لجريدة عمان:
2025-03-10@07:31:47 GMT

سليمان الراشدي يكتب سيرة السيد طارق بن تيمور

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

سليمان الراشدي يكتب سيرة السيد طارق بن تيمور

يحكي سليمان بن جابر بن علي الراشدي في كتابهِ «رجال خلّدهم التاريخ» سيرة صاحب السمو السيد طارق بن تيمور بن فيصل بن تركي آل سعيد، الرجل السياسي العسكري والقيادي المحنك سليل السلاطين الذي عاش في القرنِ العشرين، وعايش أوضاع عُمان العصيبة فتاقت نفسه للتغييرِ والإصلاح ونقلِ عمان من الظلام للنور، وقد كُتِب هذا البحث تعزيزًا لمكانةِ السيد طارق بن تيمور، وإثراء لتجربتهِ، ولتكون سيرته نموذجا يحتذى في القيادة والنضال.

يقع الكتاب -الصادر عن مكتبة بذور التميز- في أربعةِ فصول، ويبلغ عدد صفحاته 168 صفحة، وقد استهلَّ الكاتب كتابهُ بشجرةِ نسبِ السيد طارق بن تيمور، ثمَّ عرج لمقدمة الكتاب تلتها مقولة لصاحب السمو يذكر فيها: «إمكانات عُمان ليست كإمكانات إمارات الخليج، وعُمان دولة قديمة وبإمكانها تقدير هذهِ الإمكانات في المستقبل، وكل من وصل لتقدير الواقع أخذ فكرة جيدة»، ثم أورد رسالة سمو السيد طارق لكافة المشايخِ والعلماءِ والأعيانِ والموظفين والجنودِ والمواطنين العمانيين، كما أورد كلمته التي ألقاها في مقر الأمم المتحدة بمناسبة انضمام سلطنة عمان للمنظمة في 7 أكتوبر 1972م.

بعدها شرع الكاتب في الفصل الأول الذي تحدث فيهِ عن حياةِ سمو السيد طارق بن تيمور عن كثب؛ فقد عرج للحديثِ عن نسبهِ ومولدهِ، ونشأته وتعليمهِ، وعن والديه، وهواياتهِ، وشخصيته، وحياته وزوجاتهِ وأولاده، ويبيِّن الكاتب في هذا الفصل الظروف التي صَحِبت تكوين هذه الشخصية الفذة، فالمحيط له دور في تشكيلِ معالمِ شخصيتهِ، وهمة سمو السيد طارق بن تيمور وعزمه كان لهُما الدور الأكبر في النهوضِ بعمان؛ فقد اهتمَّ السيد بالأصالةِ العمانية التقليدية حتى لا تفقد عمان هويتها، وانتقل بين عدة أمصار لطلب العلم وتحصيلِ المهاراتِ القيادية، وكانت له محاولات كثيرة من أجلِ نهضة البلدِ ورفعِ الظلمِ عن أهله من أجلِ التقدم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستغلال إمكانات البلاد؛ لرفعِ شأنِ الوطنِ وأهلهِ في ظل الشريعة الإسلامية.

أمَّا عن الفصل الثاني فقد تحدث فيهِ الكاتب عن الدور السياسي والتربوي لصاحب السمو السيد طارق بن تيمور؛ فسمو السيد طارق بن تيمور كان قريبا من الشعب متواضعا خلوقًا تتجلى في شخصهِ القيم الإسلامية، كما أورد الكاتب في هذا الكتاب كذلك دوره في القيادة العسكرية، وعمله مفتشًا عامًا للولاة، ونائبًا لرئيس البلادِ عند سفره.

واختتم الراشدي الفصلَ بذكرِ دستور سمو السيد طارق المؤقت الذي ابتكره، وهذا يبرز مدى اطلاع سمو السيد طارق بن تيمور على أنظمة الحكم، ويبين مدى أهمية وجود دستور ينظم البلاد، وهو كذلك سبيل لتنظيم العلاقات المختلفة بين أجهزة الدولة.

وتناول الراشدي في الفصل الثالث المناصب التي تولَّاها سمو السيد طارق بن تيمور في أثناءِ حكمِ السلطانِ قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- ومن المناصب التي شغلها منصب رئيس مجلس الوزراء في أول حكومة شكّلها السلطان قابوس، ثمَّ عمل بعدها مستشارًا للسلطانِ وممثلًا لهُ في العديد من القضايا والمحافل الدولية، كما أشرف على جميعِ سفارات سلطنة عُمان بالخارج، وتقلّد منصب مستشار خاص في الشؤون الدبلوماسية، ويضم هذا الفصل كذلك أعمال سمو السيد طارق خلال رئاستهِ لمجلس الوزراء، والمنجزات السياسية والاقتصادية التي تحققت لسلطنة عُمان أثناء شغلهِ رئاسة مجلس الوزراء فقد انضمت السلطنة للعديد من المنظمات الدولية والإقليمية التي كان أبرزها: هيئة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، كما تخرّج أول فيصل من الشرطة تحت رعايته، وتولى رئاسة مجلس المحافظين العماني فكانت العملة العمانية تحت توقيعه، وعمل سمو السيد طارق على استقطابِ الشخصياتِ العمانية المعارضة الذين كانوا خارج عمان فانضموا إلى الحكومةِ للنهوض بالدولة، ولعل الإنجاز الأخير يعد خطوة شجاعة جريئة من سموه، واختتم الفصل الثالث بذكرِ تفاصيل وفاة سمو السيد طارق، فبعدَ عشر سنوات من عمر النهضة ترجل الفارس عن صهوةِ جياده، وودع حبيبته عُمان بعد تفانيهِ في خدمتها.

وفي الفصل الأخيرِ يورد الكاتب صورا من الوثائق والصحف المحلية والعالمية التي غطَّت أخبار سمو السيد طارق وأنشطتهِ وجهوده السياسية قبل بزوغ فجر النهضة وبعدها، وتشمل الصور أخبارًا وتصريحات وخطابات ووثائق وملفات لسمو السيد طارق، كذا تتضمن صورا تذكارية لسموهِ في العلاقات السياسية.

ختاما يمكن القول أنَّ هذا الكتاب الذي لا يبلغ مائتي صفحة كفيل بإبرازِ عَلَمٍ من أعلام الدولة البوسعيدية، ويمكن عَدُّهُ من القليل الجزيل، فقد جمع الكاتب مادته رغم شحِّ المصادر، وحاول جاهدا إبراز شخصية سمو السيد طارق بن تيمور وذكر مآثره وتأثيرهِ في بلدهِ وتأثُّرهِ بها، وقد تكبد سموه المشقة سعيا للإصلاح، ولم يألُ جهدا في تقديمِ النصحِ والمشورة للارتقاءِ بعُمان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

امتحانات نهاية الفصل الثاني تنطلق اليوم

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة تمديد فترة تسجيل الطلبة في المدارس الحكومية للعام الدراسي المقبل «التربية» تحدّد ضوابط منع الغش في امتحانات نهاية الفصل الثاني

تنطلق اليوم امتحانات نهاية الفصل الثاني للعام الدراسي 2025-2024 في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم. 
وتستمر الامتحانات التي تستهدف الطلبة من الصفوف الثالث حتى الثاني عشر لغاية 19 مارس الجاري، والتي سبقها تسليم المهام والمشاريع النهائية لمواد المجموعة (ب) العملية في الفترة من 3 إلى 7 مارس.
وحددت إدارة الدعم والتطوير المؤسسي في قطاع العمليات المدرسية تسعة أدوار ومسؤوليات للطالب خلال فترة الاختبارات، أبرزها الاستعداد الجيد للاختبارات، والحصول على قسط كافٍ من النوم قبل ليلة الاختبار، وتحضير كل الأدوات التي يحتاج إليها الطالب، والاطلاع على قواعد الاختبار، واتباع الإرشادات، وكذلك الامتناع عن الإشارة أو الإيماء أو التحدث أثناء الاختبار، وعدم إدخال الأجهزة الإلكترونية التي لا يسمح بها خلال أداء الاختبار، والامتناع عن تبادل أسئلة الاختبارات بوسائل التواصل لأي هدف كان، والامتناع عن أي جدال أو إساءة لفظية أو اعتداء جسدي على الزملاء والموظفين، وأخيراً الامتناع عن الغش بالوسائل التقليدية وغير التقليدية. 
وكانت الوزارة قد عممت على الإدارات المدرسية الجداول الزمنية للامتحانات، إذ يستهل طلبة الصف الثاني عشر في جميع المسارات التعليمية العام والمتقدم والنخبة والتطبيقي، امتحاناتهم يوم 10 مارس المقبل، بمادة الفيزياء للعام والمتقدم والنخبة، ويؤدي طلبة المسار التطبيقي امتحان العلوم التطبيقية في اليوم ذاته، وفي اليوم التالي، يؤدي جميع الطلبة امتحان اللغة الإنجليزية، وفي 12 مارس يؤدي الطلبة امتحان اللغة العربية، وفي 13 مارس، يتقدم الطلبة لامتحان التربية الإسلامية، وفي 14 مارس مادة الكيمياء للمسارات الثلاثة عام، ومتقدم، ونخبة، وفي يوم 17 مارس يستأنف الطلبة امتحاناتهم بمادة الرياضيات، وفي 18 مارس الدراسات الاجتماعية التي يختتم بها طلبة المسار التطبيقي امتحاناتهم. فيما يختتم طلبة الصف الثاني عشر من المسارات الثلاثة العام، والمتقدم، والنخبة امتحاناتهم بمادة الأحياء يوم 19 مارس. 
وحددت الوزارة 8 موجهات لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لضمان تنظيم سير الامتحانات والتزام الطلبة بالإجراءات المعتمدة في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، وتُعقد اختبارات الصفوف من الثالث إلى التاسع «ورقياً»، مع ضرورة حضور الطلبة إلى المدرسة وفقاً للخطة التي وضعتها الوزارة لضمان سير العملية الامتحانية. 
وفي المدارس الخاصة، سيتم تطبيق الاختبارات للصفين الخامس والتاسع «ورقياً» و«إلكترونياً»، على أن يلتزم الطلبة بالحضور الفعلي إلى المدرسة لأداء الامتحانات، وفق التوجيهات الصادرة من الوزارة، ويطبّق اختبار كتابي إلكتروني في مادة اللغة الإنجليزية لطلبة «الثاني عشر». 
وأكدت الموجهات أنه يجب على جميع طلبة الصف الثاني عشر في المدارس الخاصة التوجه إلى مدارس التعليم العام الحكومي لأداء اختباراتهم، حيث سيتم ذلك تحت إشراف وتنسيق مشترك مع منسقي الفروع المدرسية.
أجهزة حاسوب
أشارت الوزارة إلى ضرورة إحضار الطلبة أجهزتهم الحاسوبية الخاصة، خلال فترة الامتحانات، وذلك لضمان جاهزيتهم الكاملة لأداء الاختبارات الإلكترونية بسلاسة من دون أي معوقات تقنية قد تؤثر في سير الامتحان، ولا يُسمح للمعلمين بقراءة أسئلة الاختبارات المركزية، باستثناء الاختبارات الخاصة بطلبة الصف الثالث، حيث يُسمح للمعلم بقراءة الأسئلة فقط من دون تقديم أي تلميحات تتعلق بالإجابات.

مقالات مشابهة

  • امتحانات نهاية الفصل الثاني تنطلق اليوم
  • بدء امتحانات شهر مارس 2025 في جميع المدارس .. اليوم
  • دفاعًا عن كرة القدم: أي شيءٍ أكثر شعريّةً؟
  • سيرة الفلسفة الوضعية (11)
  • بدء امتحانات شهر مارس 2025 في جميع المدارس .. غدا
  • اليمن يكتب نهاية أسطورة الطائرات الأمريكية بدون طيار
  • في نقد الفصل 222 من أجل صيام اختياري
  • الأسانسير يكتب الفصل الأخير في حياة سيدة أوسيم
  • رئيس جهاز الاستخبارات العامة السيد أنس خطاب: لا صحة لما تداولته بعض الصفحات على شبكة الإنترنت حول الرسائل التي نشرت مؤخرًا والتي ادعى كاتبها أنها صادرة عن رئيس جهاز الاستخبارات السوري. (تغريدة على X)
  • تيمور جنبلاط: انتصرت عدالة التاريخ على رصاص الغدر