تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، الهزيل في المناظرة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب،  والتي أجريت فجر يوم الجمعة الماضي، استعدادا للانتخابات الرئاسية الأمريكية ، إلى ظهور بعض الدعوات من حزبه الديمقراطي للانسحاب من الانتخابات الرئاسية، ما ترك حملته في خطر قبل أسابيع فقط من قبوله ترشيح الحزب الديمقراطي.

كما أثار أداء بايدن تساؤلات داخل حزبه بشأن ما ستفعله نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وهي مدعية عامة سابقة، إذا تم اختيارها كمرشحة وواجهت ترامب، الذي يعد أول رئيس سابق على الإطلاق يتم اتهامه وإدانته بارتكاب جريمة.

إذا استجاب الرئيس الأمريكي، البالغ من العمر 81 عاما، لهذه الدعوات، فسيمهد ذلك الطريق لهاريس، البالغة من العمر 59 عاما، لتصبح أول امرأة وأول امرأة ذو أصول الأفريقية تقود الأمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي".

وعلى الرغم من التساؤلات  حول قدرة بايدن علي حكم البلاد، إلا أنه لم يواجه أي منافسة حقيقية على الترشيح ضمن حزبه. وأراد الديمقراطيون من بايدن خلال المناظرة أن يثبت أن لديه القوة اللازمة لتولي فترة رئاسية ثانية. بدلا من ذلك، تلقوا صدمة قوية بسبب أداء الرئيس الأمريكي الهزيل.

كما أدي أداء بايدن في المناظرة إلي ظهور مطالب بتنحيه لإفساح المجال لمرشح آخر.

وقال مدير الاتصالات في حملة الرئيس الأمريكي مايكل تايلر، في تصريحات للصحفيين يوم الجمعة الماضي، إنه لا يوجد حديث داخل الحملة حول الدعوات إلى تنحي بايدن جانبا.

وأكد: "لا يوجد نقاش حول ذلك على الإطلاق. انتخب الناخبون الديمقراطيون ورشحوا جو بايدن،" مضيفا: "جو بايدن هو مرشح الحزب الديمقراطي."

لكن المشرعين في الكونجرس، وحتى سلف بايدن الديمقراطي، باراك أوباما، أظهروا دعما فاترا للرئيس الأمريكي، ما أثار تساؤلات حول من سيكون قادرا على التدخل في وقت متأخر جدا من العملية الانتخابية وانقاذ الموقف.

وقال السناتور الأمريكي السابق عن ولاية أيوا توم هاركين، وهو نفسه مرشح رئاسي سابق، أن أداء بايدن خلال المناظرة كان "كارثي بشكل يجعله غير قادر علي التعافي منه."

ولم يمنع ذلك هاريس من دعم الرئيس الأمريكي، علي الرغم من أدائه في المناظرة، حيث ظهرت في العديد من القنوات الإخبارية، وقالت أن المناظرة بمثابة "بداية بطيئة."

وقالت الخبيرة في الشؤون السياسية تامي فيجيل، في تصريحات نشرتها الصحيفة، إن تجربة هاريس كمدعية عامة سابقة لا تقدر بثمن إذا انتهى بها الأمر إلى أن تكون المرشحة للحزب الديمقراطي وتواجه ترامب.

وشددت فيجيل علي أن نائبة الرئيس الأمريكي ستكون قادرة علي التغلب علي الرئيس الأمريكي السابق، وستقدم أداء أفضل بكثير من بايدن، وقالت: "أعتقد أن لديها مجموعة من المهارات والخبرة لتكون أكثر فعالية ضد ترامب، وتضغط عليه بشأن ادعاءاته الكاذبة."

وقبل المناظرة بأيام قليلة، أجرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية استطلاع للرأي بشأن الانتخابات الرئاسية، وتصدر بايدن سباق الرئاسة بفارق نقطتين على منافسه ترامب.

وأشارت الشبكة إلى أن بايدن تقدم على ترامب للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي.

وقال 50 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، إنهم سيصوتون لبايدن في الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في نوفمبر المقبل، بينما قال 48 في المائة إنهم سيدعمون ترامب. 

ويعد ذلك تحسن بايدن بثلاث نقاط مقارنة باستطلاع "فوكس نيوز" الشهر الماضي، حيث تقدم ترامب بنقطة واحدة.

ويمثل الاستطلاع المرة الأولى التي تصل فيها نسبة التأييد لبايدن 50 في المائة خلال فترة ولايته، وأيضا المرة الأولى التي يتفوق فيها على ترامب منذ أكتوبر 2023.

وكان المشاركون أيضا أكثر إيجابية بشأن الاقتصاد مما كان الوضع عليه في الأشهر السابقة. وقال ما يقرب من ثلث المشاركين، 32 في المائة، إن لديهم شعورا ممتازا أو جيدا تجاه الاقتصاد، وهي أعلى علامة حصل عليها بايدن خلال رئاسته للبلاد.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال غالبية المشاركين، نسبة 56 في المائة، لديهم نظرة سلبية للاقتصاد.

ووجد الاستطلاع أن 45 في المائة من المشاركين راضين على أداء بايدن كرئيس للبلاد.

شمل الاستطلاع حوالي 1100 ناخب مسجل في جميع أنحاء البلاد، بهامش خطأ يبلغ حوالي 3 في المائة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مناظرة انتخابات الرئیس الأمریکی أداء بایدن بایدن خلال فی المائة

إقرأ أيضاً:

سياسة “ترامب” وثنائية الهيمنة والفوضى الأمريكية

يمانيون../
بات حلفاء واشنطن في موقع حرج للغاية؛ فسياسية الرئيس الأمريكي ترامب ومواقفه الأخيرة أحرجتهم، بل الأصح أنها وضعتهم أمام اختبار حقيقي لعلاقتهم بأوطانهم، إذ بات عليهم بعد واقعة ترامب – زيلينسكي أن يختاروا إما مصالح شعوبهم، وإما الخضوع لواشنطن على حساب مصالحهم الوطنية.

منذ اليوم الأول لتوليه منصبه ودخوله البيت الأبيض، لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الخروج بتصريحات منفلتة عن الضوابط الدبلوماسية ومتناقضة أحيانًا واتخاذ قرارات تثير القلق في العالم.

تصريحات ترامب غير المنطقية وغير الواقعية، يمكن قراءتها بوضوح من خلال التوقف أمام رغبته في الاستيلاء على قطاع غزة من فلسطين، وغرينلاند من الدنمارك، وأن تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة، وأن تستعيد الولايات المتحدة المسيطرة على قناة بنما.

والأخطر في تلك التصريحات هو ما يهم منطقتنا العربية في رغبة ترامب في الاستيلاء على قطاع غزة مع تأكيده مجددًا على ضرورة تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن، وهو ما خلف العديد من ردود الأفعال الرافضة لهذا المخطط ولهذا المنطق في آن.

كما نراه يعلن انسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان ووقف تمويل الأونروا إرضاء للكيان الصهيوني، ويقول إنه لا ضمانات بصمود اتفاق غزة، ويوقع على أمر تنفيذي يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرتي اعتقال بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت.

وبهذه المواقف المخالفة للعقل والمنطق والقوانين والشرائع، فقد أطلق ترامب منذ اللحظة الأولى لإعادة انتخابه لرئاسة الولايات المتحدة، وبمساعدة “صديقه الرئاسي” الملياردير إيلون ماسك، العنان لفوضى عارمة من خلال تشتيت انتباه العالم، فالأوامر والتصريحات الرئاسية تصدر بوتيرة سريعة للغاية بما يكفي لتفتيت أي معارضة، وحاليًا لا يوجد من يمكنه متابعة كل هذه الأوامر والتصريحات، سواء كان شخصا أو حكومة.

اختار ترامب كولومبيا لتكون نموذجًا لما يمكن أن يحدث لأي دولة عندما تقول لا للرئيس الأمريكي، فقد قاوم رئيس كولومبيا لفترة وجيزة استقبال طائرات قادمة من الولايات المتحدة لإعادة مهاجرين غير شرعيين، لكن الرئيس الأمريكي هدد بفرض رسوم بنسبة 50% على صادرات كولومبيا، فاضطر رئيس كولومبيا إلى التراجع والموافقة على طلب ترامب.

لا يتوقف ترامب كثيرًا عند حقيقة أن أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها بدءا من الشرق الأوسط المتقلب وحتى الصين ناهيك عن بريطانيا يعارضون خطته لغزة التي يمكن أن تنسف وقف إطلاق النار الهش في غزة، وكذلك اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني، كما أنها تمثل انتهاكا للقانون الدولي أيضا.

لكن في المقابل، فقد أربكت مشاهد تدفق النازحين الفلسطينيين العائدين إلى بيوتهم المدمرة في شمال القطاع بعد وقف إطلاق النار وتشبثهم بأرضهم، حسابات ترامب وإدارته.

كما لاقت خطة ترامب الرامية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم رفضا عربيا وإسلاميا ودوليا.

وسبق أن انسحب ترامب في ولايته الأولي التي سبقت جو بايدن من منظمة اليونسكو تضامنا مع الكيان الصهيوني فى 2017، وانسحب من الاتفاق النووى مع إيران فى 2018، ويُصرح ــ فى 2018 بعد زيارته لفرنسا للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لنهاية الحرب العالمية الأولى ــ أنه لولا الولايات المتحدة لتحدث الفرنسيون بالألمانية! ويُخفِّض من عدد قواته فى ألمانيا فى 2020، فى محاولة لابتزاز ألمانيا لدفع تكاليف قواته!

وبالتالي يحدث ما يسميه حلفاء ترامب “إغراق المنطقة”، بينما يرد ترامب بكلمة واحدة هي: “فافو”، كاختصار لعبارة “أخلق الفوضى ثم رتبها” باستثناء أن الكلمة الأولى فيها ليست “فوضى”.. وهو في كل ذلك يؤكد النزعة الفوقية والاستيلائية والاستعمارية في وعي السلطة الامريكية.

وتباين تفسير ذلك بين فريق يرى أن قرارته فجائية غير مدروسة ومدفوعة بمنطق القوة، وفريق آخر ينظر إليها باعتبارها فلسفة لتحقيق رؤيته من خلال الارتفاع بسقف المطالب حتى ينال ما يستهدف من خلال التفاوض؛ لكنها في الأخير تقدم بكل وضوح الوجه القبيح لأمريكا ويقف خلفها هدفها الاستعماري الواضح في السيطرة.

السياسية: عبدالعزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأمريكي: ترامب يملك خطة السلام الوحيدة في أوكرانيا
  • سياسة “ترامب” وثنائية الهيمنة والفوضى الأمريكية
  • اجتماع حاسم لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا
  • الرئيس الأمريكي يُعلّق على قول الرئيس الأوكراني إن إنهاء الحرب “لا يزال بعيداً للغاية” .. ترامب: هذا أسوأ تصريح لزيلينسكي ولن نتحمله لفترة أطول
  • الحزب المصري الديمقراطي يستنكر جرائم الاحتلال بحق شعب غزة ويدعو لتحرك دولي فوري
  • الانتخابات ومبدأ الشراكة على طاولة مسعود بارزاني ووفد الحزب الإسلامي
  • قضاء ناميبيا يحسم الجدل ويرفض طعن المعارضة بنتائج الانتخابات
  • محلل سياسي يوضح تداعيات المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي
  • أمين حلف الناتو يحث الرئيس الأوكراني على استعادة علاقاته مع نظيره الأمريكي
  • تداعيات المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض