رِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌ.. وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ.

استحضر رواد العالم الافتراضي البيت السابق للشاعر أبو الطيب المتنبي وهم يصفون تسابق مقاومين في غزة إلى دبابة ميركافا إسرائيلية ليضعا عليها عبوتين ناسفتين ويبتعدا عنها قبل أن يدوي صوت الانفجار ويلمع وميضه مالئا الأفق.

وقد بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاهد لعمليات مختلفة بعضها نوعي، ضد قوات الاحتلال المتوغلة في رفح جنوبي قطاع غزة.

وكانت أولى العمليات التي بثتها القسام هي عملية تسابق المقاتلين لتفجير دبابة ميركافا من مسافة صفر بعبوة العمل الفدائي، حيث وضعها اثنان على جسم الدبابة، ومن ثم ابتعدا سريعا قبل تفجيرها.

بأس رجال الله .. يناطح عنان السماء ..#طوفان_الأقصی pic.twitter.com/gDRnRJueTP

— Abd Najem (@_AbdNajem) July 2, 2024

المشهد أشعل منصات التواصل، ووصفه بعض المدونين بالجريء وأنه يفوق الخيال، وقال آخرون إن ما يجري على أرض غزة من عمليات للمقاومة منذ السابع من أكتوبر (2023) أصبح خارج نطاق التحليل البشري.

اليوم فجرًا مقتلة بحق قوات الاحتلال في محور نتساريم، وظهرًا عملية قنص بتصوير بديع في الشجاعية، وعصرا مشهد أسطوري في رفح لشابين اثنين يهرعان إلى الدبابة كما نهرع لاحتضان ابننا المغترب، وقبل قليل حدث أمني خطير بحق القوات الغازية في الشجاعية،

مخطئ وواهم ومتحامل من يشكك في أن… pic.twitter.com/SJkgJuwZrq

— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) July 2, 2024

وعلق أحدهم على تسابق المقاتلين لتفجير الدبابة الإسرائيلية قائلا "الأطفال الذين كانوا يلاحقون دبابات الاحتلال بداية انتفاضة الأقصى بالحجارة، صاروا اليوم فرسانا ومجاهدين يطاردون دبابات الاحتلال بعبوات العمل الفدائي وقذائف الياسين.

ما أعظمكم يا رجال الإسلام العظيم.!
تعب واعتاد العالم على رؤية الإبادة الجماعية على مدار التسعة الشهور، ولم يفتر قلب المقاوم للإثخان بالعدو، بل يزيد إصرار وتضحية وفداء وقوة ..

علاقة طردية يصعب شرحها وفهمها أيضاً..
ولكنهم رجال الله صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم… pic.twitter.com/Nnko71FmjX

— Mohammed hamed (@Mohamd_hamed7) July 2, 2024

ولفت آخرون الانتباه إلى أنه بالرغم من طول مدة الحرب فإن المقاومة بكافة فصائلها لا تزال تخطط وتكمن وتصنع وتتصدى للاحتلال الإسرائيلي بكل قوة وكأن المعركة في أيامها الأولى.

وعلق أحد المغردين على اللقطة فقال إنهم فتية آمنوا بقضيتهم وازدادوا إيمانا فقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله من أجل وطنهم وحال لسانهم يقول ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر.

الأطفال الذين كانوا يلاحقون دبابات الاحتلال بداية انتفاضة الأقصى بالحجارة، صاروا اليوم فرساناً ومجاهدون يطاردون دبابات الاحتلال بعبوات العمل الفدائي وقذائف الياسين. pic.twitter.com/em66tmLgn5

— رضوان الأخرس (@rdooan) July 2, 2024

ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دأبت كتائب القسام في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال، وظهرت خلال المقاطع بسالة وشجاعة عناصر القسام في التصدي لقوات لاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات دبابات الاحتلال pic twitter com

إقرأ أيضاً:

شهادات إسرائيلية تكشف جرائم مروعة بحق فلسطينيين في قطاع غزة

كشف تقرير نشره موقع "أسخن مكان في الجحيم" العبري عن شهادات صادمة لجنود إسرائيليين حول الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة خلال العدوان الأخير، بما في ذلك استخدام فلسطينيين مسنين كدروع بشرية ومن ثم قتلهم بدم بارد.

وأشار الموقع إلى أن "ضابطا كبيرا في لواء النحال قام بربط سلك ناسف حول عنق رجل فلسطيني يبلغ من العمر 80 عاما، من غزة، كان مجبرا على تمشيط المنازل في حي الزيتون، وظل يعمل كدرع بشري لساعات طويلة، قبل أن يؤمر هو وزوجته بمغادرة الحي، وبعد دقائق قليلة، تم إطلاق النار عليهما وقتلهما".

وقال جنود إسرائيليون في شهاداتهم التي نقلها الموقع، إن "الرجل المسن كان يمشي متكئا على عصا، ومع ذلك، قام الضابط بربط فتيل تفجير حول عنقه، وأوضح له أنه إذا قام بأي حركة خاطئة، فإن الجندي الذي يسير خلفه سيقوم بسحب الحبل، ما يؤدي إلى فصل رأسه عن جسده".


وأضافوا أن "الرجل سار معنا على هذا النحو لمدة ثماني ساعات، وهو يعلم أن حياته معلقة بخيط رفيع".

وأشار التقرير إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن ما يسمى "إجراء البعوض"، وهو تكتيك يعتمد على إجبار المدنيين الفلسطينيين على السير أمام القوات الإسرائيلية كدروع بشرية أثناء اقتحام المنازل والمباني، حيث “يدخل المدني الفلسطيني المنزل أولا، وإذا كان هناك مقاومون مسلحون أو متفجرات، يكون هو الضحية الأولى بدلا من الجنود".

وأوضح أحد الجنود أن "القيادة العسكرية قررت استخدام الرجل المسن بهذه الطريقة، وبعد انتهاء مهمتهم، أمروا هو وزوجته بالإخلاء سيرا على الأقدام نحو المنطقة الإنسانية، لكنهم لم يبلغوا القوات الإسرائيلية الأخرى بوجودهم، وبعد مئة متر، شاهدتهم كتيبة أخرى وأطلقت النار عليهما على الفور، ليلقيا حتفهما في الشارع".

وأكد الموقع أن شهادات أخرى كشفت عن عمليات قتل مماثلة لفلسطينيين أجبروا على مرافقة جيش الاحتلال الإسرائيلي بحجة السماح لهم بالبقاء في منازلهم، ثم قتلوا بدم بارد عندما لم يتم التعرف عليهم من قبل الوحدات الأخرى.

ونقل الموقع عن أحد الجنود قوله إن "إجراءات مكافحة البعوض منظمة بالكامل داخل الجيش الإسرائيلي، وهي منطقة رمادية للغاية، حيث يتم تنفيذها على مستوى القادة الميدانيين، بينما ينفي القادة الكبار رسميًا استخدامها".

وأضاف الجندي الإسرائيلي ذاته أنه "عندما تثار هذه القضية، يدعي الجيش أنه لم يجبر أحدًا على استخدامها، ويلقي باللوم على الجنود الأفراد".


ورغم نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي الرسمي لاستخدام هذا الإجراء، شدد الجنود الذين قدموا شهاداتهم على أن "إجراء البعوض أصبح ممارسة قياسية في الجيش الإسرائيلي"، مؤكدين أنه "لا توجد كتيبة قاتلت في غزة لم تستخدم هذا الأسلوب".

ويشير الموقع إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول التستر على هذه الجرائم وإلقاء اللوم على الجنود الأفراد، في حين أن هذا الإجراء يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وتحظر ما يسمى محكمة العدل العليا في دولة الاحتلال استخدام المدنيين كدروع بشرية، حسب ما أورده الموقع العبري.

وختم أحد الجنود شهادته بقوله "كجندي، تجد نفسك متورطا في جرائم ستلاحقك مدى الحياة. وحتى عندما تظهر التحقيقات، لا يعترف الجيش بأن هذه ممارسة ممنهجة، لكن الحقيقة هي أن الجميع يعلم أنها تحدث طوال الوقت”.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام: الاحتلال قتل عمدا الأسرى الـ4 المقرر تسليم جثثهم غدا
  • أبو عبيدة يعلن تسليم جثامين أسرى استهدفهم الاحتلال بشكل متعمد
  • شهادات إسرائيلية تكشف جرائم مروعة بحق فلسطينيين في قطاع غزة
  • المقاومة تكشف أسماء أسرى الاحتلال المقرر تسليم رفاتهم الخميس
  • غارة إسرائيلية تقتل شخصا في جنوب لبنان
  • تفجير وحرق منازل ونزوح.. عدوان مستمر على جنين وطولكرم 
  • 13 عملًا مقاومًا بالضفة خلال الـ24 ساعة الأخيرة
  • بعد اغتياله في غارة إسرائيلية.. من هو الشهيد محمد إبراهيم شاهين «أبو البراء»؟
  • كتائب القسام تنعى أحد قادتها
  • اغتيال قائد كتائب القسام في لبنان بغارة إسرائيلية خلال تواجده في صيدا