إفيه يكتبه روبير الفارس.. شر السؤال
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ربنا يكفيك شر السؤال دعوة شهيرة تضع معني السؤال في إطار الحاجة والمقصود بالسؤال هنا الاستعطاء أي التسول والشحاتة، رغم الوفرة في إعداد المتسولين.
لكن يبدو أن العقل الجمعي يضع السؤال بصفة عامة كأداة للبحث عن المعرفة، في منزلة هذا الشر الذي يطلب العقل العربي في أغلبه النجاة منها والبعد عنه، فهناك حالة شبه عمومية تجعلنا نتميز بمرض خاص بنا يمكن أن نطلق عليه “فوبيا السؤال”، وهو فرع أصيل من أمراض رهبة الامتحانات التي تصيب بعضا من الطلاب، خوفا من الأسئلة المكلكعة، التي نظل نعاني منها لفترات طويلة في حياتنا بعد التخرج والعمل والإنجاب.
فالكثير منا يقوم فزعا من أحلى نومة علي أثر كابوس يجسم امتحانا لم نلحق به أو سؤالا نعجز أمامه ولعل طلاب الثانوية العامة بالذات يعانون طويلا من هذه الرهبة السوداء.
ومن شر السؤال الذي هو الحاجة إلى رهبة الامتحانات يتجلي الشكل الثالث لهذه الأجواء الحارة وهو رفض الجدل فتجد شخصا يصف آخر بسلبية أنه يحب الجدل وأنه جدال، باعتبار أنه متعب في النقاش بكثرة الأسئلة، إذن نحن أمام واقع عقلي يكره الأسئلة ويضعها في صندوق الظلمات، مقابل ذلك نعشق الإجابات ونماذج الإجابات نحفظها نرددها أمثلة وحلولا وفتاوى.
ومع مرور الوقت نعلب عقولنا في هذه النماذج المحفوظة المكررة، حيث لا ابتكار ولا إبداع ولا إجادة فقط يربح عندنا من يملك الإجابات، كل الاجابات لذلك يجلس علي القمة وحش الفيزياء، وملك التاريخ، ويشع نور الحافظ لا الفاهم، ويتقدس رجل الدين مالك إجابات الحاضر والغائب، الذي يجلس أمامه كل حائر وهو يجيب بالمحفوظ والمكرور من آلاف السنين.
ويبقي حلاوة صوته وخفة دمه في التسميع والميكروفون، وهكذا يتكرس في وجداننا كراهية شديدة وعميقة ومتجذرة للأسئلة، فإذا ظهر سؤال في رواية أو قصيدة أو لوحة أو فيلم.يسود الرعب من السائل ؟ من يقف وراءه ؟ من يمول السؤال؟ ربنا يكفينا شر السؤال ؟ هذا الشر نحن في أمس الحاجة إليه، في حاجة حقيقية أن نلقي بكل الإجابات القديمة في بحر النسيان، بحاجه أن نعلم أولادنا فن السؤال، كفاية حفظ إجابات منتهية الصلاحية، السؤال يعصف بالعقل، يطرق باب المستقبل، يقودنا للمعرفة أما الإجابات فقد تقود إلى درجات لكن لا إلى حل.
إفيه قبل الوداع
الرفاق حائرون.. يفكرون، يتساءلون ( أغنية عبد الحليم حافظ)
خليهم يتساءلون علي طول يا حلم !
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: افيه
إقرأ أيضاً:
بعد عرضهن على النيابة.. حبس 3 سيدات حاولن تغشيش أبنائهم بامتحانات الإعدادية
قررت نيابة قويسنا في محافظة المنوفية حبس 3 سيدات من قرية عزبة تيمور التابعة للمركز، وذلك عقب قيامهم بتغشيش أبناءهم أمام لجنة الشهادة الإعدادية.
جاء ذلك عقب تداول فيديو للسيدات يتواجدن أمام لجنة مدرسة تيمور باشا محاولين تغشيش أبناءهم طلاب الصف الثالث الاعدادي في أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية.
حيث قررت جهات التحقيق حبس السيدات 4 أيام علي ذمة القضية.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت علي صفحتها الرسمية عن كشف ملابسات تداول مقطع فيديو عبر المواقع الإخبارية.. بشأن قيام 3 سيدات بالوقوف بالطريق العام بجوار إحدى المدارس بدائرة مركز شرطة قويسنا بالمنوفية وتلقين ذويهم إجابات امتحان إحدى المواد الدراسية بالمرحلة الإعدادية.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 18 يناير قامت الخدمات الأمنية المعينة بنطاق المدرسة المشار إليها بضبط السيدات الظاهرات بمقطع الفيديو (مقيمات بدائرة المركز)، وبمواجهتهن اعترفن بارتكاب الواقعة لمساعدة ذويهن فى إجابات أسئلة امتحان المادة المشار إليها.