التعديل والتحديث في الأنظمة والقوانين ومراجعتها سنويا أمران في غاية الأهمية ويسهمان في معالجة السلبيات والارتقاء بالإيجابيات للأفضل.. وفي الأيام الماضية شهدت اجتماعات متواصلة للجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية كان الهدف منها هو تعديل مسودة النظام الأساسي الموحد للاتحادات الرياضية المدعومة حكوميا.
وشهدت بعض هذه الاجتماعات مناقشات مثيرة وتساؤلات حول التعديلات الجديدة في النظام الأساسي كان أبرزها الشهادة الجامعية للمترشح لعضوية الاتحادات الرياضية وإلزام المترشح أن يكون حاصلا على مؤهل جامعي لا يقل عن البكالوريوس معترفا به من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان وسيقطع هذا الشرط الإلزامي الذي أضيف في النظام الأساسي على العديد من الراغبين في الترشح لانتخابات الاتحادات الرياضية والتي لم يتبق على موعدها سوى أشهر معدودة حتى الآن فإن التحركات لخوض هذه الانتخابات لم تعد كما كانت في السابق.
في اجتماع الجمعية العمومية للهوكي طرحت هذه القضية بقوة للنقاش وبين مؤيد ومعارض حول شرط الشهادة الجامعية، ويطالب المعارضون أن يبدأ تطبيق هذا الشرط في انتخابات الأندية الرياضية كون أن المترشحين للاتحادات الرياضية يأتون من الأندية وكان من الأجدر أن يتم البدء بها في الأندية الرياضية، والمؤيدون للقرار يرون أنها خطوة مهمة وإيجابية أن يكون المترشحون للاتحادات الرياضية من أصحاب الكفاءات العالية.
قد نختلف أو نتفق مع المؤيدين أو المعارضين لهذه الخطوة ولكن الأمر أيضا ينطبق على انتخاب مقعد المرأة الإلزامي وكذلك على الرياضيين، رغم أن تعريف الرياضيين يكتنفه الغموض، وهل يشمل كل من مارس الرياضية كلاعب هاو أو محترف أو دولي، أو حكم أو إداري أو صحفي أو إعلامي رياضي أو مصور أو طبيب أو مدلك أو أخصاصي علاج وغيرها من المسميات التي يندرج تحتها تعريف الرياضيين ونفس ما ينطبق على عضو مجلس الإدارة ينطبق على العضو الرياضي الذي سيمثل الرياضيين في مجلس الإدارة.
الجمعية العمومية للاتحاد العماني لكرة القدم في اجتماعها نهاية الشهر التي يحضرها 50 ناديا وهي أكبر جمعية عمومية للاتحادات الرياضية عليها أن تدرس التعديلات المقترحة في مسودة النظام الأساسي وأن تبدي ملاحظاتها مبكرا قبل أن يتم التصويت على مسودة النظام بشكل نهائي وحتى لا يكون هناك لغط في تفسير أي بند من بنود مسودة النظام الأساسي، والوقت ما زال باكرا أمام الأندية في إبداء ملاحظاتها التي يمكن الرد عليها وشرحها بشكل مفصل من قبل المعنين بالأمر.
ناصر درويش صحفي رياضي عماني
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للاتحادات الریاضیة النظام الأساسی مسودة النظام
إقرأ أيضاً:
لدعم الأبطال الرياضيين صحيا.. الأولمبياد الخاص يوقع برتوكول مع جمعية مصطفى محمود
وقع الأولمبياد الخاص المصري بروتوكول تعاون مع جمعية الدكتور مصطفى محمود بهدف توفير خدمات طبية وصحية متميزة للاعبي الاولمبياد الخاص المصري، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الصحي لديهم ولدى أسرهم، فضلا عن دعم مبادرات البرامج الصحية التي يقدمها الأولمبياد الخاص من خلال الاستفادة من الإمكانات الطبية والخبرات والكوادر الطبية المتنوعة التي تقدمها جمعية الدكتور مصطفى محمود.
وأكد الدكتور باسم تهامي المدير الوطني للأولمبياد الخاص المصري، أن هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية لدعم الأبطال المشاركين في الأولمبياد الخاص من خلال توفير بيئة متكاملة تهدف إلى تحسين جودة حياة اللاعبين وأسرهم، سواء على المستوى الرياضي أو الصحي، مشيراً إلى أن شراكتنا مع جمعية الدكتور مصطفى محمود تتيح لنا تقديم خدمات طبية متميزة ومتكاملة في تخصصات مختلفة تتميز بأنها أكثر شمولًا واحترافية.
كما أشار المدير الوطني إلى أن البروتوكول يتماشى مع رؤية الأولمبياد الخاص الدولي في مجال البرامج الصحية للاعبين لتوسيع دائرة الشراكات مع المؤسسات الصحية التي تمتلك تاريخًا عريقًا في خدمة المجتمع في المجالات الطبية.
وأشار إلى أن الدور والدعم الكبير الذي لعبته زيارة وفد الاولمبياد الخاص الدولي ومؤسسة جوليسانو العالمية لمصر خلال شهر نوفمبر الماضي وحضورهم فعاليات المؤتمر السنوي للبرامج الصحية للأولمبياد الخاص المصري القاهرة 2024 والذي شهد حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وكذلك الزيارات الميدانية للمؤسسات التعليمية والصحية التي يتعاون معها الاولمبياد الخاص المصري خلال الفترة السابقة في المجالات الطبية .
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد الخربوطلي رئيس مجلس إدارة جمعية الدكتور مصطفى محمود، عن فخره بهذا التعاون، مشددًا على أهمية دعم الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.
وأشار إلى أن العمل المشترك هو المفتاح لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في المجتمع، مؤكداً بأن من خلال هذا البروتوكول سوف يتم تقديم خدمات صحية مبتكرة وشاملة تلبي احتياجات المشاركين في الأولمبياد الخاص.
كما أضاف الدكتور الخربوطلي أن الجمعية ستعمل على توفير فرق طبية متخصصة لإجراء الفحوصات الدورية للاعبين، وتقديم حملات توعوية لرفع مستوى الوعي الصحي لدى الأسر والمجتمع.
يشمل البروتوكول عددًا من المحاور الرئيسية منها توفير الفحوصات الطبية الشاملة للاعبين من خلال العيادات التخصصية بالمستشفى وتفعيل البرامج التوعوية من خلال تنظيم ندوات وحملات توعوية للأسر في قاعات الجمعية تستهدف تحسين الصحة العامة للاعبين وأسرهم، وكذلك تقديم الدعم الفني والتقني من خلال توفير تدريبات للكوادر الطبية من الجانبين، فضلاً عن توفير الرعاية الصحية أثناء الفعاليات من خلال تقديم الدعم الطبي خلال الأنشطة والمسابقات التي ينظمها الأولمبياد الخاص.
كما أكد الطرفان أن هذا البروتوكول يمثل بداية لشراكة طويلة الأمد تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، مع التوسع في المجالات الأخرى مع التأكيد على أهمية تبني برامج مبتكرة تخدم أكبر عدد من المستفيدين، واختتم اليوم بتبادل دروع التكريم، والتأكيد على أهمية استمرار التعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة لخدمة ذوي الإعاقة وأسرهم.