بقلم: جعفر العلوجي ..

لا اعلم لماذا تبادرت الى ذهني رواية الاديب العالمي الكولومبي الشهير غابرييل ماركيز وروايته الشهيرة ( مئة عام من العزلة )، وانا اتابع الاحتفاء العالمي بذكرى مرور مئة عام على عيد الصحافة الرياضية ويوم تاسيس اتحادها في الثاني من تموز 1924 ، للحديث شجون ولكن مرت امام مخيلتي اسماء وقامات عراقية رفيعة عملت بهمة وايثار ونكران ذات وتفانت من اجل ان يكون للصحافة الرياضية العراقية مكانة بين الامم وبدافع وهدف نبيل هو رفع اسم العراق من خلال الرياضة والانجازات الرياضية التي ماكان لها ان تتوثق في ظل ظروف غاية بالصعوبة لولا وجود الاقلام المهنية الحرة التي اسهمت في نقل الحقيقة الى التاريخ وصارت سطورهم مصدرا لاينضب لاعداد هائلة من اطاريح الماجستير والدكتوراه ليس في العراق فقط بل في جميع انحاء العالم .


وقد اسسهم عدد كبير من الزملاء في جمع المنشورات بكتب ونقلها الكترونيا لخشيتهم من ضياعها وهي احد اهم الخطوات الرائعة للزملاء الصحفيين وما زلنا بحاجة الى هذا التوثيق الذي يطلعنا على سفر خالد من العمل ايام كانت الصحافة تطبع بصورة بدائية ويعاني الصحفي الرياضي الامرين في الحصول على المعلومة ونشرها ناهيك عن الظروف الصعبة التي حاصرتهم من كل اتجاه لتوقف حركتهم وتتلاعب بمجريات الاحداث ، لقد قطعت الصحافة الرياضية العراقية اشواطا هائلة من التقدم والتواصل والعمل بمهنية وبصورة خاصة في حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم وكانت احد أهم اصدارات المنطقة العربية في اسيا لتشكل قطبا رياضيا اعلاميا مع الصحافة في الشقيقة مصر، وهذا لايعني ان الصحفي الرياضي كان بعيدا عن مجريات الاحداث بجميع انواعها أو انه تحدد في الرياضة كخبر وموضوع فقط بل العكس هو الصحيح فقد كان الصحفي العراقي الرياضي ناقدا بموضوعية وله اشارات شجاعة جدا تصدى من خلالها للخلل والتهميش والفساد بشجاعة وقوة وان يكن عمله في ميدان الرياضة وتعرضت الصحف للغلق والصحفي للاعتقال والتنكيل والابعاد كما لم يسلم رجال الصحافة ابان عهد النظام البائد من التعذيب والاعتقال وتكميم الأفواه بقسوة .
واليوم وباحتفاء العالم بمرور مئة عام على تاسيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لابد لنا ان نذكر بان الصحافة تعيش على مفترق طرق صعب جدا بفعل التكنولوجيا والوسائل الحديثة التي قضت الى حدود بعيدة عن المطبوعات وضاعت معها ذكريات وعمل مهني احترافي صمد لاكثر من قرنين من الزمن مع الصحافة الورقية .

همسة …
مع ذكرى اليوم العالمي للصحافة الرياضية يحق لنا ان نذكر بحقوق لازالت بعيدة ولم ينصف بها الصحفي الرائد من الشمول بقانون المنح للابطال والرواد الرياضيين الذين يقرون بان رجال الصحافة والاعلام هم شركاء حقيقيون في الانجاز .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

العراق يطلق رحلات إضافية لنقل الجماهير الرياضية الى الكويت

العراق يطلق رحلات إضافية لنقل الجماهير الرياضية الى الكويت

مقالات مشابهة

  • تقرير: «الأسد» احتجز الصحفي الأمريكي كرهينة «خوفا على نفسه»!
  • تحديات تواجه الإدارة السورية الجديدة.. محمد مصطفى أبو شامة الكاتب الصحفي يوضح
  • ننشر توصيات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية
  • وزير الرياضة يبحث مع مسئولي اتحاد الشرطة التعاون في النشاط الرياضي
  • «صُنّاع المحتوى الاقتصادي» يستعرض عوامل النجاح والانتشار الإعلامي
  • صلاح يواصل التألق ويسجل هدفين في شباك توتنهام ليعزز صدارته للهدافين
  • وزير الرياضة يلتقي مسئولي اتحاد الشرطة الرياضي
  • رغم التألق خلال الموسم.. لماذا تراجع محمد صلاح في تصنيف الغارديان 2024؟
  • العراق يطلق رحلات إضافية لنقل الجماهير الرياضية الى الكويت
  • رينارد في المؤتمر الصحفي لمباراة البحرين بـ”خليجي 26″: جاهزون للذهاب بعيدًا في البطولة