أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في أول لقاء له بعد حلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في قصر الرئاسة، أن هناك تطويرا للعديد من الملفات والمرحلة السابقة تم بناء العديد من الاستراتيجيات والسياسات، موضحًا أنه تم البدء خلال الفترة الحالية في تنفيذ عدد من المشروعات ونتابع تنفيذها على أرض الواقع، مشددًا على أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" أولوية لديهم الآن وهو مبني على 7 أقاليم جغرافية في الدولة، وكل إقليم منهم له من الأنشطة الاقتصادية التي تميزه.

 

وتابع وزير التعليم العالي، خلال لقاء خاص له عبر شاشة "إكسترا نيوز"،: "بناء عليه، كانت هناك إحدى الخطط وهو كيفية ربط البرامج التعليمية والمشروعات البحثية باحتياجات الأقاليم واحتياجات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي"، موضحًا أن هذه البرامج الدولية وبرامج وظائف المستقبل وربطها بسوق العمل، كل هذه المحاور يتم تطبيقها وتفعيلها، إضافة إلى ذلك أن التعليم التكنولوجي أحد المحاور الأساسية التي نعمل عليها حاليا.

وأوضح أن هناك 10 جامعات تكنولوجية ويتم العمل على إنشاء 17 جامعة أخرى تمهيدا لأن تكون لكل محافظة مصرية جامعة تكنولوجية لها من البرامج التي تحتاجها مصر على كافة المستويات وهناك عديد من الاتفاقيات مع الجامعات الدولية والشركات الدولية في مختلف التخصصات، متابعًا: "نستهدف ربطنا بالعلماء والباحثين في الخارج والاستفادة منهم وربطهم باحتياجات الدولة، وخطط التنمية، والاستفادة بالمكاتب الثقافية في الخارج والتي تعتمد على العلاقات مع المراكز البحثية بالخارج"، ويتم العمل على ربط التعليم ما قبل الجامعي مع التعليم الجامعي، مشددًا على أن جميع برامجنا مبنية على احتياجات سوق العمل.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم السيسي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي احتياجات الدولة عبدالفتاح السيسي اليوم أيمن عاشور وزير التعليم العالي التعليم العالي والبحث أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي 10 جامعات تكنولوجية الرئيس عبدالفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

المجال المهاري في برامج التعليم العالي

 

 

 

د. مسلم بن علي المعني **

 

تطرقنا في المقالة السابقة إلى المجال المعرفي وأكدنا أن المعرفة تشكل الأساس في التعليم، إلّا أن هناك مجال آخر لا يقل أهمية عن المجال المعرفي؛ بل يفوقه من حيث التحصيل العلمي وهو التركيز على المهارات التي يكتسبها الطالب أثناء دراسته الجامعية الأولى وهذا المجال يُعرف بالمجال المهاري.

ومن الأهمية أن ندرك أن هذا المجال يلعب دورا مهما في التعليم الجامعي؛ كونه لا يركز على الجانب النظري؛ بل يركز على تطوير المهارات لدى الطالب والتطبيق العملي والتعلم القائم على التجربة. ففي حين يركز المجال المعرفي على اكتساب المعرفة، يُركز المجال المهاري على تطوير الكفايات القائمة على التجربة والتي هي مُهمة للغاية في التخصص لدى الطالب كونه يتطلب أن يمتلك الطالب المعرفة الفنية الكافية حتى يُطبقها بطريقة إبداعية مع امتلاك القدرة على اتباع الإجراءات.

ولعلَّ إحدى الفوائد المُهمة في المجال المهاري أنه يركز على اكتساب الطالب للمهارة عبر تدرج مبني بصورة جيدة بدءًا من العام الدراسي الأول ووصولًا إلى السنة الأخيرة له من الدراسة. ففي المستوى الخامس (السنة الأولى) حسب الإطار الوطني للمؤهلات، يبدأ الطالب بتطوير مهارات أساسية تتمثل في المُلاحظة مع تطبيق عملي لا يمكنه القيام به بشكل مستقل وإنما بإشراف من أستاذ المقرر. فيبدأ الطالب بمراقبة ما يفعله المختصون في مجال التخصص من خلال حضور الورش والعروض التقديمية وعروض الأداء التي يقدمها المختصون مع المشاركة في التمرينات والمناقشات حتى يتطور لديه فهم قائم على التفكير الناقد. وعلى الرغم من أن التركيز على الجانب المعرفي المتمثل في فهم النظريات في مجال التخصص مهم جدا في المرحلة الأولى من الدراسة، إلّا أن الطالب يبدأ في تطوير مهارات أساسية ككتابة مقالة أو رسم الخطوط الأساسية.

أما في السنة الثانية فيبدأ الطالب في ممارسة ما تعلمه في السنة الأولى مع حصوله على توجيه وإسناد من أستاذ المقرر، وهنا يبدأ الطالب في الأنشطة العملية لكنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة وتصحيح. فعلى سبيل المثال يبدأ طالب الحقوق في صياغة مسودات تتعلق بالعقود أو المشاركة في المحاكمات الصورية بإشراف من أستاذ المقرر. وفي هذه المرحلة، تبدأ الثقة لدى الطالب من خلال الأدوات التي يتحصل عليها في الممارسة.

أما في السنة الثالثة، فيبدأ الطالب في امتلاك المهارة والعمل بشكل مستقل؛ إذ يتوقع من الطالب أن تكون لديه الثقة اللازمة في إجادة ما يقوم به من خلال قدرته على تنفيذ بشكل مستقل مهام وتدريبات أكثر تقدما وتعقيدا. وهنا يبدأ الطالب في التحول إلى الكفاية الذاتية رغم أنه قد يحتاج إلى تعليقات من فترة إلى أخرى من أستاذ المقرر. فطالب التصميم الجرافيكي يستطيع أن يقوم بعمل تصميمي متكامل اعتمادًا على ما يمتلكه من معرفة نظرية، مما ينتقل من مرحلة تلقي المعرفة إلى مرحلة القدرة على التنفيذ بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف أو متابعة متواصلة. لذا يبدأ الطالب في مستوى السنة الثالثة في تطوير الثقة وإجادة المهارة مما يمكنه من تنفيذ المهام بأقل جهد ممكن وبجودة عالية.

وفي السنة الرابعة والأخيرة من الدراسة الجامعية الأولى يتوقع من الطالب أن يمتلك مهارات الابتكار وتكييف مهاراته للتعامل مع تحديات جديدة ومواقف معقدة مما يظهر قدرته على الإبداع وحل المشكلات. لذا تجد في تصميم البرامج الأكاديمية التركيز على طرح مقررات مثل مشاريع التخرج أو المشاريع ذات الطبيعة البينية حيث يستطيع الطالب العمل بشكل مستقل والتكيف مع المسائل الجديدة ليتمكن من التعامل مع مشاكل واقعية في مجال تخصصه. وتتجلى صور تمكن الطالب في المجال المهاري في القيام بإنتاج عمل أصيل له من خلال قدرته على التعامل مع التحديات التي يواجهها مع طرح أفكار جديدة وأساليب مبتكرة.

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • المجال المهاري في برامج التعليم العالي
  • رغم ظروف الحرب مؤسسات التعليم العالي ترفد سوق العمل بأكثر من 58 ألف خريج وخريجة
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي في مصر
  • وزير الصحة يبحث تمويلات المشاريع المشتركة مع اليونيسيف وجهود الجمعية الدولية الأمين
  • وزير التعليم العالي يعد خطة لرفع المنح الجامعية للطلبة المغاربة
  • وزير التعليم العالي يهنئ مستشفيات جامعة أسيوط لحصولها على شهادة الأيزو 9001:2015
  • وزير التعليم يختبر طلاب مدرسة بالفيوم في القراءة والكتابة| ويوجه بتفعيل البرامج العلاجية
  • وزير التعليم العالي: إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصولها على شهادة الأيزو 26000 للمسئولية المجتمعية
  • وزير التعليم العالي يهنئ سيدات المجتمع الأكاديمي في يوم المرأة العالمي