موقع النيلين:
2024-07-05@22:58:03 GMT

سناء حمد: رسائل في اتجاهات شتى

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

رسائل في اتجاهات شتى
سلام على كل صاحب عقل حر ،
وسلام على كل من أكرم بسلامة القلب ،

وسلام على من يحسنون الظن ،
سلام على كل ذي ورع ٍ ودين …
وسلام على كل سوداني حر
وسلام على اخوة لم تغيّرهم السنون ولم تزعزعهم الظنون .

منذ يومين أتلقى عشرات الاستفسارات عن مقالي ” على اعتاب الفجر “، وهو مقال نشر يوم 21/ مايو /2019… منذ ما يزيد عن الخمسة سنوات ، في ذات هذه الصفحة ، كان مقالاً لزمان مختلف وظرف مختلف ومناخ مختلف .

لكنه عبر كذلك عن إيماني الراسخ بأن ما يجمع بيننا اهل السودان اكبر مما يفرق ، واننا نحتاج للوعي وللسماحة فيما بيننا ، نحتاج لرفع الوعي ، واننا بحاجة للتغيير الإيجابي في ذواتنا وبيوتنا ومجتمعاتنا ودولتنا .. أذكر عند نشر المقالة ، انه اتصل بي الاخ والصديق محمد حامد جمعة بعده بيوم قائلاً ، بطريقته الماتعة : ياااخ دا مقال اول مرة اتمنى اني اكون كاتبه…

ثم لاحظت انه بين الفينة والفينة يعاد نشر هذا المقال ، مع كل حدث كبير ، ويقرأه الناس حتى الذين مر عليهم من قبل وكأنه جديد ، وفي كل مرة يثير نقاشاً ويفتح حواراً ، وفي كل مرة يُتناول من زاوية مختلفة ، ولذلك فان لهذا المقال بين كتاباتي العديدة مقام خاص واعتز به .

ممتنة لكل الذين ارسلوا وسألوا ليطمئنوا ، وهم محسني الظن بأختهم ، وشاكرة لكل من راي فيه معانٍ مختلفة ، ولكل من راي من خلاله ان هناك مساحات التقاء لصالح هذا الوطن وشعبه النبيل ، اما بعض الذين ادمنوا النقد بلا فهم والنميمة بلا ورع والوصاية بلا وجاهة ..و الذين اعتادوا إلا يشبع نهمهم ويملأ جوفهم إلا لحم اخوتهم من زمانٍ استطال ، هولاء بيننا وبينهم شكوى مرفوعة يُلقوَّنها يوم الحساب ، ان لم نعرفكم الله بعرفكم، وليعلم هولاء انهم ليسوا بعيدين عن هذه الاية : ﴿ وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا ﴾ ، آنذاك نلتقي .

سناء حمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: وسلام على على کل

إقرأ أيضاً:

رسائل إلى الحكومة «الجديدة»

أدى وزراء الحكومة الجديدة ونوابهم والمحافظون الجدد، اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهناك الكثير من الآمال المعقودة ليشعر المواطن بأي تغيير أو معالجة للمشكلات الموجودة، بالطبع لا يوجد بلد في مجرة «درب التبانة» بدون مشكلات، حتى أمريكا التي تصف نفسها بأنها أقوى دولة في العالم، تعاني من انتشار الجريمة والفقر والبطالة في بعض المدن والولايات!

ولكن ولأن مصر «أم الدنيا» وبلد عريق، بل وتُعتبر «المحروسة» أقدم حضارة على وجه الأرض، فإننا يجب أن نجعل منها دائما بلدًا عظيمًا وقويًا خاليًا من العيوب والمشكلات، قدر المستطاع، ويجب أن نضع أنفسنا دائما تحت «جهاز الأشعة» لنحدد طبيعة الكسور، ومن ثَم نعالجها.

إن الشفافية وتوفير المعلومات للمواطنين مفتاح الثقة وضمان جودة العلاقة بين الشعب والحكومة، كما أنها تغلق الأبواب أمام مروجي الشائعات و«المجتهدين» والمتربصين، فلا يجب ترك أسئلة مثل «ما الذي يحدث؟» أو «ما تفاصيل.. ما حقيقة كذا؟» دون تقديم إجابات كافية شافية، وهذه هي الشفافية.

يجب وضع رفاهية ورضا المواطنين فوق كل اعتبار، وتجنب أي قرارات من شأنها اختبار المزيد من صبر الناس الذي أوشك على النفاد، متأثرا بموجة الغلاء العالمية التي لم تغادر أحدا، نحن ندرك أننا جميعا في قارب واحد، إنما للصبر حدود!

الاهتمام بالتعليم وتطويره بما يناسب سوق العمل والمعايير العالمية، حتى نخرج جيلا نابها واعيا، قادرا على الارتقاء بالمجتمع، فما اهتمت دولة بالتعليم إلا ونهضت وازدهرت، والأمثلة كثيرة، أما المناهج الدراسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع والتي أرهقت أدمغة وجيوب التلاميذ وأولياء الأمور، وأصبحت بمثابة «تذكرة» للحصول على المؤهل الدراسي، فالله الغني عنها.

الاهتمام بتقويم سلوك المواطنين وتهذيب نفوسهم، وهذا دور وزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية والتعليمية وأيضا الصحية، فإصلاح الخلل المجتمعي والنفسي من شأنه أن يقلل معدل الجريمة والتطرف، فلا يخرج من بيننا سفاح ولا إرهابي!

الضرب بيد من حديد على المحتكرين ومافيا السوق السوداء الذين أرهقوا ونهبوا الجميع، وتسببوا في الغلاء الفاحش الذي أصبح يلتهم جيوب ورواتب المواطنين مهما كانت الزيادات والعلاوات!

كفالة حرية الرأي والتعبير، طالما أنها تلتزم بالقانون وبتقاليد المجتمع ولا تسب ولا تطعن أحدا، ولا تحرض أحدا على أحد، ففي النهاية كلنا بشر.. نصيب ونخطئ، ونحتاج إلى من يقوِّمنا، ومن يقوِّمنا ليس بالضرورة كارهًا أو عدوا لنا، بل قد يكون ناصحا أمينا، مثل الرجل الذي «جاء من أقصى المدينة يسعى» لينصح قومه باتباع المرسلين!

الرسائل كثيرة، والنصائح لن تنتهي، ولكن بالتأكيد المشكلات قد تنتهي أو تقل تدريجيا إذا استمعنا إلى النصائح وشعرنا بالناس وأحسسنا بآلامهم، وكما يقولون «الإحساس نعمة»، أسأل الله ألا يحرمني وإياكم منها.

مقالات مشابهة

  • بعد حصولها على جائزة مرموقة.. رسالة من «قومي المرأة» للباحثة سناء السيد
  • السودان: رسائل إلى المجتمعين في القاهرة
  • أوربان يصل إلى موسكو في “مهمة سلام”
  • بعد تلقي مواطنيها رسائل تحذيرية.. اسبانيا تفتح تحقيقاً مع ميتا
  • وزير الإقتصاد أحال 224 محضر ضبط على القضاء
  • رسائل إلى الحكومة «الجديدة»
  • شولتس: ألمانيا لن تدعم اتفاق سلام يتضمن استسلام أوكرانيا
  • الانتقالي: لا سلام ولا استقرار إلا بتمكين شعب الجنوب من حقه
  • بلينكن: أمام أرمينيا وأذربيجان فرصة فريدة للتوصل إلى اتفاقية سلام