أظهرت صور أقمار اصطناعية حصول توسع في محطات تنصت إلكتروني كوبية يعتقد أنها مرتبطة بالصين، بما في ذلك عمليات بناء جديدة في موقع لم يتم الإبلاغ عنه مسبقا يبعد نحو 100 كيلومتر عن قاعدة بحرية أميركية في خليج غوانتانامو.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن تقريرا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن وجد أن كوبا قامت بتحديث وتوسعة مرافق التجسس الإلكترونية الخاصة بها بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وحدد التقرير أربعة مواقع شهدت مثل هكذا تحديثات وتقع في بلدات بيغوكال وإل سالاو وواجي وكالابازار.

وذكرت الصحيفة أن بعض المواقع التي أوردها التقرير، مثل ذلك الموجود في بيغوكال، تم تحديدها سابقا على أنها مواقع تنصت، إلا أن صور الأقمار الاصطناعية توفر تفاصيل جديدة حول قدرات وتوسعة هذه المواقع خلال السنوات الماضية وكذلك روابطها المحتملة مع الصين.

وقال المؤلف الرئيسي لتقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الباحث ماثيو فونايول إن "هذه مواقع نشطة مع مجموعة مهام متطورة".

وذكر التقرير أن موقعين بالقرب من هافانا، هما بيغوكال وكالابازار، يضمان هوائيات كبيرة يبدو أنها مصممة لمراقبة الأقمار الاصطناعية والتواصل معها. 

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن كوبا لا تمتلك أي أقمار اصطناعية، إلا أن الهوائيات ستكون مفيدة للصين، التي لديها برنامج فضائي كبير.

وقال التقرير إنه تم تركيب أحدث طبق هوائي في بيغوكال في يناير الماضي، بالإضافة لإجراء تحسينات أخرى للبنية التحتية في المواقع الأخرى على مدار العقد الماضي.

Maps of Cuba in the news are never good news

"Satellite Images Show Expansion of Suspected Chinese Spy Bases in Cuba " @WSJ pic.twitter.com/U8HRXJWEbM

— James Pethokoukis ⏩️⤴️ (@JimPethokoukis) July 2, 2024

وفقا للتقرير فإن موقع إل سالاو هو الأحدث بين المواقع الأربعة، حيث لا يزال قيد الإنشاء ولم يكن معروفا علنا من قبل.

يقع الموقع خارج مدينة سانتياغو دي كوبا في الجزء الشرقي من البلاد وليس بعيدا عن القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو.

وقال التقرير إن أعمال البناء في الموقع بدأت عام 2021، ليكون مصمما لاستيعاب تشكيل كبير من الهوائيات يمكن استخدامها للعثور على الإشارات الإلكترونية واعتراضها.

وأكد فونايول إن الموقع، عند اكتماله، يمكنه مراقبة الاتصالات والإشارات الإلكترونية الأخرى القادمة من قاعدة غوانتانامو.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تخلتا إلى حد كبير عن هذا النوع من الهوائيات لصالح التقنيات الأحدث، لكن الصين تقوم ببنائها في عدة مواقع عسكرية في بحر الصين الجنوبي.

ولعبت الصين دورا أكبر في كوبا في السنوات الأخيرة، ووفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض العام الماضي، فقد أجرت بكين تحديثا لمنشآت جمع المعلومات الاستخبارية في كوبا في عام 2019.

وول ستريت جورنال: "اتفاق سري" لإنشاء قاعدة تجسس صينية في "الساحة الخلفية" لأميركا نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين أن الصين وكوبا قد توصلتا إلى "اتفاق سري" يسمح لبكين بإقامة منشأة تنصت إلكتروني في الجزيرة المجاورة للولايات المتحدة، مما يشكل تحد جيوسياسي جديد وتهديد غير مسبق لواشنطن.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في يونيو من العام الماضي، نقلا عن مسؤولين أميركيين، القول إن الصين وكوبا توصلتا إلى "اتفاق سري" يسمح لبكين بإقامة منشأة تنصت إلكتروني في الجزيرة المجاورة للولايات المتحدة، مما يشكل تحديا جيوسياسيا جديدا وتهديدا غير مسبوق لواشنطن.

ويؤكد مسؤولون أميركيون سابقون ومحللون أمنيون أن مصدر القلق بشأن المحطات هو أن الصين تستخدم القرب الجغرافي لكوبا من جنوب شرق الولايات المتحدة للحصول على اتصالات إلكترونية حساسة من القواعد العسكرية الأميركية ومنشآت الإطلاق الفضائية وعمليات الشحن العسكري والتجاري.

وتعتبر واشنطن بكين أهم منافس اقتصادي وعسكري لها، وبالتالي يمكن أن تشكل قاعدة صينية ذات قدرات عسكرية واستخباراتية متقدمة في الساحة الخلفية للولايات المتحدة تهديدا جديدا غير مسبوق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

الصين تهاجم ترامب بفيديو جديد

لا تزال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مستمرة وفي تصاعد مستمر من الطرفين.

و نشرت وزارة الخارجية الصينية فيديو انتقدت من خلاله سياسة ترامب ضد بكين ودعت المجتمع الدولى. الى الوقوف بوجه ترامب الذي وصفته بـ”الزعيم الأمريكي المتنمر”.

وجاء في مقطع الفيديو المترجم الى الإنجليزية والصينية: “الانحناء أمام المتنمر أشبه بشرب السم لإرواء العطش، ويزيد من الأزمة”. كما أضافت الخارجية الصينية : “التاريخ أثبت أن الركوع لا يؤدي إلا إلى مزيد من التنمر، والصين لن تركع”.

وروى الفيديو درس تاريخي عما تعتبره الصين “عدوان اقتصادي أمريكي”، ما أجبر شركات على التفكك والتعرض لأزمة مالية والإفلاس. ودفع الاقتصاد الياباني إلى عقود من النمو الهزيل وفق تقرير لشبكة سي ان ان.

وفي المقابل، صورت الصين نفسها كـ”ملاذ” للتجارة الحرة يمكن للدول الأخرى الاستثمار والشراكة معه بأمان، قائلة: “ستصمد بلادنا مهما هبت الرياح. وعلى أحدهم أن يتقدم، حاملاً مشعلاً في يده، ليبدد الضباب وينير الطريق”، داعية كل الدول إلى “الصمود وكسر الهيمنة”.

كما حثت الدول الأخرى على التمسك بموقفها، وعدم الانحياز للولايات المتحدة ضدها، واضافت: “نعلم أن الدفاع عن أنفسنا يُبقي على إمكانية التعاون قائمة، ولن نتراجع، لذا ستسمع أصوات الضعفاء، وسيتوقف التنمر. ولن تختفي العدالة من العالم”.

ووصفت الخارجية الصينية، الولايات المتحدة في الفيديو بأنها “نمر من ورق”، مشيرة إلى أن الواردات والصادرات الامريكية تشكل أقل من خمس التجارة العالمية، وأن واشنطن لا تمثل العالم بأسره، وقالت: “عندما يتضامن باقي العالم. تصبح الولايات المتحدة مجرد قارب صغير جانح، ولا شك أنها ستواصل التذبذب في مواقفها وممارسة سياسة التشدد”.

ولم يذكر الفيديو تحديداً الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات الصينية، أو الرسوم المضادة البالغة التي فرضتها الصين بدورها على السلع الامريكية.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: واشنطن شنت 1300 غارة على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
  • “الحوت الأزرق”.. الصين تكشف غواصة خارقة تتحدى الأعاصير
  • الصين تسخر من ترامب: نمر على الورق فقط
  • الصين تهاجم ترامب بفيديو جديد
  • مخالفة 15 مكتب استقدام لقواعد ممارسة الاستقدام
  • صحيفة إسرائيلية تكشف عن خسائر غير مسبوقة في جيش الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة
  • التقرير معنا لا ضدنا.. الإمارات تكسر صمتها بشأن اتهامات الجيش السوداني
  • الصين تراقب وأمريكا في مأزق كبير.. صراع نووي محتمل بين الهند وباكستان
  • الإمارات: التقرير الأممي النهائي بشأن السودان لا يدعم الادعاءات الباطلة بحقنا
  • محادثات غزة في القاهرة تشهد اختراقًا كبيرًا