من الضروري أن يطلع محافظ الشرقية الجديد، قبل أن يتولى مهام عمله بعد إعلان  حركة المحافظين اليوم الأربعاء، على أهم الملفات الشائكة أو الساخنة -أن صح التعبير- حتى يتمكن من ايجاد حلول عاجلة وسريعة، لكي يُبرهن عمليًا للقيادات السياسية التي اختارته؛ بأنه قدير بهذا المنصب، وسيكون عند حسن ظنهم به.

ومن باب مسؤلية الصحافة وخاصة نحن «الوفد»، وجب علينا أن نضع أمام المحافظ الجديد أبرز وأهم المشكلات اليومية التي تمس المواطن الشرقاوي، والتي لم ينجح سابقيه رغم وجود القرارات والقوانين؛ من القضاء أو السيطرة عليها، ومنها
ظاهرة «التوكتوك»، و«التكدس المروري» في أغلب شوارع وطرق وميادين المدن والقرى، بالإضافة إلى حجم «الإشغالات الفج» والذي يتسبب في إغلاق شوارع بأكملها أمام حركة المرور من مركبات ومارة، نتيجة استغلال وافتراش الباعة الجائلين للشوارع الرئيسية والميادين العامة.


ومن المهم أن يعرف المحافظ الجديد حجم وأهمية محافظة الشرقية؛ أن أراد أن يُثبت بأنه ابن المحليات والمخضرم فيها، وإنه قدير بالمهمة الوطنية والسياسية لمحافظة تعد من المحافظات الحيوية من حيث عدد السكان والمساحة، فهي ثالث محافظة فى تعداد السكان على مستوى الجمهورية بعد محافظة القاهرة والجيزة، حيث يزيد عدد سكانها عن 8 ملايين نسمة، وتبلغ مساحتها 4911 كيلو متر ما يزيد عن مليون فدان، وهى ثانى محافظة على مستوى الجمهورية من حيث المساحة الزراعية بعد محافظة البحيرة.

 

حيث تتميز الشرقية بحجم مشروعات صناعية واستثمارات كبير لكونها تضم أربعة من المناطق الصناعية المهمة في مصر، في مقدمتها قلعتي الصناعة بمدينتي العاشر من رمضان والصالحية الجديدة، وكذلك المنطقتين الصناعيتين ببلبيس وبساتين الإسماعيلية، ولذلك على المحافظ الجديد تعظيم الاستفادة من هذه المناطق لكي تصب في مصلحة الناتج المحلي، والتخفيف من وطأة الضغوط التي نتعرض لها من تحركات الدولار، من خلال وضع حوافز وإجراءات مسؤولة من شأنها المساهمة في زيادة التصدير.

 

 

ومن الملفات أيضا المهمة أمام المحافظ الجديد، وبشكل عاجل؛ ضبط الأسواق والسيطرة على إرتفاع الأسعار، خاصة مع موجه الغلاء المتوحشة التي أضرت بمعظم الأسر خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع الرئيس السيسي خلال الفترات الماضية التدخل وبشكل إيجابي في عدد من برامج الحماية الاجتماعية للحد من هذا الغلاء، وبالتالي على المحافظ الجديد التدخل مباشرة وبخطوات جادة وحاسمة في السيطرة على الأسواق وضبط الأسعار، تماشيا مع تحركات القيادة السياسية.



ومن الملفات المهمة والحيوية لمحافظ الشرقية الجديد، وللأسف كانت موجودة هذه الملفات على طاولة المحافظين السابقين ولم يُبدعدوا فيها حتى تاريخه، وهو الملف الأثري والسياحي للمحافظة، فتتمتع محافظة الشرقية بالإمكانات السياحية المتعددة والتي تصلح كمنتجات ومقاصد سياحية ويجب الاهتمام بها، حيث ينتشر من بين ربوع المحافظة 115 موقع أثري، أشهرهم منطقتي «تل بسطة، وصان الحجر»، وبها ثلث آثار مصر.


فمنطقة «تل بسطا» كانت محطة مهمة في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وكان لها حظ وافر من إقامة السيدة العذراء مريم والسيد المسيح عيسي ومعهما يوسف النجار، واختارت العائلة المقدسة منطقتين هامتين من المحافظة الشرقية سكنت بهما خلال رحلتها وهما تل بسطة بالزقازيق وبلبيس، ما يؤهل المنطقتين أن تكونا مزاراً سياحياً، لأن مدة إقامة العائلة المقدسة بالأولى كانت أكبر بالإضافة إلى وجود أثار لهم هناك.

ومدينة «صان الحجر» الأثرية؛ بحاجة لإقامة بنية تحتية كاملة تشمل «طرق ولوحات إرشادية ومستشفى ومركز زوار» لتشجيع السياح على زيارتها ولوضعها على الخريطة السياحية المحلية والعالمية نظراً لما تضمه من آثار فرعونية قديمة تمثل ثلث آثار مصر.

 

وأمام المحافظ الجديد مُهمة جادة في إصلاح ما أفسدته المحليات، وهي حالة أغلب الطرق المزرية في أرجاء المحافظة، والتي تعج بالحوادث نتيجة سوء حالة الطرق أو صغر حجمه بالنسبة لكم المركبات المارة من عليه، ومنهم طريق أبو شلبي فاقوس والذي كان يعرف بطريق الموت، وكذلك الطريق الرابط بين كفر صقر وأولاد صقر، وطريق الصالحية القديمة الذي يربط فاقوس بمدن القناة، وطريق الروضة أبو شلبي الذي يمثل شريان مهم للمتجهين إلى القاهرة والمراكز المجاورة.

 

وكذلك الوصلة الممتدة من من أول طريق رمسيس بطريق العاشر بلبيس، وحتى ميدان الحصان بمحيط مستشفى بلبيس المركزي، حيث تشهد تلك المناطق أثناء الذروة المرورية تكدس مروري غير مقبول بالتزامن مع بداية ونهاية عمل الورديات في مصانع العاشر من رمضان، خاصة وأن هذا الطريق حيوي لعدد من المدن والمحافظات بالنسبة لمصانع العاشر من رمضان، ويشهد حوادث مرورية بشكل يومي، وهو ما يستدعي من المحافظ الجديد في أول أيامه تفقد الطرق الرئيسية بالمدن، وربطها ببعضها البعض، مع إنشاء محاور وطرق جديدة، للمساهمة في تحقيق السيولة المرورية داخل المدن وخارجها، حتى نتفادي من سقوط ضحايا جدد من حوادث الطرق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المساحة الزراعية مصانع العاشر العاشر من رمضان محافظ الشرقية الباعة الجائلين محافظة الشرقية ملفات شائكة طاولة المحافظ المحافظ الجدید

إقرأ أيضاً:

أسواق السكة الحديد والعشوائيات ملفات تحتاج خطة واضحة من محافظ القليوبية الجديد

تعتبر محافظة القليوبية محورًا مروريًا رئيسيا يربط بين العاصمة القاهرة وبين العديد من المحافظات عبر الطريق الزراعي والدائري الإقليمي وبنها الحر ويربط بين العديد من المحافظات عبر طريق بنها - الزقازيق والمؤدى لمحافظات القناة وطريق بنها - المنصورة والطرق المؤدية لمحافظات المنوفية والغربية والدقهلية 

وتعد المحافظة ذات أهمية كبرى لكونها معقلًا زراعيا وصناعيًا وتجاريًا .

وبعد صدور قرار تولى المحافظ الجديد المهندس أيمن  عطية محافظا للقليوبية خلفا للواء عبد الحميد الهجان المحافظ السابق تنتظره الكثير من الملفات تنتظره  وعلى رأسها النظافة وخاصة في حى اول وثاني شبرا الخيمة والخصوص والاشغالات وكذلك سوء حالة الطرق الداخلية داخل المدن والمؤدية للقرى .

الأسواق العشوائية والأسواق الواقعة على السكك الحديدية، والتى تسمى بأسواق الموت وخاصة في شبين القناطر وقليوب والتى يفترش فيها البائعون القضبان من الملفات التى تحتاج إلى خطة وتطوير من المحافظ الجديد.

لم تتوقف المشاكل والملفات التى تحتاج إلى مجهود وخطط من المسئول الجديد عند هذا الحد، بل هناك ملف الرقابة على الأسواق، وتشجيع الاستثمار داخل المحافظة وخلق فرص عمل للشباب وخاصة في ظل وجود المنطقة الاستثمارية، وضرورة الاهتمام بالقرى المنتجة ومنها برية طحلة اشهر القرى إنتاجا للسجاد اليدوى وقرية طنان والتى يطلق عليها دمياط القليوبية والتى تعد إحدى قلاع صناع الأثاث في القاهرة الكبرى وقرى شبين القناطر وطوخ المنتجة للفراولة وقرى كفر شكر المنتجة للموالح 

المواطنون في القليوبية ينتظرون  حلف المحافظين الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب تشكيل حكومة الدكتور مصطفي مدبولي الجديدة حيث تم الإعلان عن تولى المهندس أيمن  عطية محافظا للقليوبية خلفا للواء عبد الحميد الهجان المحافظ السابق والذي غادر المحافظة اليوم بعد إعلان  التشكيل الوزاري وحركة المحافظين 

والمحافظ الجديد وفقا لمصادر من أبناء محافظة الإسكندرية ويعمل مهندسا وبعد من أبرز مسئولي شركة المقاولون العرب وعضوا بمجلس إدارة الشركة وعمل  نائب مدير التحالف المنفذ لمشروع سد ومحطة جوليوس نيريري الكهرومائية ب تنزانيا وهو أحد المشروعات الهامة وبعد المحافظ الجديد من أهم خبراء إدارة المشروعات الكبري في مصر وخارجها.

ملفات تنتظر محافظ القليوبية 1000016536 1000016535 1000016534 1000016533

مقالات مشابهة

  • محافظ الشرقية يُهنئ الرئيس بالعام الهجري الجديد
  • ضبط الأسعار وفرص عمل للشباب وتوفير الأدوية.. مطالب أهالى الشرقية من المحافظ الجديد
  • محافظ الشرقية الجديد يعقد اجتماعات بالجهاز التنفيذى للتعرف على أهم الملفات
  • تعرف على توجيهات محافظ الشرقية الجديد
  • أبرز الملفات على طاولة أردوغان وبوتين
  • أبرزها أزمة الأتوبيس.. ملفات ساخنة في انتظار محافظ الدقهلية الجديد
  • «استكمال 4 مشروعات».. ملفات مهمة على مكتب محافظ الإسكندرية الجديد
  • أسواق السكة الحديد والعشوائيات ملفات تحتاج خطة واضحة من محافظ القليوبية الجديد
  • أبرز الملفات على طاولة وزير التعليم.. تطوير الثانوية العامة وتعيين المعلمين