وتبين نتائج الدراسة أن 70% من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية، وأن 86% من الأطفال يستخدمون الوسائط الرقمية بانتظام، فيما 75% من الأطفال دون سن الثانية لا يستخدمونها على الإطلاق.
وعن أهمية هذه الدراسة، قالت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي: “تقدم الدراسة بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية. وقد أظهرت الدراسة أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل مقارنة بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية. هذه البيانات يمكن أن تكون أساساً قوياً لبناء سياسات تعزز الرفاهية الرقمية للطفولة المبكرة.”