حذر القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، جيمس ستافريديس، أمس الأحد، دول أوروبا من أن الصراع في النيجر وسط رفض قادة الانقلاب التخلي عن السلطة، قد يؤدي إلى "حرب شاملة في إفريقيا".

وانتهت المهلة التي حددها تحالف دول غرب إفريقيا "إيكواس" للنيجر، للعودة إلى الحكم الديمقراطي، أمس الأحد، في ظل تحذيرات من قادة الانقلاب من أن أي تدخل خارجي عسكري سيكون بمثابة إعلان حرب.

Will this lead to a full-blown war in Africa? It certainly has the potential to do so, and would be a significant and devastating event. https://t.co/KFr8YKEB7T

— Admiral James Stavridis, USN, Ret. (@stavridisj) August 6, 2023 تداعيات مدمرة

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه في حين أن الصراع بعيد عن أن يكون مضموناً، إلا أن ظروف تصعيد كبير تختمر بسرعة في قارة استضافت بعضاً من أكثر الحروب دموية في القرن الماضي.

وأشار إلى أن مثل هذه المواجهة سيكون لها تداعيات هائلة، ليس فقط على شعوب منطقة الساحل، ولكن أبعد من ذلك بكثير، مع إمكانية جذب دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا من بين القوى المستثمرة الأخرى.

وعند سؤال ستافريديس عما إذا كان سيؤدي ذلك إلى حرب شاملة في إفريقيا؟ قال عبر تويتر: "من المؤكد أن لديها القدرة على القيام بذلك، وسيكون حدثاً مهماً ومدمراً".

تدخل عسكري

وأفادت وكالة أسوشيتيد برس، أن قادة دفاع دول غرب إفريقيا وضعوا اللمسات الأخيرة على خطة للتدخل يوم، الجمعة الماضي، وحثوا الجيوش على تجهيز الموارد بعد تعثر المفاوضات مع المجلس العسكري في النيجر.

وقال مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) للشؤون السياسية والسلام والأمن، عبد الفتاح موسى: "كل العناصر التي يمكن أن تدخل في أي تدخل محتمل تم عرضها هنا وصقلها، بما في ذلك التوقيت والموارد اللازمة وكيف وأين ومتى سننشر مثل هذه القوة".

ومع ذلك، لم يذكر موسى ما إذا كانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ستنشر قوة في نهاية الموعد النهائي الممنوح للمجلس العسكري.

Niger's coup leaders face a deadline to cede power. Will military action come next? https://t.co/J7mpROcKm9

— Umashankar Singh उमाशंकर सिंह (@umashankarsingh) August 6, 2023 استعادة الديمقراطية

ونقلت المجلة تصريحات لرئيس أركان الدفاع النيجيري، الجنرال كريستوفر جوابين موسى، أثناء حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز" أول أمس، السبت، عبر الهاتف قائلاً: "يجب استعادة الديمقراطية، من خلال الدبلوماسية أو القوة".

وبدوره، قال خبير الأمن والاستخبارات، أولوسي أديتايو، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن "التحضير في حالة تأهب قصوى بالفعل، ولا شك في ذلك والجيش في حالة تأهب، حسب فهمي، لن تتراجع نيجيريا وستفعل كل ما يتطلبه الأمر لإعادة النيجر إلى الحكم المدني ".

ويأتي ذلك بعد أن أوقفت العديد من الدول والمنظمات مساعداتها التنموية إلى النيجر، رداً على رفض قادة الانقلاب الإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم، ومطالبات بإعادة النظام الدستوري إلى النيجر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حلف الناتو دول غرب إفريقيا أمريكا انقلاب النيجر دول غرب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

الحزب الشيوعي السوداني: وحدة السودان وسلامة أراضيه واجب الساعة ولا شرعية لحكومات نتجت عن الانقلاب وحرب ابريل 2023

الحزب الشيوعي السوداني يكرر ويجدد موقفه الثابت والرافض لمحاولات حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بقيادة عبدالفتاح البرهان لتكوين حكومة فترة انتقالية مع الموالين له من فلول نظام المؤتمر الوطني المحلول. كذلك يرفض الحزب محاولات مجموعة نيروبي بقيادة محمد حمدان دقلو التي تسعي لتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها

بيان من المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني

#وحدة السودان وسلامة أراضيه واجب الساعة
#لا شرعية لحكومات نتجت عن الانقلاب وحرب ابريل 2023

الحزب الشيوعي السوداني يكرر ويجدد موقفه الثابت والرافض لمحاولات حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بقيادة عبدالفتاح البرهان لتكوين حكومة فترة انتقالية مع الموالين له من فلول نظام المؤتمر الوطني المحلول. كذلك يرفض الحزب محاولات مجموعة نيروبي بقيادة محمد حمدان دقلو التي تسعي لتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
يؤكد الحزب الشيوعي ان الجهتين المذكورتين تفتقران للتفويض الجماهيري المطلوب من قبل الشعب كضرورة اساسية للحصول علي الشرعية الدستورية.
يعتبر الحزب ان طرفي النزاع هما وجهان لعملة واحدة. وانهما مسؤولان بالتضامن والانفراد عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في دارفور وهما مسؤولان عن تفجر الكارثة الإنسانية هناك في العام 2003 التي نتجت عنها جرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب الي جانب ارتكاب الانتهاكات الواسعة والممنهجة في بقية أنحاء البلاد من بينها مجزرة القيادة العامة في الخرطوم.
طرفا الحرب أيضا شريكان في إجهاض وتقويض العدالة بتقاعسهما عن ملاحقة المتورطين في ارتكاب المجازر والانتهاكات واسعة النطاق ولجوئهما الي تكوين لجان تحقيق صورية عديمة الصلاحية والقدرة علي الوصول الي نتائج وتوصيات من شأنها تحقيق العدالة بهدف تضليل الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي وتضليل الضحايا وذويهم وكذلك بهدف قطع الطريق أمام اللجان الدولية المحايدة.
يحذر الحزب ان محاولات الطرفين واعوانهما في الداخل والخارج في تشكيل الحكومتين ستقود الي تعقيدات لا حصر لها وستفاقم من خطورة الوضع الراهن من بينها زيادة الاستقطابات علي أسس قبلية وجهوية في بلد تعاني فيها المؤسسات الإدارية وهياكل الحكم من الهشاشة بسبب الفساد. كما تحمل الكثير من مجتمعاتها ارثا ثقيلا بسبب الصراعات القبلية والجهوية.
سكان المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع مضطرون للتعايش مع سلطات الدعم السريع ولكنهم ليسوا خاضعين لها بكل تأكيد حيث لا يزال الملايين من ضحايا الجنجويد والدعم السريع يعانون من مهانة اللجوء والنزوح وهم ينتظرون تحقيق العدالة والانصاف.
من الجانب الاخر فإن حكومة البرهان المرتقبة والتي ستتشكل من خصوم واعداء الشعب؛ فلول نظام المؤتمر الوطني المحلول والموالين لهم الذين قطعوا الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة وظلوا يخططون لتقسيم السودان تارة ب( مثلث حمدي) و( دولة البحر والنهر) وتارة بضم ولايات سودانية الى مصر ! هؤلاء لن تقبل بهم جماهير الشعب السوداني وقواه الحية خاصة في ظل استمرار جذوة الثورة التي لا تزال متقدة رغم العثرات.
اصرار طرفي الحرب علي رفض الجلوس حول طاولة المفاوضات للوصول الي اتفاق بوقف الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية والداخلية يعرض حياة اكثر من خمس وعشرين مليون شخص لخطر الموت جوعا بسبب حرمانهم من الحصول علي معينات الحياة الضرورية من الغذاء والدواء. كما يزيد من معاناة اكثر من عشرة مليون سوداني من العالقين في مخيمات النزوح واللجوء.
الحزب الشيوعي السوداني يحمل البرهان والمليشيات التي تحارب معه من انصار النظام المباد بمختلف مسمياتها
كما يحمل الحزب مجموعة
نيروبي الموالية للجنجويد المعروفة باسم مجموعة التاسيس مسؤولية الانتهاكات التي ستشهدها مناطق سيطرة الدعم السريع واي مناطق اخري في البلاد باعتبارهم شركاء لمليشيا الجنجويد.
الحزب الشيوعي يتابع مبادرات المؤسسات الإقليمية والدولية من بينها مجلس الأمن و الاتحاد الافريقي و الاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان التي صدرت مع بداية هذا العام بخصوص الوضع في السودان خاصة فيما يتعلق بعدم الاعتراف بحكومة بورتسودان ورفض قيام اي حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها الدعم السريع. ومع ذلك فالحزب يطالب بعدم الاكتفاء بإصدار البيانات وتكرار التصريحات المصحوبة بالقلق.بدلا عن ادانة والزام القوى الدولية والاقليمية الكف عن مد طرفي الحرب بالسلاح والعتاد والمعلومات اللوجستية. والمطلوب هو المضي قدما في تطبيق وتنفيذ القرارات التي صدرت من المؤسسات المذكورة بشأن الوضع الكارثي في السودان خاصة حول وقف الحرب واتخاذ تدابير ملموسة بشأن حماية المدنيين ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور وتطبيق العدالة.
يتحمل مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية مسؤوليته في الشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة عناصر حكومة الأمر الواقع في بورتسودان كذلك في مواجهة عناصر الدعم السريع وحلفائهم الجدد في مجموعة التاسيس التي انضمت لمليشيا الجنجويد في نيروبي.
يدعو الحزب الشيوعي السوداني جماهير الشعب السوداني وقواه الحية للتصدي لمحاولات طرفي الحرب وحلفائهم في الداخل والخارج والتي تسعي لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة وتفتيت وحدة البلاد.

عاش نضال الشعب السوداني من أجل الحرية والعدالة والاستقلال ومن اجل وحدة البلاد.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني
٣/مارس/٢٠٢٥  

مقالات مشابهة

  • الحزب الشيوعي السوداني: وحدة السودان وسلامة أراضيه واجب الساعة ولا شرعية لحكومات نتجت عن الانقلاب وحرب ابريل 2023
  • مراقبون: الانقلاب الحوثي نكبة طالت قطاعات عدة أبرزها الاقتصاد والتعليم
  • الناتو يكشف عن وضع قادة أوروبيين خططا غير معلنة للإنفاق الدفاعي
  • مسؤول سابق بالموساد يحذر.. قد يلقى بعض المحتجزين في غزة مصير رون أراد
  • مسئول سابق بالموساد يحذر.. قد يلقى بعض المحتجزين في غزة مصير رون أراد
  • بزشكيان: إيران تواجه حرباً شاملةً مع العدو الأمريكي
  • بزشكيان: نخوض حرباً شاملة مع أمريكا وملتزمون بعدم مفاوضتها
  • تقرير يحذر: إفريقيا تواجه خطر تجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار بحلول 2050
  • قائد قوات “الناتو” السابق في أوروبا يحذر من تفكك الحلف
  • قائد سابق بالناتو: نهاية الحلف قد تكون وشيكة