رصد-أثير

قدمت المساعدة الخاصة بوزارة الداخلية الأمريكية مريم حسنين، الأربعاء، استقالتها من منصبها احتجاجا على سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتنضم بذلك إلى مسؤولين سبقوها في خطوة مماثلة.

وقالت حسنين في بيان: “أستقيل اليوم من منصبي كمعيّنة من قبل إدارة بايدن في وزارة الداخلية”.

وأضافت: “باعتباري أمريكية مسلمة، لا أستطيع الاستمرار في العمل مع إدارة تتجاهل أصوات موظفيها المتنوعين من خلال الاستمرار في تمويل وتمكين الإبادة الجماعية الإسرائيلية للفلسطينيين”.

وبذلك، أصبحت حسنين (24 عاما) أصغر المعيّنين المستقيلين من إدارة بايدن على خلفية حرب غزة المتواصلة منذ 9 أشهر.

وذكرت حسنين أنها انضمت إلى إدارة الرئيس بايدن معتقدة أن صوتها ووجهة نظرها ستساعد في السعي لتحقيق العدالة.

وأضافت: “مع ذلك، خلال الأشهر التسعة الماضية من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، اختارت هذه الإدارة الحفاظ على الوضع الراهن بدلاً من الاستماع إلى الأصوات المتنوعة للموظفين الذين يطالبون بشكل عاجل بالحرية والعدالة للفلسطينيين”.

وقالت حسنين إن الطريقة الوحيدة لإسماع صوتها وتمثيل مجتمعها بشكل هادف هي المغادرة.

وأردفت أن بايدن لم يستخدم النفوذ الأمريكي لوقف عمليات القتل في غزة، إنما “واصل تمويل هذا العنف، بينما يؤجج جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الفلسطينيين من خلال تكرار التعابير المناهضة للعرب والأكاذيب الصريحة”.

وأضافت: “عندما حضرت أنا وعائلتي، إلى جانب مسلمين وعرب أمريكيين آخرين، للتصويت لصالح الرئيس بايدن في عام 2020، كان ذلك لأن حملة بايدن وعدت بالعدالة”.

واستدركت حسنين: “تحطم هذا الوعد والإيمان بالإدارة من خلال سياساتهم، وتجريد العرب والمسلمين من إنسانيتهم، أصبح واضحا أنه ليس لي مكان في هذه الإدارة”.

هذه الاستقالة جاءت بعد أسبوع واحد من استقالة محمد أبو هاشم، وهو طيار أمريكي من أصل فلسطيني، بعد 22 عامًا من العمل، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في هجومها على غزة.

وسبق أن استقال 11 مسؤولا من الإدارة الأمريكية، احتجاجا على تقاعس واشنطن عن وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.

ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

بسبب غزة.. "أسلحة إسرائيل" تضع إدارة بايدن في مأزق

قال مسؤولان أمريكيان إن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن تضغط على أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، للتصويت ضد التشريع الذي تقدم به عدد من الأعضاء التقدميين داخل الحزب، والذي من شأنه أن يمنع شحنات أسلحة بقيمة تزيد عن 20 مليار دولار إلى إسرائيل.

ومن المقرر أن يتم التصويت على سلسلة قرارات الرفض المشتركة، التي رعاها السناتور بيرني ساندرز وبيتر ويلش وجيف ميركلي وبريان شاتز، اليوم الأربعاء، وتهدف إلى منع 6 عمليات نقل أسلحة إلى إسرائيل، وتشمل الصواريخ الموجهة وقذائف الدبابات وقذائف الهاون والمركبات التكتيكية وطائرات مقاتلة من طراز  F-15، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأكد مسؤول أمريكي للصحيفة أن إدارة بايدن تعمل بشكل خاص على الدفع ضد التشريع في مجلس الشيوخ، حيث تواصل مسؤولون من البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون مع مقترحات مختلفة حول كيفية التصويت.

حزب الله يعلن قصف قاعدة استخبارية إسرائيلية في تل أبيب - موقع 24أعلن حزب الله الثلاثاء، قصفه قاعدة استخبارات عسكرية قرب مدينة تل أبيب، في موازاة استهدافه جنوداً إسرائيليين في محيط أربع بلدات لبنانية حدودية، من بين هجمات عدة تبناها، تزامناً مع زيارة موفد أمريكي إلى بيروت لبحث وقف لإطلاق النار.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن هؤلاء الديمقراطيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن تزايد الخسائر المدنية في غزة، وفكرة استخدام الأسلحة التي تزودها الولايات المتحدة لقتل النساء والأطفال، كما قال البعض إن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولم تلتزم بالعديد من الخطوات التي حددتها إدارة بايدن في رسالة إلى إسرائيل الشهر الماضي، وحذرت من حظر جزئي للأسلحة، إذا لم يتم تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة في غضون 30 يوماً.

وتابع المسؤول الأمريكي قائلاً: "في الوقت الذي يوشك فيه حزب الله على الموافقة على وقف إطلاق النار، ليس الوقت المناسب لإرسال رسالة صريحة إلى خصوم إسرائيل مفادها أن هناك انقطاعاً في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مما يشجع خصوم إسرائيل على أن يكونوا أكثر عناداً، ويرسل رسالة إلى إيران تشجعها على الانتقام من إسرائيل".

Biden admin urging Dems to reject progressive push to block arms transfers to Israelhttps://t.co/1GolnGtKLB

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) November 20, 2024

ومع انتهاء الموعد النهائي للمهلة الأمريكية الأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة إن إسرائيل أحرزت تقدماً كافياً في العديد من الخطوات المنصوص عليها في الرسالة المتعلقة بالالتزام بالقانون الأمريكي، وبالتالي السماح باستمرار شحنات الأسلحة، ولكن أثار القرار غضب الأعضاء التقدميين من الحزب الديمقراطي.

مقالات مشابهة

  • بسبب غزة.. "أسلحة إسرائيل" تضع إدارة بايدن في مأزق
  • إدارة الخليج.. إنجازات تتحقق
  • نائب وزير الخارجية الروسي يناقش مع السفير المصري بموسكو الأوضاع بغزة ولبنان
  • تحليل أمريكي: انتخاب ترامب وضع إيران وأتباعها بالمنطقة تحت الملاحظة.. ما سياسته بشأن الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • نائب وزير الداخلية التركي يجتمع في ديوان حكومة الدبيبة لبحث ملفات المرضى والطلبة
  • إعلام إسرائيلي: الإدارة الأمريكية لا تزال تضع العراقيل أمام تزويد تل أبيب بمزيد من السلاح
  • ما التوجهات الأمنية والعسكرية لإدارة ترامب الجديدة تجاه الحوثيين؟
  • أول رد فعل من الزمالك بعد نقل عضو مجلس الإدارة إلى المستشفى
  • «شي» يحض بايدن على «انتقال سلس» في العلاقات مع إدارة ترامب
  • كيف يتعامل العراق مع فريق ترامب للأمن القومي؟