الاحتلال يرتكب 3 مجازر بغزة والمستشفى الأوروبي يخرج عن الخدمة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة -اليوم الأربعاء- ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و953 شهيدا، و87 ألفا و266 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، في حين خرج المستشفى الأوروبي بجنوب القطاع تماما عن الخدمة.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، أدت إلى استشهاد 28 فلسطينيا وإصابة 125 آخرين.
بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية إن قوات الاحتلال استهدفت المناطق التي أعلنت أنها آمنة وأجبرت الموجودين فيها على الفرار.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين -بينهم طفلة- بقصف إسرائيلي على شقة سكنية وسط مخيم النصيرات.
وانتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني جثامين 9 فلسطينيين، بعضهم قتلهم الجيش الإسرائيلي بهجمات سابقة شنّها على المناطق الغربية لرفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن بعض الجثامين كانت متحللة وذلك يشير إلى مقتلها منذ أيام، بينما تعرض بعضها الآخر للقصف صباح الأربعاء، فأدى ذلك إلى استشهاد أصحابها على الفور.
وأشارت المصادر إلى وجود شهداء وجرحى تحت أنقاض المنازل التي قصفها الجيش في مناطق توغله حيث يتعذر الوصول إليهم لانتشالهم.
وفي 6 مايو/أيار شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
قوات الاحتلال استهدفت المناطق التي أعلنت أنها آمنة وأجبرت الموجودين فيها على الفرار (الفرنسية) "الأوروبي" خارج الخدمةومن جانب آخر، قالت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة إن المستشفى الأوروبي خرج عن الخدمة تماما، وسط حالة من الذعر والقلق، بعد تهديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة النطاق لاجتياح المنطقة.
وأدت هذه التهديدات إلى إخلاء المستشفى من الكادر الطبي والمرضى الذين نُقل بعضهم إلى مستشفى ناصر، بينما لا يعرف آخرون إلى أين يتجهون.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يواجه آلاف المرضى والجرحى في القطاع الموت حيث يحتاجون إلى السفر والعلاج في مستشفيات بالخارج، ولكن إغلاق معبر رفح البري مع مصر وتدميره في 17 يونيو/حزيران الجاري حال دون خروجهم لتلقي العلاج.
ومنذ بدء الحرب، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج أغلب المستشفيات من الخدمة، وقد عرّض ذلك حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
تفاقم المعاناة
وعلى صعيد الوضع المعيشي الكارثي، يعاني سكان مخيم جباليا وأغلب مناطق شمال قطاع غزة من شحّ المواد الغذائية مع استمرار الاحتلال في منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية.
وتتزايد معاناة نازحي حي الشجاعية في مدينة غزة في مراكز إيواء تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة لا سيما المياه الصالحة للشرب.
ومع تدهور الوضع الإنساني في القطاع، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة -في مقابلة مع الجزيرة- إن 250 ألف شخص يضطرون إلى النزوح من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة رغم غياب أي مكان آمن في غزة.
وأضاف أبو حسنة -في مقابلة مع الجزيرة- أن ما لدى الوكالة لتمويل عملياتها في قطاع غزة لا يكفي إلا لنهاية شهر أغسطس/آب المقبل.
وبشأن توزيع المساعدات الإنسانية للسكان داخل قطاع غزة، قال أبو حسنة إن الأمور تزداد تعقيدا في قطاع غزة بسبب صعوبة الحصول على المواد الغذائية، وأشار إلى أنهم يستطيعون بصعوبة توزيع بعض ما يدخل من المواد الغذائية إلى القطاع في ظل الاحتياجات الكبيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحديات قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي.. تدمير شامل وجثث تحت الأنقاض
قالت الإعلامية داليا أبو عميرة إن هناك تحديات هائلة تنتظر سكان قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، إذ أرخت الحرب المدمرة بظلالها على دورة الحياة في قطاع غزة، ما نتج عنه تحديات هائلة على القطاع.
وأكدت أبو عميرة، خلال تقديمها لعرض تفصيلي عن تحديات غزة بعد العدوان، على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تشير إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلَّف أكثر من 40 مليون طن من الركام فقط، لافتة إلى أن إزالة هذا الركام ستكون مهمة ضخمة ومعقدة، ويجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن من أجل البدء في إعادة إعمار هذا القطاع المدمر.
الاحتلال الإسرائيلي استخدم على مدار 15 شهرًا في غاراته على غزة قذائف فسفوريةوأضافت الإعلامية أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم على مدار 15 شهرًا في غاراته على قطاع غزة، قذائف فسفورية وذخائر عنقودية وقنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب، وهي جميعها بالطبع أسلحة محرم استخدامها، فهي أسلحة تضر بالتربة والأراضي وذات تأثير طويل الأمد على مصادر المياه.
الجثث العالقة تحت الركامولفتت الإعلامية داليا أبو عميرة، إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون تحديًا آخر ناتجا عن العدوان الإسرائيلي وهي الجثث العالقة تحت الركام، ويعد انتشالها تحديا صعبا، نظرًا لعدم امتلاك فرق الدفاع المدني الإمكانات اللازمة للبحث عنها قبل تحللها، ما يهدد صحة أبناء القطاع المنكوب، إلى جانب ذلك المشكلات الصحية الناتجة نتيجة العدوان.