الانتخابات الإيرانية والتنظيم المؤسسي والدستوري
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
سالم بن محمد بن أحمد العبري
انتهت فترة الدعاية في انتخابات الرئاسة الإيرانية لكل المرشحين، ثم في الأسبوع الأخير للمرشحين السعيدين سعيد جليلي وسعيد دكرتسيسيان.
وحين ننظر للعملية الانتخابية متكاملة منذ شروعها قبل 40 يومًا، أي بعد حادث الطائرة التي أودى بحياة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي بحق هو بمنزلة الشهيد سواء كان الحدث بالقدر الإلهي أو بتدبير بشري، فقد خسرت إيران شخصًا مميزاً على كل المستويات الإيمانية والشخصية والقيادات العالمية.
أقول يبدو لي أن رئيسي كان قد يحتل مكانًا مماثلًا لو قُدِّر له أن يكمل الفترتين. والحقيقة أن النتظيم الدستوري والمؤسسي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية يمكنه أن يبرز الشخصيات القيادية بما يتضمنه من دستور مميز صيغ بفكر معاصر من خبراء وفقهاء يبدو لي كانوا مميزين ومخلصين ومستوعببن لأهداف الثورة العظيمة وللفكر الإسلامي والدستوري عالي الأهداف، لذلك كانت فترات الانتخابات قصيرة محكمة لا يمكن للأعداء التدخل بها من خلال الإعلام والدعاية والرأسمالية التى تشتري وتبيع مستثمرة الظروف المالية والمشاكل الداخلية وما يُحيط بهذه الدول أو تلك.
لذلك تملأ المناصب في غضون شهرين وهي فترة جد قصيرة وكافية لإشغال الوظائف الشاغرة.
ومع ذلك التنظيم الدستوري والقانوني البارع لضبط العملية كلها بدءا من إعلان شغور المنصب وآليات الاختيار والانتخاب والدعاية والمناظرات التي هي مظهر متقدم للتعرف والتمييز بين هذا وذاك.
وإذا كانت التوقعات تشير لتقارب نتائج المرشحين النهائيين، فإنني بحكم متابعاتي وميولي الخبرية فإنني أميل لفوز سعيد جليلي؛ لأنني على مدى 60 عاماً أرى أن الوسطيين والليبراليين وهم يراهنون على ترويض الغرب وصداقته، وترويض الغرب حلم بعيد والأقرب منه ترويض أسود الغابة، وكيف يُمكن للعدو أن يكون يوماً صديقاً ومن لم ينظر بكلتا عينيه عليه أن ينظر الآن في موقفه من حرب الإبادة بغزة وكيف كشَّر الغرب عن أنيابه وخلع أستاره لنراه على حقيقته مستعمرا مقسماً للأوطان وسارقاً للثروات وداعيا للسلوكيات الشائنة فكيف إذا مد نصره إلى أوكرانيا فهو معها ليس نصرة للأوكراني بل عداء لروسيا بغية السيطرة عليها وعلى العالم كاملا ضعيفه وقويه وهو عدو للعدل والإنصاف والمساواة وللسلام خاصة لأنه يحمل قيم مقاومته وهزيمته.
وأخيرا.. نُبارك للجمهورية الإسلامية الإيرانية ذلك التفوق والتميز والمعاصرة ونأمل لعالمنا العربي والإسلامي أن يتخذ من إيران نموذجا يدرسه ويستفيد من إنجازاته ونُظمه. ونبارك للرئيس الإيراني المنتخب، أيًا كان، ونتنمى له التوفيق والنجاح وأن يكون كأسلافه مناصرًا للحق والعدل والتحرر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
موسكو تتهم الغرب بالتستر على مجرمي الإنترنت الأوكرانيين
قال مدير إدارة أمن المعلومات الدولي في الخارجية الروسية آرتور ليوكمانوف، إن حكومات الغرب تتجاهل جرائم نظام كييف السيبرانية وتتستر على المجرمين الإلكترونيين الذين يخدمونه.
زيلينسكي: بوتين يحاول "التلاعب" برغبة ترامب في تحقيق السلامhttps://t.co/qA2VWivQqG
— 24.ae (@20fourMedia) January 24, 2025وأضاف ليوكمانوف "للأسف الشديد، لا توجد حماية قانونية دولية شاملة ضد الجرائم التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويعاني المواطنون في مختلف البلدان من مكائد المحتالين" حسب موقع "روسيا اليوم".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن مكافحة الجريمة السيبرانية، ممكنة فقط بالتعاون الدولي، لكن الغرب لا يبدو مستعداً لذلك.
وأشار إلى أن "اتفاقية مكافحة الجرائم الإلكترونية، تتضمن بعض الشروط الضرورية لمكافحة الجريمة الرقمية، لكن يبقى أساس عمل الهيئات الأمنية الناجح في هذا المجال، مرتبطاً بشكل وثيق باستعداد كل الدول للتعاون على أساس المساواة".
وانتقد ليوكمانوف التستر على جرائم كييف السيبرانية وقال: "يبدو واضحاً أن حكومات الدول الغربية، التي تتستر على جرائم نظام كييف وتغطي المجرمين الذين يخدمونه ليست مستعدة بعد لذلك".