تتصدر قائمة أولويات محافظ الإسكندرية الجديد، عدداً من الملفات الشائكة التى تستغيث من كثرة إهمالها، وعدم وجود حلول لها فهى مجموعة مُهمة من الملفات الحيوية، التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، منها ملفات مُتعلقة بالمبانى، وأخرى بالعشوائيات، واخرى الصرف الصحى  التى يعانى منها الآلاف من المواطنين بالاسكندرية و ملف القمامة الذى شوه منظر عروس البحر المتوسط.

في التقرير التالي ترصد" الوفد " الملفات التى تنتظر خطة محافظ الإسكندرية لاعادة شريان الحياة لها قبل فوات الآوان.

ملف العقارات المخالفة

يعتبر ملف المبانى المخالفة من أهم العقبات التي واجهت المحافظين السابقين والتى حاول كل منهم استيعابها من خلال عدة آليات منها حملات الإزالة والتي لم تمثل 1% من حجم المشكلة المتفاقمة، أو من خلال إصدار قرارات بقطع جميع المرافق من مياه شرب وكهرباء وصرف صحى وغاز عن العقارات المخالفة التى تم إنشاؤها بدون ترخيص أو المخالفة لشروط الترخيص، بالإضافة إلى تعديلات تشريعية، وذلك أملا فى الحد من الظاهرة، إلا أن الظاهرة تفاقمت حتى وصل إجمالى العقارات المخالفة إلى 60 ألف عقار مخالف – وفق تصريحات محافظ الإسكندرية السابق.

لم تستطع المحافظة ملاحقة العدد الكبير للمبانى المخالفة بتنفيذ قرارات الإزالة التى تدخل فيها الجهات الأمنية كجهة رئيسية فى عمليات تنفيذ القرار، بالرغم من استخدام الأجهزة الحديثة فى الهدم، كما لم يستطع تقديم الردع القانونى اللازم للمقاولين المخالفين.

كما انتشرت بالإسكندرية ظاهرة العقارات المائلة، نتيجة لغياب الشق الرقابى من الأجهزة التنفيذية وغياب إشراف الإدارات الهندسية على العقارات التى يتم بناؤها بدون ترخيص، فأصبحت تمثل خطرا داهما على السكان والعقارات المجاورة والمارة

العقارات القديمة والآيلة للسقوط

ويعد ملف العقارات الآيلة للسقوط من أهم العقبات التى تواجه الإسكندرية، خاصة فى ظل عدم تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة من الأحياء، لعدم وجود بديل تطرحه الدولة لسكان العقارات القديمة وعدم قدرة الدولة على توفير شقق سكنية جديدة لنقل السكان إليها، فيضطر السكان إلى البقاء داخل تلك العقارات الآيلة للسقوط فى انتظار تنفيذ حكم الموت بانهيار العقار عليهم، وأكثر ما يثير فزع هؤلاء السكان هو هطول الأمطار فى فصل الشتاء والذى يعجل بحكم القضاء والقدر فى انهيار العقار على السكان.

وتواجه الإسكندرية هذا الخطر الداهم فى حوالى 10 مناطق تنتشر بأحياء الإسكندرية القديمة والتى تحتوى على منازل يعود عمر البعض منها إلى أكثر من100 عام، مثل منطقة اللبان، وبحرى، والمنشية، وطابية صالح، والقبارى، وكرموز، والعطارين، ومحطة مصر، وكوم الدكة، وأبوقير .

الصرف الصحى 

على الرغم من أن ملف الصرف الصحى ومياه الأمطار ليس الملف الأخطر بالإسكندرية، إلا أنه أطاح بعدد من المحافظين، والذى يعتبر من الملفات الأكثر إلحاحا الآن بالمحافظة، لما سببه من أزمات متتالية خلال فصل الشتاء والذى كشف تهالك شبكة الصرف تماما وعدم صيانتها منذ عدة  أعوام تقريبا، بالإضافة إلى تورط عدد من المسئولين بالجهاز التنفيذى لمشروعات الصرف الصحى التابع لوزارة الإسكان فى قضية إهدار المال العام، بقيمة 30 مليون جنيه، بتركيب طلمبات غير صالحة للعمل بمحطة رفع مياه الصرف بالسيوف.

ويبقى التحدى أمام المحافظ الجديد، قدرته على السيطرة على هذا الملف الخطير الذى قد يطيح به كسابقيه، خاصة فى ظل عدم تبعية شركة الصرف الصحى بشكل مباشر إلى المحافظة، بالإضافة إلى تنفيذ خطة رفع كفاءة الشبكة والتى شدد عليها الرئيس .

الباعة الجائلين 

أما مشكلة الباعة الجائلين، فقد كانت من أكثر المشكلات التى تسببت فى حالة إحباط شديدة، للرأى العام وللمواطن السكندرى، حيث بدأ الباعة الجائلون بالعودة للشوارع مرة أخرى بشكل تدريجى إلى أن عاد الشىء لأصله مرة أخرى، وعادوا لاحتلال الشوارع والأرصفة والتسبب فى حالات الاختناق المرورى بالرغم من حملات الإزالة اليومية المتكررة التى تشنها الأجهزة التنفيذية والأمنية فى كل حى من أحياء الإسكندرية من حين إلى أخر دون جدوى.

 وعلى الرغم من مساعى المحافظة فى توفير أماكن بديلة، للباعة الجائلين تنفيذا لقرار رقم 8658 الصادر بتاريخ 16 /4/2014 بشأن زيادة الاهتمام بالمشروع القومى للباعة الجائلين وتطوير العشوائيات والمحافظة على المظهر الحضارى لحل مشكلة الباعة الجائلين، إلا أن كل تلك المساعى باءت بالفشل وعادت المشكلة للتفاقم مرة أخرى، وضاعت أموال الجمعيات المنفذة لمشروع بناء 6 آلاف باكية موزعة على 6 مناطق مختلفة بالإسكندرية  وهى منطقة عمود السوارى وسباهى بالعوايد والبطاطين وسوق الثلاثين والموقف الجديد ومول فلورينا بالمنشية، حيث تم تسليم جزء منها بالفعل.

العشوائيات 

 يعد ملف العشوائيات من الملفات الشائكة بمحافظة الإسكندرية، حيث كشف تقرير التنمية البشرية المحلية الصادر من مركز التنمية الإقليمية التابع لمعهد التخطيط القومى ووزارة التنمية المحلية، عن وجود 10 مناطق غير آمنة على مستوى أحياء الإسكندرية، وذلك طبقا للخريطة القومية لتطوير المناطق غير الآمنة لعام 2009، بما يمثل تحديا كبيرا أمام المحافظ الجديد، خاصة وأن المشروع الوحيد فى الإسكندرية هو مشروع غيط العنب للتطوير الحضارى، والذى قامت بتنفيذه القوات المسلحة. 

من جهة أخرى كشفت أزمة الأمطار الغزيرة على الإسكندرية مؤخرا، وغرق حوالى 10 قرى شرق وغرب المحافظة، عن وجود العديد من القرى المهمشة التى تحتاج إلى تنمية عاجلة وإدخال كافة المرافق لها مثل قرى بنجر السكر بالعامرية وقرى النهضة وقرى ريف المنتزه.

المواقف العشوائية " 

جاء ملف المواقف العشوائية التي انتشرت في المدينة ثاني ملف، ينتظر من محافظ الإسكندرية الجديد العمل  للسيطرة عليه  وزادت تلك المواقف واحتل السائقين مناطق هامة في المحافظة مثل محطة الرمل والمنشية وسيدي بشر والعجمي، وظهر هذا في زياده الأجرة بعد رفع أسعار البنزين ولم يلتزم عدد كبير من ساقوا المواقف العشوائية بالأجرة التي قررتها المحافظة وسط غياب تام للمرور. 

ملف القمامة

رغم التجديد للشركة التي تقوم علي رفع القمامه في الإسكندرية وزيادة تعقدها الا ان ملف القمامه يحتاج تدخل محافظ الاسكندرية الجديد وتوفير حلول غير تقليدية لنظافة المدينة ووضع سلال مهملات صغيرة في الميادين والاماكن العامة.

بسبب وجود أكوام من القمامة لساعات طويلة دون رفعها في معظم المناطق، مما حول الإسكندرية في بعض المناطق خاصة الشعبية إلى ما يشبه «مقلب كبير»، بحسب تعبيرهم، مطالبين بفسخ التعاقد من الشركة لعدم قيامها بمهامها حسب العقد المبرم بين الشركة والمحافظة في هذا الشأن.وتحولت عروس البحر المتوسط الى اقوام من القمامة 

 

تطوير ورصف شوارع الإسكندرية

ملف الرصف  و تطوير عدد كبير من  الشوارع ملف اخر ينتظر المحافظ الجديد خاصة بعد انهارت عده طرق رئيسية وزادت من أزمة المرور التي لم تجد حلا ولتضرب مع أزمة المواصلات كافة أنحاء الإسكندرية، كما ينتظر منه النظر الي غرب الإسكندرية والعجمي في ملف رصف الطرق والاستعاضة عن الرصف التقليدي بالانتر لوك للشوارع الجانبية بالعجمي والتي اغلب شوارعها غير مرصوفه بنسبه ٦٠%.

كما ينتظر تدخله لحل أزمة  كوبري الكيلو ٢١ الذي خلف  ازمه مرورية حقيقة في منطقة الكيلو ٢١ و٦ أكتوبر مع إغلاق إدارة المرور لملف من الممكن يحل أزمه حقيقة، كما جاء بناء محلات اسفل الكوبري ليزيد الازمه تعقيدا ولن يفلح المحافظ في حل تلك المشكلات،

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الملفات الشائكة عروس البحر المتوسط العشوائيات الصرف الصحى القمامة محافظ الإسکندریة الصرف الصحى من الملفات

إقرأ أيضاً:

النظافة والأبراج المخالفة وإهدار المال العام ..ملفات شائكة أمام محافظ الدقهلية الجديد

أمام محافظ الدقهلية الجديد اللواء طارق مرزوق، العديد من الملفات الحيوية والقضايا الشائكة التي تتطلب حلولا جذرية ، حيث تراكمت على مدار السنوات الأخيرة العديد من المشاكل التي باتت تؤرق أبناء المحافظة العريقة التي تعد من أكبر محافظات الجمهورية وأهمها نظرا لكونها محافظة زراعية مترامية الأطراف تضم العديد من الأنشطة إلى جانب كونها تضم مدنا ساحلية مثل جمصة والمنصورة الجديدة .

من المؤكد أن المحافظ الجديد ورث " تركة ثقيلة "  فرغم أهمية محافظة الدقهلية وعاصمتها المنصورة التي كان يطلق عليها عروس الدلتا إلا أنها غرقت في المشاكل وعلى رأسها مشكلة النظافة التي تطل برأسها بين الحين والأخر ، إلى جانب مشكلة القضاء على المسطحات الخضراء التي كانت تميز المنصورة ومشكلة الأبراج المخالفة وإهدار المال العام في مشروعات ثبت فشلها وتوقفها مثل محلات شجرة الدر بالمنصورة وغيرها من الملفات .

 

ملف النظافة

 

القمامة تتراكم عدة أيام بشوارع الدقهليةبعد تدمير حدائق قناة السويس هذا هو حال الشارعمقالب القمامة المؤقتة بؤرة تلوث تنشر الأمراضمحافظ الدقهلية الجديد

منذ قدوم محافظ الدقهلية السابق للمحافظة أعلن أن مشروع النظافة مشروعه الرئيسي باعتبار أن مشكلة القمامة من المشاكل الحيوية في المحافظة ، وأعلن المحافظ عن عدة خطوات لحل المشكلة عبر تحديث معدات النظافة وإقامة مصنع جديد لتدوير القمامة بسندوب ومرت الأيام وتحولت شوارع المنصورة وبقية مدن وقرى الدقهلية إلى مستنقع للقمامة ، وينتظر أبناء الدقهلية من المحافظ الجديد بحث هذه المشكلة الأزلية من كافة جوانبها تمهيدا لوضع الحلول الجذرية لها .

 

تدمير الحدائق

 

من بين الملفات الشائكة في الدقهلية أيضا ماشهدته المحافظة مؤخرا من القضاء على العديد من الحدائق التي كانت تمثل رئة طبيعية نظرا لما كانت تحتويه من اشجار ومسطحات خضراء ، حيث كانت متنفسا للمواطنين وكانت حجة المواطنين توسعة الشوارع وكانت النتيجة  بعد إنفاق الملايين عليها تحولها إلى أماكن لركن السيارات مثل ماحدث في شارع قناة السويس أكبر شوارع المنصورة ، حيث تم إنفاق 31 مليون جنيه على تطويره بعد هدم الحدائق بها وتوسعته تحول إلى مكان لركن السيارات ، ومن المؤكد أن المحافظ الجديد سيبحث هذا الملف خاصة أن هناك استياء بين أبناء المنصورة وبقية المدن نتيجة القضاء على عدد كبير من الحدائق والمسطحات الخضراء .

 

موتيل المنصورة

بتكلفة 21.5 مليون جنيه أقام المحافظ السابق مايسمى بموتيل المنصورة الجديد الذي يقع في شارع الجمهورية ، وكان مقرا سابقا للحزب الوطني المنحل وتاريخيا كان " مرسى الوالدة باشا " والموتيل ضم 8 غرف ومطعم وكافيه ومطبخ وحديقة مجاورة وكان محافظ الدقهلية أعلن في وقت سابق تحويل مرسى الوالدة باشا إلى موتيل واستراحة مكونة من 8 غرف بتكلفة إجمالية 21.5 مليون جنيه بالمخالفة لنص القانون رقم 144 لسنة 200 بشأن تنظيم وهدم المنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري، وسادت حالة من الغضب بين أبناء محافظة الدقهلية لما يمثله المبنى من قيمة تاريخية كبيرة حيث كان مرساة لمراكب الخديوي إسماعيل واستراحة للوالدة باشا وكان يسمى مرسى الوالدة باشا ثم استغل الحزب الوطني المنحل جزء منه كمقر له، مع الحفاظ على شكله المعماري المميز وظل الباقي مكتبة مميزة تضم أمهات الكتب منا نسخة أصلية من كتاب وصف مصر حتى حتى تم احتراق جزء من المبنى في أحداث 25 يناير ، فهل سيعيد  محافظ الدقهلية تقييم المبنى الموتيل لبحث جدواه الإقتصادية ؟

 

محلات شجرة الدر

أحد أبرزالغرائب التي شهدتها المنصورة إنشاء 76 محلا بعد هدم جزء من حديقة شجرة الدر التاريخية ، كما تم إقامة جراج أسفل المحلات بعدد 43 باكية ، وتم الترويج للمحلات على أنها أحد المشاريع الكبرى وتم الاعلان عن امتلاك المحلات وبعد استلام عدد محدود لبعض المحلات فوجئوا بفشل المشروع لأن الموقع لم يكن مناسبا بالمرة لإقامة هذا النشاط وتوقف المشروع بعد هجرة أصحابه له ، ويترقب المواطنون فتح هذا الملف من جديد .

 

الأبراج المخالفة 

شهدت مدينة المنصورة وعددا من مدن الدقهلية ظاهرة الأبراج المخالفة في تحد واضح للقانون وبرزت الظاهرة أكثر في مدينة دكرنس ، حيث تم بناء أربعة وخمسة طوابق في البرج الواحد مما مثل ضغطا على البنية التحتية الضعيفة أساسا بالمدينة ، ومؤخرا تفقدت لجنة على الطبيعة الأبراج المخالفة من وزارة التنمية المحلية وأعدت تقريرا بالمخالفات ، وينتظر أبناء الدقهلية فتح هذا الملف من المحافظ الجديد للقضاء على المخالفات التي تضيع جهود الدولة .

مقالات مشابهة

  • النظافة والأبراج المخالفة وإهدار المال العام ..ملفات شائكة أمام محافظ الدقهلية الجديد
  • رعاية صحية وصرف وأحوزة عمرانية وطرق.. ملفات تنتظر المهندس عمارة بالأقصر
  • ملفات شائكة تنتظر محافظ الإسكندرية الجديد
  • 6 ملفات هامة تنتظر اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان الجديد
  • حماية الأراضي الزراعية وأملاك الدولة أهم الملفات التي تنتظر محافظ القليوبية الجديد
  • أسواق السكة الحديد والعشوائيات ملفات تحتاج خطة واضحة من محافظ القليوبية الجديد
  • الصحة والتعليم والبناء المخالف ومياه الشرب.. ملفات تنتظر خطة محافظ قنا الجديد
  • ملفات شائكة تنتظر محافظ البحيرة الجديد
  • ضعف مياه الشرب ونقص أسرة العناية.. ملفات تنتظر محافظ بني سويف عقب اداء اليمين