مرشحون في موقف حرج.. كيف تؤثر حرب غزة على انتخابات بريطانيا؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تشكل حرب غزة عاملا مهما في تحديد اتجاهات الأصوات، خلال الانتخابات العامة في بريطانيا التي تجري الخميس، ويبدو حزب العمال في موقف حرج بسبب خيبة الأمل التي يشعر بها الناخبون من أداء الحزب تجاه القضية الفلسطينية.
وحزب العمال لا يزال في المعارضة، وبالتالي ليس له أي رأي في السياسة الخارجية البريطانية حتى انتخابات يوم الخميس على الأقل.
تخيم الحرب في غزة على كل شيء تقريبا في انتخابات بريطانيا، ويشعر الناخبون من اليسار والمجتمعات المسلمة بالغضب إزاء تأخر حزب العمال في المطالبة بوقف إطلاق النار من جانب إسرائيل في قطاع غزة، ويبدو أنهم عازمون على جعل أصواتهم مسموعة.
وحسب صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، يدرك مسؤولو حزب العمال أنهم يواجهون معارك بشأن غزة في مقاعد متعددة بأنحاء المملكة المتحدة.
فقد وضعت حرب غزة الكثير من المرشحين في موقف حرج، مثل ناز شاه عضوة البرلمان عن حزب العمال في برادفورد ويست، التي كانت تتوقع تحقيق نجاح ساحق في هذه الانتخابات، لكنها تواجه معركة شرسة في ظل تخلي الكثير من أنصارها المسلمين عنها بسبب ما اعتبروه "خيانة تجاه قضية فسلطين".
وتعتبر برادفورد ويست واحدة من الدوائر الانتخابية ذات الأغلبية المسلمة في إنجلترا، ونتيجة لهذا فإن شاه التي كانت من أبرز النواب المسلمين في البرلمان البريطاني، كانت لفترة طويلة مناصرة لحقوق الفلسطينيين، تجد نفسها الآن تتوسل إلى الناخبين ألا يسحبوا دعمهم.
وخرج متظاهرون في وقت سابق واتهموا شاه بدعم قتل الفلسطينيين، بسبب بقائها مرشحة لحزب العمال ودعمها لزعيمه كير ستارمر، الذي قال في وقت سابق إن لـ"إسرائيل الحق في قطع الكهرباء والمياه عن غزة".
وفي دائرة بريستول سنترال الانتخابية، هناك ثانغام ديبونير وزيرة الثقافة في حكومة الظل بحزب العمال، ما يجعلها في قائمة المرشحين لمنصب وزاري إذا فاز حزب العمال في انتخابات الخميس، لكنها قد تواجه نفس أزمة شاه بسبب القضية الفلسطينية.
في روشدايل، وهي بلدة في شمال غرب إنجلترا بها مجتمع مسلم كبير، اضطر حزب العمال إلى سحب دعمه لمرشحه البرلماني في انتخابات فرعية في فبراير الماضي، عندما تم تصويره في مقطع فيديو يشير إلى أن إسرائيل سمحت بهجوم حماس.
نتيجة لذلك، ارتفعت أسهم جورج غالوي، وهو ناشط يساري مؤيد لفلسطين وله تاريخ في إحداث الاضطرابات بحزب العمال، ويتوقع له تحقيق النصر بأغلبية ساحقة.
كذلك تواجه شبانة محمود، واحدة من أكثر حلفاء ستارمر ثقة، التي من المقرر أن تصبح وزيرة للعدل، ضغوطا حقيقية في دائرتها الانتخابية برمنغهام ليدي وود، في ثاني أكبر مدينة في بريطانيا، بسبب الأمر ذاته.
ويتركز الاهتمام أيضا على إزلنجتون نورث في لندن، حيث يحاول مئات الناشطين اليساريين مساعدة المرشح والزعيم السابق لحزب العمال جيريمي كوربين في الاحتفاظ بمقعده الذي شغله لأكثر من 40 عاما.
ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤول بريطاني في حزب العمال قوله: "من الواضح أن هناك إعادة بناء يجب القيام بها بين حزب العمال والناخبين المسلمين. إن الطريقة التي يحكم بها حزب العمال، بحيث يكون لها تأثير على المقاعد المهددة، ستكون مهمة".
ورغم توقع تقدم ستارمر في الانتخابات وفقا لاستطلاعات الرأي، لكنه بالتأكيد سيتلقى رسالة واضحة بشأن القضية الفلسطينية بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة إسرائيل برادفورد إنجلترا البرلمان البريطاني حزب العمال لندن بريطانيا الانتخابات البرلمان حزب العمال القضية الفلسطينية غزة إسرائيل برادفورد إنجلترا البرلمان البريطاني حزب العمال لندن أخبار بريطانيا حزب العمال فی
إقرأ أيضاً:
خلافة خامنئي.. 3 مرشحون محتملون وتحديات متصاعدة تهدد استقرار النظام الإيراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن عضو في مجلس خبراء القيادة في إيران، في 15 نوفمبر من العام الماضي، عن اختيار ثلاثة أشخاص كمرشحين محتملين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، مع ترتيبهم حسب الأولوية، دون الكشف عن أسمائهم.
وجاء هذا الإعلان على لسان أبوالحسن مهداوي، إمام صلاة الجمعة المؤقت في أصفهان، وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية، ومخاوف متزايدة بشأن احتمالية اغتيال خامنئي من قبل إسرائيل.
مخاوف من اغتيال خامنئيتزايدت النقاشات حول خلافة خامنئي قبل التصعيد الأخير مع إسرائيل، لكنها أصبحت أكثر حدة مؤخرًا. خلال اجتماعاته الأخيرة مع مجلس خبراء القيادة، حثّ خامنئي الأعضاء على الاستعداد لاختيار خليفة بسرعة إذا لزم الأمر. ويرى محللون أن هذه التصريحات تعكس قلقًا من تهديدات إسرائيلية باغتياله أكثر من كونها نابعة من أسباب صحية طبيعية.
وفي خطبة الجمعة، أكد مهداوي أن خامنئي يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أي أمراض، مما يعزز المخاوف من التهديدات الخارجية.
أجواء "الشهادة" في الاجتماع الأخيروصف عضو مجلس الخبراء، حيدري كاشاني، الاجتماع الأخير مع خامنئي بأنه جرى في أجواء من "الشهادة". وذكر أن المشاركين بكوا عندما شدد خامنئي على ضرورة اختيار زعيم جديد بسرعة في حال غيابه، ما يعكس المخاوف من اضطرابات محتملة وانهيار النظام في غيابه.
المرشحون المحتملون لخلافة خامنئيمجتبى خامنئي:
يُعتبر مجتبى خامنئي، الابن الثاني لعلي خامنئي، المرشح الأبرز. يُقال إنه تم إعداده للقيادة بمباركة والده، حيث لعب دورًا محوريًا في تشكيل السياسات الكبرى على مدى 27 عامًا. تعليق مجتبى لدروسه في الفقه المتقدم ونشر أول فيديو رسمي له يعزز التكهنات بتحضيره لخلافة والده.
عليرضا أعرافي:
يُعد عليرضا أعرافي مرشحًا قويًا لخلافة خامنئي. يشغل أعرافي عدة مناصب بارزة، منها نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، وعضو مجلس صيانة الدستور، وخطيب الجمعة في قم، مما يعزز فرصه.
هاشم حسيني بوشهري:
يُعتبر هاشم حسيني بوشهري الخيار الثالث المحتمل. يشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة، ورئيس جمعية الحوزة العلمية في قم، مما يجعله شخصية ذات تأثير واسع داخل النظام.
المرشحون الأقل احتمالًارغم تداول أسماء مثل علي الخميني وحسن الخميني، أحفاد مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني، إلا أن فرصهم تُعتبر ضئيلة بسبب استبعادهم من مراكز القوة في النظام. كما تم تهميش شخصيات مثل حسن روحاني وصادق لاريجاني، الذي استقال من مجلس صيانة الدستور في خطوة أغضبت خامنئي.
تحديات أكبر تواجه النظامبينما يُعتبر مجتبى خامنئي المرشح الأوفر حظًا، يواجه النظام تحديات أكبر من مجرد انتقال القيادة. يشمل ذلك التوترات المتصاعدة مع إسرائيل، إعادة انتخاب دونالد ترامب، وتزايد السخط الشعبي بسبب نقص الكهرباء والوقود والغاز. كما أدت القوانين الصارمة مثل فرض الحجاب الإجباري والقيود على الإنترنت إلى تعميق الغضب والاضطرابات بين الإيرانيين.