بسبب الثعلبة الجسدية .. «سعود الطبية» تحذر من الحيوانات الأليفة داخل المنازل
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أكدت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمع الرياض الصحي الأول على أهمية الوقاية والحذر من الحيوانات الأليفة المصابة بالثعلبة الجسدية، إلى جانب المحافظة على نظافة الأماكن العامة مثل: المدارس والصالات الرياضية وغرف تبديل الملابس، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة عدم مشاركة الأغراض الشخصية.
وأوضحت المدينة على لسان استشاري الأمراض الجلدية د.
وتتميز العدوى بطفح جلدي دائري أحمر اللون على طبقة الجلد العلوية، ونادرًا ما تنتشر العدوى الفطرية لطبقات الجلد السفلى إلا في حالات ضعف الجهاز المناعى مثل مرضى الإيدز حيث يصعب معها العلاج.
وأضاف قائلًا: تظهر ثعلبة الجسم في أى جزء من الجسم وقد تمتد إلى الرأس، وتكون في البداية بقعة ذات قشور تثير الحكة وتتطور إلى تكوين حلقة دائرية حمراء.
وأفاد بأن سعفة الجسم عدوى فطرية معدية للغير عن طريق التلامس المباشر مع جلد الشخص المصاب أو ملامسة حيوان مصاب مثل: القطط أو الكلاب وعن طريق ملامسة بعض الأغراض أو أسطح كان قد لامسها الشخص أو الحيوان المصاب مثل الملابس والمناشف والفراش والأمشاط.
وأشار د.أباحسين إلى أن الثعلبة الجسدية تظهر في الأطفال أقل من 15 سنة، وعند السكن في أماكن رطبة ودافئة ومزدحمة أو ارتداء ملابس ضيقة أو الاحتكاك المباشر للجلد في بعض الرياضات مثل المصارعة .
وختم د. أباحسين تصريحه منوهًا على إمكانية علاج الثعلبة في الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم والكريمات الموضعية.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
كيف حوّلت الحيوانات الصراع مع إسرائيل إلى حرب رمزية على السوشيال ميديا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم الصراعات السياسية والحروب الإعلامية، لا تتوقف الطبيعة عن إرسال إشاراتها الخاصة، وكأنها تعكس واقعًا متشابكًا يحمل تناقضات العصر،ففي زمنٍ باتت فيه الأحداث تتسارع بشكل غير مسبوق، أصبحت بعض الظواهر الطبيعية أكثر من مجرد مصادفات، بل تحولت إلى رموز تختزل معاني المقاومة والتحدي.
ومع توسع رقعة الإعلام الرقمي، لم تعد هذه الحوادث تمر مرور الكرام، بل أصبحت مادة دسمة تُستخدم في السرديات السياسية والثقافية، حيث تختلط الحقيقة بالأسطورة، ويتحول كل تفصيل إلى إشارة ذات دلالة.
من غرابٍ ينتزع علم الاحتلال، إلى وشقٍ مصري يقتحم قاعدة عسكرية، وفئرانٍ تنهش وجوه الجنود، وصولًا إلى البرص المصري الذي أثار ذعر السلطات البيئية، باتت الطبيعة لاعبًا غير متوقع في ساحة الصراع، تقدم دروسًا عميقة عن الهشاشة والقوة، وتعيد تعريف المقاومة في أبسط صورها وأكثرها رمزية.
غراب يسقط العلمبدأت القصة بمقطع فيديو لغراب يحلق فوق منزل في الضفة الغربية، قبل أن ينقض على علم إسرائيل المرفوع فوقه، وينتزعه رغم محاولات صاحب المنزل منعه. لم يكن الحدث مجرد صدفة، بل سرعان ما تحول إلى رمز لسقوط الاحتلال، وربطه نشطاء بقصة الغراب في القرآن الكريم الذي علّم قابيل كيف يدفن جثة أخيه، معتبرين أن "الغراب يعلمنا كيف نُواري سوأة الاحتلال".
الوشق المصريفي واقعة نادرة، اقتحم وشق مصري قاعدة عسكرية قرب حدود سيناء، متحديًا أسوار الجيش الإسرائيلي. ورغم إصابته، إلا أن مجرد مواجهته لقوات الاحتلال اعتُبر رسالة رمزية تعكس تحدي الطبيعة للأنظمة العسكرية. أثارت الحادثة تفاعلات واسعة، واعتبرها البعض درسًا في المقاومة يأتي من عالم الحيوان نفسه، وكأن الطبيعة ترفض الاحتلال بطريقتها الخاصة.
فئران تنهش وجوه الجنودفي حادثة أخرى أثارت استياءً واسعًا، تعرض جنود إسرائيليون في قاعدة عميعاد لهجوم من الفئران أثناء نومهم، ما أدى إلى إصابتهم بجروح بالغة. لم يكن الحدث مجرد مشكلة صحية، بل اعتبره البعض انعكاسًا لحالة التدهور في المعسكرات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، حيث باتت الظروف المعيشية المتردية تؤثر حتى على أساسيات الأمان داخل القواعد العسكرية.
البرص المصريفي عام 2022، أطلقت إسرائيل تحذيرات من انتشار البرص المصري في منطقة وادي عربة، واعتبرته تهديدًا للنظام البيئي والزراعي. لم يكن هذا المخلوق الصغير في نظر الإعلام مجرد كائن بيئي، بل تحول إلى "عدو خفي"، يُثير الذعر بأسلوبٍ بطيء ومدمر، ليصبح رمزًا لطبيعة المقاومة التي لا تعتمد على المواجهة المباشرة بل على الاختراق التدريجي.
تكشف هذه الحوادث كيف يمكن للطبيعة أن تتحول إلى سلاح رمزي في معارك الإنسان، حيث تتداخل حدود الواقع والأسطورة في تشكيل الوعي الجمعي. في ظل الصراعات السياسية، لم تعد المقاومة مقتصرة على البشر وحدهم، بل دخلت الطبيعة نفسها على الخط، تترك رسائلها بطريقتها الخاصة، وتجعل من الحوادث العادية إشارات تحمل دلالات تتجاوز المعنى الظاهر.