قائد سابق في الناتو "يحذر" من حرب شاملة مدمرة في إفريقيا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
حذر القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، جيمس ستافريديس، أمس الأحد، دول أوروبا من أن الصراع في النيجر وسط رفض قادة الانقلاب التخلي عن السلطة، قد يؤدي إلى "حرب شاملة في إفريقيا".
وانتهت المهلة التي حددها تحالف دول غرب إفريقيا "إيكواس" للنيجر، للعودة إلى الحكم الديمقراطي، أمس الأحد، في ظل تحذيرات من قادة الانقلاب من أن أي تدخل خارجي عسكري سيكون بمثابة إعلان حرب.
Will this lead to a full-blown war in Africa? It certainly has the potential to do so, and would be a significant and devastating event. https://t.co/KFr8YKEB7T
— Admiral James Stavridis, USN, Ret. (@stavridisj) August 6, 2023 تداعيات مدمرةوذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه في حين أن الصراع بعيد عن أن يكون مضموناً، إلا أن ظروف تصعيد كبير تختمر بسرعة في قارة استضافت بعضاً من أكثر الحروب دموية في القرن الماضي.
وأشار إلى أن مثل هذه المواجهة سيكون لها تداعيات هائلة، ليس فقط على شعوب منطقة الساحل، ولكن أبعد من ذلك بكثير، مع إمكانية جذب دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا من بين القوى المستثمرة الأخرى.
وعند سؤال ستافريديس عما إذا كان سيؤدي ذلك إلى حرب شاملة في إفريقيا؟ قال عبر تويتر: "من المؤكد أن لديها القدرة على القيام بذلك، وسيكون حدثاً مهماً ومدمراً".
تدخل عسكريوأفادت وكالة أسوشيتيد برس، أن قادة دفاع دول غرب إفريقيا وضعوا اللمسات الأخيرة على خطة للتدخل يوم، الجمعة الماضي، وحثوا الجيوش على تجهيز الموارد بعد تعثر المفاوضات مع المجلس العسكري في النيجر.
وقال مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) للشؤون السياسية والسلام والأمن، عبد الفتاح موسى: "كل العناصر التي يمكن أن تدخل في أي تدخل محتمل تم عرضها هنا وصقلها، بما في ذلك التوقيت والموارد اللازمة وكيف وأين ومتى سننشر مثل هذه القوة".
ومع ذلك، لم يذكر موسى ما إذا كانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ستنشر قوة في نهاية الموعد النهائي الممنوح للمجلس العسكري.
Niger's coup leaders face a deadline to cede power. Will military action come next? https://t.co/J7mpROcKm9
— Umashankar Singh उमाशंकर सिंह (@umashankarsingh) August 6, 2023 استعادة الديمقراطيةونقلت المجلة تصريحات لرئيس أركان الدفاع النيجيري، الجنرال كريستوفر جوابين موسى، أثناء حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز" أول أمس، السبت، عبر الهاتف قائلاً: "يجب استعادة الديمقراطية، من خلال الدبلوماسية أو القوة".
وبدوره، قال خبير الأمن والاستخبارات، أولوسي أديتايو، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن "التحضير في حالة تأهب قصوى بالفعل، ولا شك في ذلك والجيش في حالة تأهب، حسب فهمي، لن تتراجع نيجيريا وستفعل كل ما يتطلبه الأمر لإعادة النيجر إلى الحكم المدني ".
ويأتي ذلك بعد أن أوقفت العديد من الدول والمنظمات مساعداتها التنموية إلى النيجر، رداً على رفض قادة الانقلاب الإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم، ومطالبات بإعادة النظام الدستوري إلى النيجر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حلف الناتو دول غرب إفريقيا أمريكا انقلاب النيجر دول غرب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
لوفيغارو: البرتغال تعتزم استبدال إف-16 وتفكر في خيارات غير أميركية
ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن الحكومة البرتغالية تبحث خيارات متعددة بخصوص تعزيز وتطوير أسطولها من الطائرات المقاتلة، وذلك في سياق جيوسياسي جديد يظهر الحاجة إلى تعزيز قوة الدفاع الأوروبية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأضافت لوفيغارو في تقرير لها أن البرتغال فتحت المجال أمام التفكير في خيارات متنوعة أميركية (مثل إف-35) وأيضا أوروبية، حيث سيصل أسطولها من طائرات إف-16 إلى نهاية عمره الافتراضي قريبا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة: بريطانيا وفرنسا حثتا كييف على التراجع بعد مشادة ترامبlist 2 of 2كندا ترفع شكوى لمنظمة التجارة بشأن الرسوم الأميركيةend of listوتشرح الصحيفة الفرنسية أن من أبرز الخيارات الأوروبية الحالية أمام البرتغال طائرات الرافال الفرنسية أو مجموعة ساب السويدية، أو مقاتلات يوروفايتر التابعة لشركة إيرباص.
وبحسب لوفيغارو، كان وزير الدفاع البرتغالي المستقيل نونو ميلو قد أكد -في مقالة صحفية هذا الأسبوع- أن بلاده لا يمكن أن تستمر في تجاهل الوقائع الجيوسياسية المستجدة.
تهديدات ترامبوتابع ميلو أن الموقف الأخير للولايات المتحدة الأميركية بخصوص أوروبا وحلف الناتو "يجب أن يجعلنا نفكر في أفضل الخيارات"، وزاد موضحا أن البرتغال يجب أن تفكر في الإنتاج الأوروبي مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج هذه الخيارات على الاقتصاد البرتغالي.
وتوضح لوفيغارو أن اتخاذ مثل هذا القرار الإستراتيجي سيقع على عاتق الحكومة المقبلة، إذ إن الحكومة التي ينتمي إليها ميلو خسرت تصويتا على الثقة في البرلمان الثلاثاء الماضي، وقدمت استقالتها على إثر ذلك، وتتجه البرتغال لإجراء انتخابات جديدة يوم 18 مايو/أيار القادم.
إعلانوألقت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب الضمانات الأمنية الأميركية للاتحاد الأوروبي بظلالها على العلاقات بين ضفتي الأطلسي، فالبعض يرى أن واشنطن لم تعد العمود الفقري لحلف الناتو، الذي ضمن أمن القارة العجوز ودوله الأعضاء لما يقرب من 8 عقود.
وقد ازدادت المخاوف الأوروبية بعد انتقاد ترامب اللاذع للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتهديده بعدم ضمان الدفاع عن حلفاء الناتو ما لم يدفعوا مقابل تلك الحماية، مما دفع قادة أوروبا إلى التفكير بجدية في مستقبلهم الأمني.
قلق كبيروكان ترامب قد تحدث عن فكرة انسحاب الولايات المتحدة من الناتو خلال ولايته الأولى، مما أثار قلقا كبيرا في أوروبا خاصة مع استمرار هذا التهديد حتى اليوم.
وفي حديث سابق مع الجزيرة نت، حذر رئيس مركز الكفاءة للرؤية الإستراتيجية الحكومي الدكتور هينينغ ريكه من أن نهج ترامب قد يؤدي إلى إضعاف التأثير الرادع لحلف شمال الأطلسي، مما قد يشجّع على شن هجمات على الحلفاء.
كما سبق لترامب أن وصف الاتحاد الأوروبي، في ولايته الأولى، بالعدو الذي أُنشئ "لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة في مجال التجارة".
وكرر اتهامه أخيرا حيث قال إن الاتحاد الأوروبي أُسّس "من أجل ابتزاز الولايات المتحدة، وهذا هو الغرض منه". وأضاف ساخرا أن الأوروبيين "أبلوا بلاء حسنا في هذا الخصوص".
وما يزيد من حدة قلق الأوروبيين هو التقارب الواضح بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتأكيده أنه من الأفضل لأوروبا أن تدافع عن نفسها.