بمواجهة مايكروسوفت.. مقعد رقابي لآبل في مجلس أوبن إيه آي
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
ستحصل آبل على مقعد المراقب في مجلس إدارة شركة "أوبن إيه آي" بموجب الصفقة التي أعلنت عنها هذه الشركة الأميركية الشهر الماضي في مؤتمر المطورين السنوي، وفقا لما ذكره تقرير من بلومبيرغ.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان آبل، في يونيو/حزيران الماضي، أنها ستوفر روبوت المحادثة "شات جي بي تي" في هواتف آيفون وأجهزة آيباد وماك ضمن باقتها لميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
وقد وقع الاختيار على فيل شيلر، رئيس متجر تطبيقات آبل والرئيس السابق لقسم التسويق، لتولي هذا المنصب الجديد في "أوبن إيه آي" لكنه سيتولى مراقبة قرارات مجلس الإدارة دون التدخل فيها، وفقا لما ذكره أشخاص مطلعون على الوضع طلبوا عدم الكشف عن هويتهم كما أشارت بلومبيرغ.
وبحسب نفس الأشخاص، فإن هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ لاحقا هذا العام، وأشاروا إلى أن شيلر لم يحضر أي اجتماعات في "أوبن إيه آي" حتى الآن وقد تتغير تفاصيل الوضع مستقبلا.
وسيضع هذا الدور الرقابي آبل على نفس مستوى شركة مايكروسوفت، وهي أكبر ممول لـ"أوبن إيه آي" والمزود الأساسي لها بتقنيات الحوسبة السحابية اللازمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
الدور الرقابي لآبل يضعها على نفس مستوى مايكروسوفت وهي أكبر ممول لـ"أوبن إيه آي" (الفرنسية)
ويتيح هذا الدور الرقابي حضور اجتماعات مجلس الإدارة دون أن يتمكن الشخص من التصويت أو ممارسة صلاحيات أخرى خاصة بأعضاء مجلس الإدارة، لكن يمكن للمراقبين الاطلاع على كيفية اتخاذ القرارات داخل الشركة.
وقد يؤدي حضور ممثلين من مايكروسوفت وآبل اجتماعات مجلس "أوبن إيه آي" إلى إثارة بعض الصعوبات أمامهما، نظرا للتنافس الكبير بين الشركتين على مدار العقود الماضية، كما أشار تقرير بلومبيرغ.
فغالبا، ستناقش بعض اجتماعات مجلس إدارة "أوبن إيه آي" مبادرات الذكاء الاصطناعي المستقبلية بينها وبين مايكروسوفت، والتي قد ترغب مايكروسوفت في استبعاد ممثل آبل منها. ويلتزم غالبا مراقبو مجلس الإدارة بهذا ويخرجون من الاجتماعات أثناء المناقشات التي تُعتبر حساسة.
والوقت الحالي، لا تقدم شراكة آبل و"أوبن إيه آي" مقابلا ماليا، ولكن تحصل الأخيرة على إمكانية وصول تقنياتها إلى ملايين المستخدمين لأجهزة آبل.
ومن جانبها ستحصل آبل على استخدام "شات جي بي تي" وهي ميزة يطالب بها العديد من المستخدمين الذين سيتمكنون من الوصول إلى النسخة المدفوعة من روبوت المحادثة على أجهزة آبل والذي قد يحقق بعض الإيرادات من متجر تطبيقاتها.
ورغم شهرة "أوبن إيه آي" بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإنها تشتهر أيضا بالجدل وبعض الاضطرابات خلال الفترة الماضية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطاح مجلس الإدارة بالرئيس التنفيذي سام ألتمان لفترة وجيزة، ثم عاد إلى منصبه بعدها بأسبوع.
كما واجهت الشركة انتقادات واسعة بسبب عدم اهتمامها بمخاوف سلامة الذكاء الاصطناعي، بجانب استخدام صوت رقمي يشبه صوت الممثلة سكارليت جوهانسون دون موافقة منها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی مجلس الإدارة أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
رغم تفوقه في البرمجة.. نماذج الذكاء الاصطناعي تخفق في التاريخ
على الرغم من تميز الذكاء الاصطناعي في بعض المهام مثل البرمجة أو إنشاء البودكاست، إلا أنه يُظهر ضعفًا واضحًا في اجتياز اختبارات التاريخ المتقدمة، وفقًا لدراسة حديثة.
GPT-4 وLlama وGemini: نماذج لغوية فشلت في تقديم إجابات دقيقة
قام فريق من الباحثين بتطوير معيار جديد لاختبار ثلاث نماذج لغوية ضخمة رائدة: "GPT-4" من أوبن إي آي، و"Llama" من ميتا، و"Gemini" من جوجل، في الإجابة عن أسئلة تاريخية. يعتمد هذا المعيار، المعروف باسم "Hist-LLM"، على قاعدة بيانات التاريخ العالمي "Seshat"، وهي قاعدة بيانات شاملة للمعرفة التاريخية.
النتائج التي تم تقديمها الشهر الماضي في مؤتمر "NeurIPS" المرموق، كانت مخيبة للآمال. حيث حقق أفضل نموذج، وهو "GPT-4 Turbo"، دقة بلغت حوالي 46% فقط، وهي نسبة بالكاد تفوق التخمين العشوائي.
اقرأ أيضاً.. هل يتفوق "O3" على البشر؟ قفزة جديدة تُعيد تعريف الذكاء الاصطناعي
وأوضحت "ماريا ديل ريو-تشانونا"، إحدى المشاركات في الدراسة وأستاذة علوم الحاسوب في جامعة كوليدج لندن: "الاستنتاج الأساسي من هذه الدراسة هو أن النماذج اللغوية الكبيرة، رغم إمكانياتها المذهلة، لا تزال تفتقر إلى الفهم العميق المطلوب للتعامل مع استفسارات تاريخية متقدمة. يمكنها التعامل مع الحقائق الأساسية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتحليل العميق على مستوى الدكتوراه، فهي غير قادرة على الأداء المطلوب بعد".
القصور في الفهم العميق
من الأمثلة التي فشل فيها النموذج، سؤال عن استخدام الدروع القشرية في فترة معينة من مصر القديمة. أجاب "GPT-4 Turbo" بنعم، بينما الحقيقة أن هذه التقنية لم تظهر في مصر إلا بعد 1500 عام.
يرجع هذا القصور، وفقًا للباحثين، إلى اعتماد النماذج على بيانات تاريخية بارزة، مما يصعّب عليها استرجاع المعلومات النادرة أو الأقل شهرة.
كما أشار الباحثون إلى وجود أداء أضعف للنماذج في مناطق معينة، مثل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يبرز التحيزات المحتملة في بيانات التدريب.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يفك شيفرة أصوات الطيور المهاجرة
التحديات المستمرة
وأكد "بيتر تيرتشين"، قائد الدراسة وأستاذ بمعهد علوم التعقيد في النمسا، أن هذه النتائج تُظهر أن النماذج اللغوية لا تزال غير بديل عن البشر في مجالات معينة. ومع ذلك، يبقى الأمل في أن تسهم هذه النماذج في مساعدة المؤرخين مستقبلاً. يعمل الباحثون على تحسين المعيار بإضافة بيانات من مناطق غير ممثلة بشكل كافٍ وتضمين أسئلة أكثر تعقيدًا.
واختتمت الدراسة بالقول: "رغم أن نتائجنا تسلط الضوء على المجالات التي تحتاج إلى تحسين، إلا أنها تؤكد أيضًا الإمكانيات الواعدة لهذه النماذج في دعم البحث التاريخي".
المصدر: وكالات