للتدريب على استلهام ثقافة المكان في الفن.. قصور الثقافة تطلق ورش "مصر جميلة" للموهوبين بدمياط
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، أمس الثلاثاء، أولى فعاليات ورش "مصر جميلة" المعنية باكتشاف ورعاية وتنمية الموهوبين بمحافظة دمياط، وذلك بقصر ثقافة فارسكور، ضمن مبادرة وزارة الثقافة "ثقافتنا في إجازتنا".
بدأت الفعاليات مع ورشة تعليم أساسيات الرسم، أشار خلالها الفنان شادي قطامش، أن كل متدرب بإمكانه التعبير بالرسم بمجرد الانتهاء من الورشة، موضحا خطوات رسم منظر طبيعي، تلى ذلك بعض التدريبات العملية من أمام كورنيش النيل باستخدام الرصاص، وهناك عبر الأطفال عن النهر برؤيتهم الخاصة، فمنهم من رسم مشهد النيل مع بعض رموز الحضارة المصرية القديمة، وهناك من تخيل وجود حياة ريفية، وهناك من صمم لوحات تعبر عن البيئة الساحلية حيث الصيد والمراكب النيلية وغيرها من العناصر.
وتواصلت الفعاليات مع ورشة الدراما الحركية، قدم خلالها المخرج كريم خليل لقاء بعنوان "التيمة الموسيقية مفتاح العرض الحركي"، أوضح خلاله مفهوم الدراما، مشيرًا أنها تعبير أدائي بالجسد لتوصيل فكرة معينة، مع الاستعانة بلحن موسيقي، كما قام بتعريف المتدربين بأساسيات التعبير الحركي وكيفية التحكم بحركات اليد وتعبيرات الوجه أثناء الحركة والسكون، بجانب التعريف بالقواعد الأساسية الخاصة بالباليه باستخدام الموسيقى وبدونها، مع بعض التدريبات الجماعية للاستفادة منها في العمل الفني المقدم في حفل الختام.
ورشة "الفنون المسرحية"
واختتم اليوم الأول مع ورشة "الفنون المسرحية" للمخرج حسن النجار، تناول خلالها مفهوم الأداء المسرحي، موضحًا مهارات الممثل والتي من أهمها قدرة التخيل والانضباط والتركيز الشديد.
كما قام بتدريب الأطفال على كيفية اختيار النص المناسب وقراءة المشهد، مع بعض التدريبات منها التركيز على سرعة الاستجابة باستخدام تمرين عقارب الساعة، وآخر يعتمد على حفظ الحركة من خلال تثبيت حركات الممثلين لثوان، وغيرها من التمارين الخاصة بالتركيز والارتجال.
ثم تم دمج لمجموعات الموهوبين في الورش الثلاث للتدريب على عمل عرض مسرحي استعراضي بورشتي المسرح والأداء الحركي وعمل جدارية كبيرة كديكور يكون خلفية للعرض سيكون نتاج ورشة الفنون التشكيلية بعنوان اختاره الموهوبون وهو "في حب مصر".
الفعاليات تقدمها الإدارة العامة لرعاية المواهب برئاسة المخرج محمد صابر، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر مسعود شومان، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج، وفرع ثقافة دمياط.
ويستمر البرنامج لمدة ستة أيام وتقام يوميًا حتى ٧ يوليو الحالي بواقع ٣ ساعات تدريبية لكل ورشة، ويستكمل فيه الموهوبون تدريبهم في كل مجال فني، ليصلوا إلى العرض النهائي، وتعقد الورش التدريبية بين المحاضرات داخل قاعات قصر ثقافة فارسكور، وفي عدد من الأماكن الطبيعية المتميزة وسيختتم اليوم الأخير بعرض نتاج للورش الفنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة الحضارة المصرية القديمة المراكب النيلية ثقافتنا في إجازتنا
إقرأ أيضاً:
العقلية الألمانية.. وثقافة الفوز
يقول الحارس الألماني الشهير” أوليفر كان” متحدثًا عن فلسفة بايرن ميونخ:” علينا كلاعبين في بايرن ميونخ الاعتماد على ثقافة الفوز؛ فالقدرة على الفوز أمر لا يُمكن شراؤه بالمال، ولكن يُمكن تمرير هذه الثقافة من جيل إلى آخر”.
وبما أن الحديث عن نادي بايرن ميونخ، فمن الطبيعي أننا نتحدث عن الكرة الألمانية، وبمعنى أدق” العقلية الألمانية” في كرة القدم. فما تحدث به” أوليفر كان” ليس إلا عقائد وثقافات متسلسلة ومتناقلة بين الأجيال الألمانية.
فمصطلح” ثقافة الفوز” سهل جدًا في فهمه نظريًا، ولكن إذا تحدثنا عنه بشكل عملي، سنجد صعوبة بالغة جدًا، وهنا تكمن القدرة الألمانية على فرض ثقافتها.
فمن خلال هذه الثقافة، نجد الكرة الألمانية في التصنيف النخبوي، وإن أصابها بعض النكسات والسقطات بين فترة وأخرى، لكنها تعود.. وبشكل أقوى.
ومن هذا المنطلق، تجد الثقافة الكروية الألمانية ذات طابع جدي بحت؛ فالمتعة والاستعراض مصطلحات ليس لها بالكرة الألمانية علاقة، بمعنى أن الفرق الألمانية، أو المنتخب الألماني عندما يجد فريقًا غير قادر على مقاومته، يُلغي تمامًا مبدأ الرحمة، أو التخاذل لتمرير الوقت، والقاعدة يعرفها الجميع: سجل أهدافًا بقدر استطاعتك دون أن تتوقف”.
والأمثلة كثيرة.. بل وكثيرة جدًا، ولعل سباعية البرازيل في البرازيل خير مثال، وثمانية السعودية في زمنٍ سابق، وغيرها من النتائج، وما يُثبت أن الثقافة متأصلة في العقلية الألمانية- ليس فقط في المنتخب الألماني- بل في ما فعله بايرن ميونخ ببرشلونة والثمانية الشهيرة، وفي وجود ميسي.
فلا غرابة بعد كل هذا، أن نجد المنتخب الألماني أحد المنتخبات المرشحة دائمًا لأي بطولة يشارك فيها، ولا غرابة أن نجد بايرن ميونخ يُصنف دائمًا من كبار أوروبا مع أندية الصفوة، ولعل تلخيص كل هذا يكمن في” ثقافة الفوز”.