المكاتب التنفيذية والخدمية في إب تُحيي ذكرى يوم الولاية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الثورة نت|
نظم صندوق النظافة والتحسين بمحافظة إب اليوم ، فعالية خطابية بذكرى يوم الولاية، تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وفي الفعالية أشار أمين عام المجلس المحلي للمحافظة أمين علي الورافي، الى أن إحياء هذه الذكرى تمثل فرصة للتذكير بأهم المبادئ الإسلامية وترسيخ مبدأ الولاية في نفوس الأجيال المتعاقبة .
وتطرق الى دلالات ومفهوم الولاية استناداً إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة، ودور الإمام علي عليه السلام في إرساء قيم الحق والعدالة والتسامح.. مبينا أن مبدأ الولاية يحصن الأمة من تولي اليهود والنصارى وقوى الاستكبار العالمي.
وأرجع الورافي الانتصارات التي يحققها محور المقاومة وفي المقدمة القوات المسلحة اليمنية ضد أعداء الأمة بقيادة أمريكا الى تمسكهم بمبدأ الولاية ونهج الامام علي علية السلام .. مشيرا إلى أن صمود وثبات الشعب اليمني لأكثر من تسع سنوات يُجسد قوة توليه لله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى في مواجهة الأعداء وأدواتهم بالمنطقة.
وفي الفعالية بحضور مديري صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة بلال الدار، وشعبة الاستخبارات العسكرية العميد عبدالواسع شداد ، ونائب مدير صندوق النظافة عادل عمر .. تطرق رئيس قطاع النظافة والإصحاح البيئي أحمد علي الجندي، الى دلالات يوم الولاية لاستحضار الدروس والعبر من سيرة وفضائل الإمام علي عليه السلام .. مؤكدا أن مبدأ الولاية يمثل امتدادا أصيلا للرسالة المحمدية وعامل قوة وعزة للأمة الإسلامية.
وتطرق إلى واقع الأمة في ظل عدم التزامها بالتوجيهات الإلهية، وتنكرها لمبدأ الولاية .. لافتا إلى أهمية إحياء هذه المناسبة في التذكير بمعاناة المسلمين جراء ابتعادهم عن المسار الصحيح في تولي الله ورسوله والامام علي وأعلام الهدى.
تخللت الفعالية التي حضرها رؤساء القطاعات في صندوق النظافة، ومدراء الادارات والمناطق وكوادر وعمال النظافة، قصيدة للشاعر جميل الكامل، عن فضائل الامام علي وصفاته الجهادية والقيادية.
إلى ذلك نظم فرع المؤسسة العامة للاتصالات ومنطقة بريد إب بالمحافظة فعالية احتفالية بذكرى يوم الولاية للعام 1445هـ.
وأكدت كلمات الفعالية بحضور مديري فرع المؤسسة العامة للاتصالات بالمحافظة محي الدين المنصوري، ومنطقة بريد إب المهندس خالد عبدالرب.. أهمية إحياء ذكرى يوم الولاية لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام علي عليه السلام، وشجاعته وتضحياته في نصرة الرسول الكريم والدين الإسلامي.
وركزت الكلمات على دروس يوم غدير خم، وعوامل الضعف التي أصابت الأمة في دينها وواقعها المؤلم، وأهمية التحصن من موالاة اليهود والنصارى .. مؤكدة أن إحياء هذه المناسبة يجسد إرتباط اليمنيين بالإمام علي وولائهم لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام وأعلام الهدى.
واستعرضت الكلمات جوانب من سيرة الإمام علي كرم الله وجهه، ومواقفه، وعلمه، ودوره في إرساء قيم الحق والعدالة .. مؤكدة المضي على دربه في مقارعة الطغاة والمستكبرين، والتصدي لقوى العدوان الامريكي البريطاني وإسناد المقاومة الفلسطينية الباسلة.
وقدمت في الفعالية التي حضرها مديرا الموارد البشرية بفرع مؤسسة الاتصالات بالمحافظة فضل المؤيد ، والتسويق جميل عبدالوهاب، وكوادر وموظفي فرعي المؤسسة ومنطقة بريد إب .. قصيدة للشاعر عبدالقادر البنا.
وفي ذات السياق نظم مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل وفروع الهيئة العامة للتأمينات المعاشات والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للمسالخ والمعهد الوطني للعلوم الإدارية بمحافظة إب فعالية خطابية بهذه الذكرى.
وفي الفعالية أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة نبيل المرتضى أن الولاية التي ارتضاها الله ورسوله للإمام علي كانت كفيلة في حماية الأمة والحفاظ على نهجها وتماسكها ووحدتها وقوتها .
وأشار إلى أن من يسعون لتشويهها هم امتداد لمن ساهموا قديما في تحريف مسار الأمة .. لافتا إلى أن الأمة في ظل ما تعانيه من ضعف وخذلان بحاجة ماسة إلى إحياء نهجها القويم التي أمر الله به.
كما ألقيت في الفعالية التي حضرها مدراء فروع المؤسسة العامة للمسالخ حسين غلاب والمعهد الوطني للعلوم الإدارية عبدالله الشبيبي والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية جمال الصوفي والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات فائز الغيثي كلمات، تطرقت في مجملها إلى الخصال والصفات الإيمانية التي تحلى بها الأمام علي واستحق من خلالها رضا الله ورسوله .
وأكدت أن الاحتفاء بهذه الذكرى يعكس مستوى الأصالة والانتماء للإسلام والتمسك بالهوية الإيمانية.
تخلل الفعالية فقرات إنشادية وقصيدة معبرة عن أهمية المناسبة وارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم والإمام علي .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى يوم الولاية العامة للتأمینات المؤسسة العامة صندوق النظافة یوم الولایة الله ورسوله فی الفعالیة الإمام علی
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: ما يتعرض له الأبرياء هو ابتلاء والنصر للمؤمنين
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "أسرار وتجليات رحلة الإسراء والمعراج".
وقال ربيع الغفير، في خطبة الجمعة، إن الأمة الإسلامية تحتفل بذكرى معجزة الإسراء والمعراج، وهي الذكرى الغالية على النفوس، أثيرة لدى القلوب، حبيبة لكل محب لله ورسوله محمد، لكن علينا أن نتدبر ما فيها من معاني وعظات، لما فيها من معاني التكريم لهذه الأمة في شخص رسولها الأعظم، ونبيها الأكرم، محمد، لهذا كانت معجزة الإسراء والمعراج على هذا القدر من التكريم، ففيها خرقت قوانين الطبيعة وحطمت نواميس البشر، ووصل فيها الحبيب المصطفى إلى مستوى لم يبلغه نبي مرسل ولا ملك مقرب، قال تعالى: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ﴾، حقاً إنها لذكرى غالية عظيمة تستحق منا أن نرتل ذكرها على مسامع أبنائنا ونشئنا، وبخاصة في هذا الزمان الذي أصبح فيه الكثير من أبنائنا لا يعرف عن هذه المعجزة العظيمة شيئًا، وعلينا جميعًا أن ننقل لأبنائنا كل ما لهذه الرحلة العظمية من دروس وعظات لنثبتهم على الحق حتى لا يكون عرضة لرياح التشكيك التي تحاول أن تعبث بعقولهم.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أنه حدث للرسول الكريم قبل هذه الرحلة المباركة، ما لا يخطر على بال أحد، فقد اضطر الرسول أن يواجه جبهات الكفر كلها في مكة وما حولها، حورب، وأوذى، واضطهد، وما تركوا مسلكاً من مسالك العذاب إلا واتخذوه وانتهجوه حتى ضاق صدره وترك مكة، يلتمس أرضاً أخصب لدعوته، فوجد في الطائف أضعاف ما ترك في مكة من البغي والطغيان والتجاوز، وجلس يناجي ربه: (اللَّهمَّ إليكَ أشكو ضَعفَ قوَّتي، وقلَّةَ حيلَتي، وَهَواني علَى النَّاسِ... أنتَ أرحمُ الرَّاحمينَ، أنتَ ربُّ المستضعفينَ، وأنتَ ربِّي... إلى من تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يتجَهَّمُني أَمْ إلى عدُوٍّ ملَّكتَهُ أمري. إن لم يَكُن بِكَ غضبٌ عليَّ فلا أبالي، غيرَ أنَّ عافيتَكَ هيَ أوسعُ لي.. أعوذُ بنورِ وجهِكَ الَّذي أشرَقت لهُ الظُّلماتُ، وصلُحَ علَيهِ أمرُ الدُّنيا والآخرةِ، أن يحلَّ عليَّ غضبُكَ، أو أن ينزلَ بي سخطُكَ. لَكَ العُتبى حتَّى تَرضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بِكَ)، فما كاد ينتهي من دعائه حتى أرسل الله إليه ملك الجبال فَسَلَّمَ عَلَيه، ثُمَّ قَالَ: "إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".
وبين خطيب الجامع الأزهر، أنه في هذا الوقت رجع النبي إلى مكة فأوصدوا دونه أبوابها، ثم جاءته بارقة الأمل في هذه الليلة، جاءه سيدنا جبريل محملًا برسالة السماء، لتبدأ رحلة الإسراء والمعراج، فذهب إلى بيت المقدس ورأى الأنبياء وأمهم في الصلاة، ثم صعد إلى السماء وعاد فوجد فراشه لا يزال دافئاً كما تركه، مبيناً أنه علينا التسليم لأمر الله وألا نقحم عقولنا فيما لا ما مجال لنا فيه.
ووجه برسالة إلى من يزعمون أن الإسراء والمعراج حدث لا يقبله عقل، ألا يقيسوا ذلك بمقياس العقل، بل عليهم قياسه بمقياس من قال: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾، فالله عز وجل خرق له قانون الزمان والمكان، فمن أسمائه جل وعلا القابض الباسط، ومن ذلك قبض المكان وقبض الزمان، فالذي جرى في الإسراء والمعراج من قبض وبسط للزمان، خرقت قوانين الزمان والذي خرقها هو الحبيب النبي، الذي اجتمعت له الغيبيات الثلاث: الحاضر والماضي والمستقبل، فرأى عقوبات وعقوبات على أفعال لم يشرع تحريمها، ورأى ما في الجنة وما في النار تكريماً له.
وأشار أستاذ اللغويات، أنه يجب على الأمة أن تستلهم من رحلة الأسراء و المعراج الأمل، وأن لا يصيبها القنوط أو اليأس، لأن رحلة الإسراء والمعراج خير دليل على الانفراج بعد الظلمة، ولكن علينا أولًا أن نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى، وأن نتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب، لأننا أمة مكرمة معظمة منحها الله من الصفات والخصال ما لا يمنح إلا للأنبياء، لذلك قال الحق سبحانه وتعالى "ادعوني أستجب لكم" وهو نداء إلى الأمة الإسلامية بضرورة اللجوء إلى الله سبحانه، وما يحدث للأبرياء من قتل وتعذيب، هو محنة ستنجلي بفضل الله ولكن علينا أن نتمسك بالله لكي يحقق الله سبحانه وتعالى النصر، "وكان حق علينا نصر المؤمنين".
وختم خطيب الجامع الأزهر حديثه بقوله: مهما أصاب الأمة من حالات المد والجزر لا ينبغي أن تيأس وألا تقنط، لكن يجب عليها أن تتسلح الإيمان بالله وحسن التوكل عليه، فالأمة مبتلاة ولكن لها الغلبة والعزة والرفعة في النهاية لأنها أمة القرآن، والقرآن حق، والرسول حق، والحق يمرض، لكن لا يموت، يقول تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾، مؤكداً على أهمية العودة الصادقة إلى منابع القوة الحقيقية لهذه الأمة وهى: القرآن الكريم وسنة خاتم النبيين والمرسلين.