قبائل أبين تحاصر الانتقالي في عدن وهذا ما يحدث الآن (تفاصيل)
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الجديد برس/
فرض مسلحون قبليون من محافظة أبين اليوم الأربعاء حصارا خانقا على “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة التحالف.
وقالت مصادر محلية مطلعة إن “مسلحي قبائل أبين قطعوا الطريق الدولي الرابط بين مدينة عدن ومحافظة حضرموت حتى يتم إطلاق سراح المخفي قسرا منذ منتصف يونيو الماضي في سجون الانتقالي قائد كتيبة بالدفاع الجوي بعدن علي عشال الجعدني”.
وأفادت مصادر محلية أن مسلحي القبائل قطعوا الطريق الدولي بعد انتهاء المهلة المحددة للمجلس الانتقالي لإطلاق سراح المختطف الجعدني، وقاموا بمنع مرور ناقلات الوقود والغاز بالإضافة إلى الآليات العسكرية التابعة للفصائل في أبين.
وكانت قد اعترفت إدارة أمن عدن بوقوع حادثة اختطاف للمقدم علي عشال الجعدني، مبينة لديها الأدلة التي تدين الخاطف في إشارة منها إلى صهر رئيس الانتقالي جهاد الشوذبي دون معرفة الأسباب التي تكمن خلف اختطافه واخفاءه طيلة الأسابيع الماضية.
واتجهت قبائل أبين لقطع كافة الطرق المؤدية إلى عدن من الجهة الشرقية لتفرض حصاراً خانقا بعدم السماح بدخول وقود محطات الكهرباء والغاز المنزلي بالإضافة إلى الكثير من المنتجات الزراعية إلى المدينة حتى يتم الكشف عن مصير عشال الجعدبي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
البيض: الانتقالي لم يقدم نموذجا ملهما في عدن وأضاع طموحات الجنوب
هاجم هاني البيض، نجل الرئيس الأسبق علي سالم البيض، قيادات المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، وتجربتها في عدن والتي قال بأنها أضاعت طموحات أبناء المحافظات الجنوبية.
وقال البيض في مقال له على منصة إكس: للأمانة نقولها إذا كان الانتقالي قدم حينها نموذجا جديدا متميزا خلال تجربته السياسية والاقتصادية الماضية على صعيد الحياة الاجتماعية والمدنية والخدمية للمجتمع، وساهم بفعالية في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وخلق حالة استثنائية جديدة في تلك المناطق وتحديدا عدن!".
وأضاف: "اتصور كانت اتت كل المناطق الأخرى الهامة إليه طوعاً بدلاً من أن يذهبوا إليها في محاولات يائسة اليوم لتدارك ما تبقى من حاضنات شعبية.. وبالوقت الضائع".
واستدرك بالقول: "للأسف كانت تجربة ناقصة اضاعت كثير من الطموحات الممكنة لأبناء الجنوب".
وأكد البيض أن المكتسبات انحصرت في الجانب العسكري والامني على حساب متطلبات المجتمع، مشيرا إلى أن بناء ما سماها بـ "الوحدات العسكرية والأمنية" شابها الكثير من الإنتقائية والانتماء المناطقي.
ولفت إلى أن المكتسبات المحصورة في العسكرة والتسليح تحولت لإشكالية بحدّ ذاتها في النسيج الاجتماعي والسياسي بالجنوب، أخل بقواعد وأسس البناء الوطني الحقيقي والمتكافئ بين مختلف شرائح ومكونات المجتمع.
وبحسب البيض، فإن الإشكال الناجم عن العسكرة والتسليح وانعكاساته على النسيج الإجتماعي "يؤسس لمستقبل غير مناسب للبلاد، إذا ما استمر دون تصحيح وتغيير وهيكلة لكافة القطاعات والهيئات والمؤسسات العسكرية والامنية التي انشائها المجلس الإنتقالي الجنوبي خلال الفترة الماضية قبل أن تصبح عبئا كبيرا عليه وعلى الجنوب".