يوم الصحافة الرياضية العالمي قرن من التألق العراقي
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
بقلم: جعفر العلوجي ..
لا اعلم لماذا تبادرت الى ذهني رواية الاديب العالمي الكولومبي الشهير غابرييل ماركيز وروايته الشهيرة ( مئة عام من العزلة )، وانا اتابع الاحتفاء العالمي بذكرى مرور مئة عام على عيد الصحافة الرياضية ويوم تاسيس اتحادها في الثاني من تموز 1924 ، للحديث شجون ولكن مرت امام مخيلتي اسماء وقامات عراقية رفيعة عملت بهمة وايثار ونكران ذات وتفانت من اجل ان يكون للصحافة الرياضية العراقية مكانة بين الامم وبدافع وهدف نبيل هو رفع اسم العراق من خلال الرياضة والانجازات الرياضية التي ماكان لها ان تتوثق في ظل ظروف غاية بالصعوبة لولا وجود الاقلام المهنية الحرة التي اسهمت في نقل الحقيقة الى التاريخ وصارت سطورهم مصدرا لاينضب لاعداد هائلة من اطاريح الماجستير والدكتوراه ليس في العراق فقط بل في جميع انحاء العالم .
وقد اسسهم عدد كبير من الزملاء في جمع المنشورات بكتب ونقلها الكترونيا لخشيتهم من ضياعها وهي احد اهم الخطوات الرائعة للزملاء الصحفيين وما زلنا بحاجة الى هذا التوثيق الذي يطلعنا على سفر خالد من العمل ايام كانت الصحافة تطبع بصورة بدائية ويعاني الصحفي الرياضي الامرين في الحصول على المعلومة ونشرها ناهيك عن الظروف الصعبة التي حاصرتهم من كل اتجاه لتوقف حركتهم وتتلاعب بمجريات الاحداث ، لقد قطعت الصحافة الرياضية العراقية اشواطا هائلة من التقدم والتواصل والعمل بمهنية وبصورة خاصة في حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم وكانت احد أهم اصدارات المنطقة العربية في اسيا لتشكل قطبا رياضيا اعلاميا مع الصحافة في الشقيقة مصر، وهذا لايعني ان الصحفي الرياضي كان بعيدا عن مجريات الاحداث بجميع انواعها أو انه تحدد في الرياضة كخبر وموضوع فقط بل العكس هو الصحيح فقد كان الصحفي العراقي الرياضي ناقدا بموضوعية وله اشارات شجاعة جدا تصدى من خلالها للخلل والتهميش والفساد بشجاعة وقوة وان يكن عمله في ميدان الرياضة وتعرضت الصحف للغلق والصحفي للاعتقال والتنكيل والابعاد كما لم يسلم رجال الصحافة ابان عهد النظام البائد من التعذيب والاعتقال وتكميم الأفواه بقسوة .
واليوم وباحتفاء العالم بمرور مئة عام على تاسيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لابد لنا ان نذكر بان الصحافة تعيش على مفترق طرق صعب جدا بفعل التكنولوجيا والوسائل الحديثة التي قضت الى حدود بعيدة عن المطبوعات وضاعت معها ذكريات وعمل مهني احترافي صمد لاكثر من قرنين من الزمن مع الصحافة الورقية .
همسة …
مع ذكرى اليوم العالمي للصحافة الرياضية يحق لنا ان نذكر بحقوق لازالت بعيدة ولم ينصف بها الصحفي الرائد من الشمول بقانون المنح للابطال والرواد الرياضيين الذين يقرون بان رجال الصحافة والاعلام هم شركاء حقيقيون في الانجاز .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
نقابة محرري الصحافة نعت الزميل صائب دياب
نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، الزميل صائب محمد دياب، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقالت في بيان: "الزميل دياب من مواليد بيروت ١٠/١٠/١٩٥٧.
- حائز على دبلوم في ادارة الاعمال.
-عمل في اواخر السبعينات في صحف ومجلاّت عدّة.
-شغل منصب سكرتير تحرير في الوكالة الوطنية للاعلام الرسميّة
-تبوّأ منصب مدير اخبار اذاعة صوت الوطن الأولى في لبنان آنذاك في الثمانينيّات.
-عمل مديرًا لمكتب هيئة الاذاعة البريطانيّة في بيروت لسبع سنوات.
-عمل في اذاعة الشرق مديراً للأخبار في بيروت بعد باريس.
-شغل منصب مدير الأخبار والبرامج السياسيّة في تلفزيون المستقبل.
-عمل لسنوات طويلة في تلفزيون لبنان الرسمي مديراً للاخبار والبرامج السياسيّة.
-عمل مديراً للحملات الإعلاميّة في الانتخابات النيابيّة والبلديّة.
-شارك في مؤتمرات عربية ودوليّة رفيعة المستوى ومنها مؤتمر مدريد للسّلام".
وقال النقيب جوزف القصيفي في وداعه: "غادرنا الزميل صائب دياب إلى حيث لا وجع ولا ألم بعدما ناء بأوجاعه وآلامه، وعايش معاناة الوطن في الصحافة والاذاعة والتلفزيون، حاميا لثغور الحرية،ممارسا لطقوسها،مؤتمنا على رسالتها. أحب لبنان وعشق عاصمته بيروت التي ظل على عهد الوفاء لها حتى الرمق الاخير".
اضاف: "طبعت شخصيته على الايجابية التي كانت جواز مروره إلى المجتمع الذي مثل فيه بقوة الحضور. فنسج علاقات المودة مع آلاخرين ومد جسور التواصل لأنه آمن بلبنان الواحد وقدرة شعبه على وصل ضفاف التلاقي بالكلمة السواء، وثقافة العيش معا ورفض اسباب التباعد بين أبناء الوطن. ستفتقد الصحافة اللبنانية وجها محببا ومهنيا محترفا كافح بثبات وصلابة في سبيلها، وهي المهنة التي أحب ورفض أن يذهب إلى مهنة سواها، ولو درت عليه ثروات. كان مصابا ب" لوثة" الصحافة على غرار أبناء جيله الذين نهضوا بها في العقود الأخيرة من القرن المنصرم".
وختم: "لقد خسرت النقابة بفقد صائب دياب زميلا ملتزما بأخلاق المهنة، فخورا بالانتماء اليها، دائم الترداد عليها، واضح الولاء لها. وانا خسرت برحيله صديقا ودودا، لطيف المعشر،لا يبخل بنصح،ولا يملك لسانا فالتا من مدار الحق. فإلى دار البقاء ايها الزميل الذي غادرتنا مغمورا بالاحزان والآلام،ونم قرير العين برعاية الله صحبة الأبرار الصالحين".