صحيفة: صور جوية تكشف توسيع الصين لقواعد تجسس مشتبه بها في كوبا
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أظهرت صور أقمار اصطناعية حصول توسع في محطات تنصت إلكتروني كوبية يعتقد أنها مرتبطة بالصين، بما في ذلك عمليات بناء جديدة في موقع لم يتم الإبلاغ عنه مسبقا يبعد نحو 100 كيلومتر عن قاعدة بحرية أميركية في خليج غوانتانامو.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن تقريرا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن وجد أن كوبا قامت بتحديث وتوسعة مرافق التجسس الإلكترونية الخاصة بها بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وحدد التقرير أربعة مواقع شهدت مثل هكذا تحديثات وتقع في بلدات بيغوكال وإل سالاو وواجي وكالابازار.
وذكرت الصحيفة أن بعض المواقع التي أوردها التقرير، مثل ذلك الموجود في بيغوكال، تم تحديدها سابقا على أنها مواقع تنصت، إلا أن صور الأقمار الاصطناعية توفر تفاصيل جديدة حول قدرات وتوسعة هذه المواقع خلال السنوات الماضية وكذلك روابطها المحتملة مع الصين.
وقال المؤلف الرئيسي لتقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الباحث ماثيو فونايول إن "هذه مواقع نشطة مع مجموعة مهام متطورة".
وذكر التقرير أن موقعين بالقرب من هافانا، هما بيغوكال وكالابازار، يضمان هوائيات كبيرة يبدو أنها مصممة لمراقبة الأقمار الاصطناعية والتواصل معها.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن كوبا لا تمتلك أي أقمار اصطناعية، إلا أن الهوائيات ستكون مفيدة للصين، التي لديها برنامج فضائي كبير.
وقال التقرير إنه تم تركيب أحدث طبق هوائي في بيغوكال في يناير الماضي، بالإضافة لإجراء تحسينات أخرى للبنية التحتية في المواقع الأخرى على مدار العقد الماضي.
Maps of Cuba in the news are never good news
"Satellite Images Show Expansion of Suspected Chinese Spy Bases in Cuba " @WSJ pic.twitter.com/U8HRXJWEbM
وفقا للتقرير فإن موقع إل سالاو هو الأحدث بين المواقع الأربعة، حيث لا يزال قيد الإنشاء ولم يكن معروفا علنا من قبل.
يقع الموقع خارج مدينة سانتياغو دي كوبا في الجزء الشرقي من البلاد وليس بعيدا عن القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو.
وقال التقرير إن أعمال البناء في الموقع بدأت عام 2021، ليكون مصمما لاستيعاب تشكيل كبير من الهوائيات يمكن استخدامها للعثور على الإشارات الإلكترونية واعتراضها.
وأكد فونايول إن الموقع، عند اكتماله، يمكنه مراقبة الاتصالات والإشارات الإلكترونية الأخرى القادمة من قاعدة غوانتانامو.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تخلتا إلى حد كبير عن هذا النوع من الهوائيات لصالح التقنيات الأحدث، لكن الصين تقوم ببنائها في عدة مواقع عسكرية في بحر الصين الجنوبي.
ولعبت الصين دورا أكبر في كوبا في السنوات الأخيرة، ووفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض العام الماضي، فقد أجرت بكين تحديثا لمنشآت جمع المعلومات الاستخبارية في كوبا في عام 2019.
وول ستريت جورنال: "اتفاق سري" لإنشاء قاعدة تجسس صينية في "الساحة الخلفية" لأميركا نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين أن الصين وكوبا قد توصلتا إلى "اتفاق سري" يسمح لبكين بإقامة منشأة تنصت إلكتروني في الجزيرة المجاورة للولايات المتحدة، مما يشكل تحد جيوسياسي جديد وتهديد غير مسبق لواشنطن.وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في يونيو من العام الماضي، نقلا عن مسؤولين أميركيين، القول إن الصين وكوبا توصلتا إلى "اتفاق سري" يسمح لبكين بإقامة منشأة تنصت إلكتروني في الجزيرة المجاورة للولايات المتحدة، مما يشكل تحديا جيوسياسيا جديدا وتهديدا غير مسبوق لواشنطن.
ويؤكد مسؤولون أميركيون سابقون ومحللون أمنيون أن مصدر القلق بشأن المحطات هو أن الصين تستخدم القرب الجغرافي لكوبا من جنوب شرق الولايات المتحدة للحصول على اتصالات إلكترونية حساسة من القواعد العسكرية الأميركية ومنشآت الإطلاق الفضائية وعمليات الشحن العسكري والتجاري.
وتعتبر واشنطن بكين أهم منافس اقتصادي وعسكري لها، وبالتالي يمكن أن تشكل قاعدة صينية ذات قدرات عسكرية واستخباراتية متقدمة في الساحة الخلفية للولايات المتحدة تهديدا جديدا غير مسبوق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
لجنة مكافحة «الجراد» تكشف عن تضرر كبير بمزارع الجنوب
كشفت اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في ليبيا، “عن تضرر عدد من المزارع في الجنوب الليبي بسبب اجتياح الجراد الأفريقي”.
وبحسب اللجنة، “أحدث الجراد الأفريقي أضراراً كبيرة في سبها وترهونة وبني وليد وتازربو وسمنو وتراغن”.
وأوضح المهندس حسين البريكي، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي، “أن عددا من المناطق الزراعية في جنوب ليبيا شهدت تفشي الجراد الإفريقي منذ بداية أكتوبر الحالي، نتيجة للأمطار التي هطلت مؤخرا ووفرت بيئة ملائمة لانتشاره”.
وأشار البريكي، لوكالة “سبوتنيك” إلى أن “الجراد ظهر في سبها وبراك الشاطئ ووادي البوانيس وبني وليد وترهونة، حيث كانت الإصابات الأكبر في مناطق تراغن وتازربو”.
وأكد أن “اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد أرسلت فرقا مجهزة بمعدات الرش والسيارات الصحراوية والمبيدات لمكافحة الآفة”.
وأضاف: “نظرا لكثافة أشجار النخيل ووجود دوائر الري المحوري، فإن عمليات الرش والمكافحة تواجه بعض الصعوبات”.
وأكد حسين البريكي أن “السلطات الليبية تعمل على توفير احتياجات فرق العمل الميداني المنتشرة في المناطق المتضررة”، مضيفا: “ستواصل هذه الفرق جهودها للقضاء على هذه الآفة أو تقليل مخاطرها”.