التمارين الرياضية تمنع تلف الأعصاب أثناء العلاج الكيميائي
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة تمارين رياضية محددة عندي تلقي علاج للسرطان، يمكن أن تمنع تلف الأعصاب في كثير من الحالات.
وأجرى الدراسة فريق بحثي بقيادة عالمة الرياضة الدكتورة فيونا ستريكمان من جامعة بازل وجامعة الرياضة الألمانية في كولونيا، ونشرت نتائجها في مجلة جاما إنترناشيونال ميدسن في الأول من يوليو/تموز الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
لسوء الحظ فإن العديد من أدوية السرطان، بدءا من العلاج الكيميائي وحتى العلاجات المناعية الحديثة، تهاجم الأعصاب وكذلك الخلايا السرطانية. وتجعل بعض العلاجات -مثل أوكساليبلاتين أو قلويدات فينكا- 70 إلى 90% من المرضى يشكون من الألم أو مشاكل في التوازن أو الشعور بالخدر أو الحرقة أو الوخز.
ويمكن لهذه الأعراض أن تكون منهكة للغاية، كما يمكن أن تختفي بعد علاج السرطان، ولكنها تصبح مزمنة عند نصف المرضى تقريبا، ويطلق المتخصصون على هذه الأعراض اسم الاعتلال العصبي المحيطي الناجم عن العلاج الكيميائي (chemotherapy-induced peripheral neuropathy).
التمارين التي تجريها جنبا إلى جنب مع العلاج الكيميائي تمكنت من تقليل تلف الأعصاب بنسبة 50 إلى 70% (بيكسلز) تمارين التوازنوشملت الدراسة 158 مريضا بالسرطان من الذكور والإناث الذين كانوا يتلقون العلاج إما باستخدام أوكساليبلاتين أو قلويدات فينكا.
وقسّم الباحثون المرضى عشوائيا إلى ثلاث مجموعات؛ كانت الأولى عبارة عن مجموعة مراقبة تلقّى أعضاؤها رعاية قياسية دون تمارين رياضية، فيما أكملت المجموعتان الأخريان جلسات التمرين مرتين في الأسبوع طوال مدة العلاج الكيميائي، واستمرت كل جلسة ما بين 15 و30 دقيقة.
وقامت إحدى هذه المجموعات بتمارين ركزت في المقام الأول على التوازن على سطح غير مستقر بشكل متزايد، وتدربت المجموعة الأخرى على لوحة الاهتزاز.
نتائج الدراسةوأظهرت الفحوص المنتظمة على مدى السنوات الخمس التالية، أنه في المجموعة الضابطة كان عدد المشاركين الذين عانوا من الاعتلال العصبي المحيطي الناجم عن العلاج الكيميائي نحو ضعف عددهم في أي من مجموعات التمرين.
وبمعنى آخر، تمكنت التمارين التي أُجريت جنبا إلى جنب مع العلاج الكيميائي من تقليل تلف الأعصاب بنسبة تتراوح بين 50 و70%.
وبالإضافة إلى ذلك، أدت التمارين إلى زيادة جودة حياة المرضى، وقلل الحاجة لخفض جرعات أدوية السرطان المستخدمة، كما خفض معدل الوفيات في السنوات الخمس التالية للعلاج الكيميائي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العلاج الکیمیائی تلف الأعصاب
إقرأ أيضاً:
بشأن المواد الكيميائيّة المُخزّنة في منشآت طرابلس والزهراني.. هذا ما أكدته وزارة الطاقة
أصدرت وزارة الطاقة والمياه، اليوم السبت، بيانًا ردت فيه على الشائعات التي تم تداولها حول عدم تحركها لترحيل المواد الكيميائية المخزّنة في منشآت طرابلس والزهراني. وأكدت الوزارة التزامها بالشفافية والاحترافية في إدارة هذا الملف الحساس، مشيرة إلى أن المشروع يتم وفق القوانين والمعايير الدولية المعتمدة.
وأوضح البيان أن الوزارة بدأت منذ أكثر من سنتين العمل على توضيب وترحيل كافة المواد الكيميائية الموجودة في المنشآت، حيث جرى إجراء خمس مناقصات عمومية وفق أعلى معايير الشفافية وقانون الشراء العام.
وخلصت المناقصة الأخيرة إلى اختيار شركة AGROMEC التي قدمت العرض الأقل تكلفة بفارق مليوني دولار عن أقرب العروض المنافسة، مما يعكس التزام الوزارة بتوفير الكفاءة في الإنفاق العام. وأشار البيان إلى أن الشركة أثبتت خبرتها في هذا النوع من المشاريع الحساسة.
وأشار البيان إلى أن المشروع حظي بموافقة استثنائية من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ووقع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قرارًا استثنائيًا بتاريخ 20 كانون الثاني 2025 لتسريع التنفيذ نظرًا لأهمية المشروع وتأثيره المباشر على الصحة العامة والبيئة.
لفتت الوزارة إلى أن الشركة أجرت جميع الفحوصات المخبرية اللازمة بالتنسيق مع مختبراتها، كما استندت الوزارة إلى تقرير صادر عن الجيش اللبناني يؤكد بشكل قاطع أن المواد المخزّنة غير مشعّة. وأوضحت أن شركة AGROMEC باشرت عملها بسرعة، حيث أنهت توضيب المواد في منشآت الزهراني، وهي حاليًا في المراحل النهائية من التحليل والتوضيب في منشآت طرابلس، تمهيدًا لترحيل المواد إلى معمل متخصص في أوروبا لمعالجتها والتخلص منها بأمان وفق القوانين البيئية الدولية.