تحية «الذئاب الرمادية» تحيل ديميرال للتحقيق من «يويفا»
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أطلق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تحقيقا ضد مدافع المنتخب التركي ميريح ديميرال لقيامه بالتلويح بإشارة «بوزكورت» شعار حركة «الذئاب الرمادية» القومية التركية المحظورة في كثير من الدول الأوروبية ومن بينها النمسا بعد تسجيله هدفي المباراة ضد النمسا في مباراة دور الـ16 لبطولة الأمم الأوروبية.
وذكرت وسائل إعلام تركية، الأربعاء، عن بيان لـ«يويفا» أنه قرر التحقيق مع ديميرال بسبب «السلوك غير اللائق» بموجب البند الرابع من المادة 31 للائحة التأديبية للاتحاد لما بدر منه من «سلوك غير لائق» خلال مباراة منتخبي تركيا والنمسا التي أقيمت مساء الثلاثاء في لايبزغ بألمانيا ضمن دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأوروبية.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيانه، إنه سيقدم مزيدا من التفاصيل حول الموضوع في الأيام المقبلة.
كان ديميرال، المحترف بصفوف الأهلي السعودي، قال في تصريحات عقب المباراة عندما سئل عن الاحتفال برفع شعار «الذئاب الرمادية»: «أنا فخور بكوني تركيا، لا أفعل ذلك عندما أحتفل بهدف، رأيت أننا جميعاً أتراك، لاعبين وجمهورا، وأنا فخور بكوني تركياً، وأقول ذلك في كل مرة، لهذا السبب قمت بالاحتفال بالهدف بهذه الطريقة، إنه أمر طبيعي، مشجعونا الأتراك فخورون بنا، آمل أن نستمر».
وأضاف: «الاحتفال بهذه الطريقة لا يحمل أي رسالة، أردت فقط أن أظهر مدى فخري وسعادتي».
وتعرض ديميرال لهجوم من صحيفة «بيلد» الألمانية، الأربعاء، حيث وضعت صورته على صفحتها الأولى تحت عنوان «تحية الذئب الفاشية»، ووصفت احتفال ديميرال بأنه «احتفال يميني متطرف».
بدورها، أدانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، الأربعاء، إشارة باليد قام بها لاعب كرة القدم التركي ميريه ديميرال، خلال مباراة في بطولة أوروبا لكرة القدم، أقيمت أمس (الثلاثاء) بين تركيا والنمسا.
وقالت فيزر على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «رموز اليمين المتطرف في تركيا ليس لها مكان في ملاعبنا».
وأضافت: «استخدام بطولة أوروبا لكرة القدم كمنصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق».
وتابعت: «سلطاتنا الأمنية تراقب من كثب المتطرفين اليمينيين الأتراك في ألمانيا… ونتوقع من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التحقيق في القضية والنظر في فرض عقوبات».
ما هي «الذئاب الرمادية»؟
حركة «الذئاب الرمادية» جماعة قومية يمينية تركية تأسست في نهاية الستينات من القرن الماضي على يد الضابط السابق بالجيش التركي ألب أرسلان توركش، الذي أسس حزب «الحركة القومية»، وتجمع شبابا يؤمنون بنظرية «تفوق العرق التركي»، ويطمحون إلى توحيد المنتمين إلى القومية التركية حول العالم في بلد واحد.
ويعود اسم «الذئاب الرمادية» إلى أسطورة قديمة تتحدث عن حرب إبادة تعرض لها الأتراك، ونجا منها طفل واحد فقط، اضطر إلى الزواج بذئبة وأنجب منها 12 شخصاً أعادوا بناء القبائل التركية.
ويميز أعضاء الحركة رفعهم إيماءة مميزة باليد، ترفع خلالها السبابة والخنصر بينما تضم بقية الأصابع إلى بعضها مشكلة ما يشبه «رأس ذئب». ونفذت 694 هجوماً بين عامي 1974 و1980، راح ضحيتها الآلاف، كما يعتقد أن المنظمة قاتلت في أذربيجان ضد أرمينيا، قبل أن تشارك في محاولة انقلاب انتهت بحظرها هناك، كما حظرت في كازاخستان في عام 2005.
وشاركت الحركة، التي حظرتها كثير من الدول الأوروبية، في الصراع بين القبارصة الأتراك واليونانيين في قبرص، ودعمت الأويغور في إقليم شينغيانغ الصيني، وقاتلت في حربي الشيشان الأولى والثانية ضد الروس، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقارير تتحدث عن تنسيقها مع تتار شبه جزيرة القرم وتركمان سوريا.
وتنتشر الذئاب الرمادية بشكل كبير في أوروبا، وتتحدث تقارير غير مؤكدة عن أن عناصرها في ألمانيا يقدرون بـ18 ألف شخص.
وقاد المدافع ميريح ديميرال منتخب تركيا إلى دور ربع نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية بعدما سجل ثنائية في شباك النمسا خلال دور الـ16 كانت كفيلة بوضع تركيا بمواجهة هولندا في مباراة ستقام السبت المقبل في الدور ربع النهائي للبطولة.
وتعرض اللاعب لانتقادات واسعة في تركيا أيضا بسبب احتفاله بهذه الطريقة، وعدّ مغردون على منصة «إكس» أنه لم يكن من الضروري رفع علامة «الذئاب الرمادية»، وقال آخرون إن فرحتنا بالفوز على النمسا والتأهل لربع النهائي كانت 100 في المائة، لكن احتفالك بهذه الطريقة خفضها إلى 5 في المائة.
وستلتقي إسبانيا صاحب الضيافة منتخب ألمانيا يوم الجمعة في دور ربع النهائي، في حين ستكون البرتغال على موعد مع فرنسا، وتصطدم سويسرا بمنتخب إنجلترا، على أن تلتقي تركيا منتخب هولندا يوم السبت.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذئاب الرمادیة بهذه الطریقة لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
رئيسة المفوضية الأوروبية تهنئ مايا ساندو على فوزها برئاسة مولدوفا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين رئيسة مولدوفا مايا ساندو على فوزها بولاية ثانية في جولة الإعادة للانتخابات التي شهدتها البلاد أمس /الأحد/.
وقالت فون دير لاين - حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) اليوم /الإثنين/ - إن الأمر كان يتطلب نوعا نادرا من القوة للتغلب على التحديات التي واجهتها ساندو في هذه الانتخابات، معربة عن تطلعها وسعادتها للاستمرار في العمل معها من أجل مستقبل أوروبي لمولدوفا وشعبها.
وكانت اللجنة الانتخابية المركزية في مولدوفا قد أعلنت فوز الرئيسة الحالية مايا ساندو بولاية ثانية بعد جولة الإعادة التي شهدتها البلاد أمس /الأحد/ وحصولها على 54 % من أصوات الناخبين بعد فرز 98 % من الأصوات.
وحصل المدعي العام السابق ألكسندر ستويانجلو على 46 % من أصوات الناخبين في هذه الجولة من الانتخابات.
بدورها، قالت ساندو إن الحكومة بحاجة إلى الإعداد للانتخابات البرلمانية الصيف المقبل والحفاظ على الديمقراطية، كما أكدت أنها ستكون رئيسة للجميع خلال السنوات المقبلة وأن تحقيق هذا الهدف يقع على رأس أولوياتها.
يذكر أن تعداد سكان مولدوفا - التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق - يبلغ حوالي 5ر2 مليون نسمة وقد قدمت البلاد طلبا لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي في أعقاب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
وحصلت مولدوفا - إلى جانب أوكرانيا - على صفة "مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي" منذ عام 2022.. ووافقت بروكسل في شهر يونيو الماضي على بدء مفاوضات انضمام مولدوفا.