الدنمارك – أثار سبب انقراض الماموث الصوفي، وحيوان الكسلان العملاق، وأنواع أخرى من الحيوانات الضخمة آكلة النباتات، منذ نحو 50 ألف عام، حيرة العلماء لفترة طويلة.

وجادل بعض علماء الحفريات وعلماء الأحياء وغيرهم بأن أحداث تغير المناخ الجذرية خلال العصرين الجليديين الماضيين كانت مسؤولة عن انقراض هذه المخلوقات الضخمة، لكن دراسة جديدة ركزت على مسبب مختلف، وهو البشر.

وتوصلت مراجعة شاملة تجمع بين بيانات المناخ القديم، وعينات الحمض النووي المحفوظة، والأدلة الأثرية، وأكثر من ذلك، إلى أن “الافتراس البشري” من الصيادين وجامعي الثمار الأوائل هو التفسير الأكثر دعما بجميع الأدلة المتاحة.

وخلص الفريق في دراستهم الجديدة إلى أن “هناك دعما قويا وتراكميا للضغوط المباشرة وغير المباشرة من البشر المعاصرين سلوكيا”.

وقال العلماء إن البشر كانوا “المحرك الرئيسي” وراء انقراض هذه الأنواع.

ويشير العلماء إلى الحيوانات الكبيرة التي تُعرف بأنها أي شيء يزيد وزنه عن 45 كغ، باسم “الحيوانات الضخمة”. وقد تسببت معدلات انقراضها الأعلى من المتوسط ​​في العصور الحديثة في إثارة القلق والانبهار.

وقام سفينينغ، الذي يقود مركز الديناميكيات البيئية في المحيط الحيوي الجديد (ECONOVO) التابع لمؤسسة البحوث الوطنية الدنماركية بجامعة آرهوس، بإدارة فريق من سبعة باحثين آخرين ساعدوا في تجميع الدراسة الجديدة.

وقد ساعدت مجموعة مثيرة للاهتمام من القطع الأثرية والأدلة المادية من السجل الأثري في تعزيز استنتاجاتهم التي نشرتها مجلة Cambridge Prisms: Extinction.

وتشير الفخاخ القديمة، التي صممها بشر ما قبل التاريخ لاصطياد الحيوانات الكبيرة جدا، بالإضافة إلى تحليلات العظام البشرية وبقايا البروتين على الرماح، إلى أن أسلافنا كانوا يصطادون ويأكلون بعضا من أكبر الثدييات الموجودة حولنا.

وكشف سفينينغ: “هناك نمط مهم آخر يجادل ضد دور المناخ وهو أن انقراض الحيوانات الضخمة الأخيرة ضرب بنفس القدر في المناطق المستقرة مناخيا كما هو الحال في المناطق غير المستقرة”.

ولكن في حين أن تعرض المنطقة لتغير المناخ لم يلعب أي دور في هذه الانقراضات، إلا أن فريق سفينينغ ووجد أن الهجرة الوافدة للصيادين البشريين لعبت دورا.

ويُظهر السجل الأحفوري أن هذه الأنواع الكبيرة انقرضت في أوقات مختلفة جدا وبسرعات متفاوتة إلى حد كبير، حيث انخفض عدد بعضها بسرعة كبيرة والبعض الآخر بشكل تدريجي، وفي بعض الحالات خلال 10 آلاف عام أو أكثر.

والقليل من هذه الانقراضات تتطابق جيدا مع السجلات المناخية من هذه الفترة الزمنية، المعروفة باسم العصر الرباعي المتأخر، والذي يشمل نهاية عصر البليستوسين، والعصرين الجليديين الماضيين، وفجر عصر الهولوسين قبل 11700 عام.

لكن العديد من هذه الانقراضات كانت مرتبطة بظهور الإنسان الحديث.

وأشار سفينينغ إلى أن “البشر المعاصرين الأوائل كانوا صيادين فعالين حتى لأكبر أنواع الحيوانات، وكان لديهم بوضوح القدرة على تقليل أعداد الحيوانات الكبيرة”.

مضيفا: “كانت هذه الحيوانات الكبيرة معرضة بشكل خاص للاستغلال المفرط لأنها تتمتع بفترات حمل طويلة، وتنتج عددا قليلا جدا من النسل في المرة الواحدة، وتستغرق سنوات عديدة للوصول إلى مرحلة النضج الجنسي”.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الروائي غيث حمور يوقع 6 كتب “كانت ممنوعة” في زمن النظام البائد

دمشق-سانا

وقّع الروائي غيث حمور في مقهى الروضة في دمشق (6) من كتبه التي كانت ممنوعة في زمن النظام البائد، تشمل روايات ويوميات تتناول في مضامينها توثيقاً لحالة الإنسان السوري من ظلم وقهر وأدلجة كان يمارسها نظام الأسد المخلوع.

“أبيض قانٍ وغراب وصنمان وإمبراطورية فسادستان و فولار وعصا غليظة ويوميات حمار وقط والرئيس شريكاً”.. عناوين ألفها حمور بعيداً عن سوريا خلال غيابه الذي استمر لإحدى عشرة سنة، في محاولة أن يكون بجانب وطنه من خلال الكلمة.

ووصف حمور مشاعره بالنصر والفرح بعد غيابه الطويل عن سوريا بقوله: “توقيعي اليوم لكتبي في دمشق، وفي هذا المقهى الذي طالما احتضن المثقفين المعارضين للنظام البائد، يشعرني بالفخر ومشاعر النصر، فكانت كتبي موجودة في الكثير من الأماكن، عدا المكان الذي يجب أن تكون فيه ابتداءً من هنا وهو سوريا”.

وعن أعماله المستقبلية، أوضح حمور أنه يعمل حالياً على إنجاز رواية “انتفاضة القوارض” والتي هي قيد الطباعة، مشيراً إلى أنها عمله الروائي الأول، التي يتسع نطاقها ليتناول قضايا عالمية، وتناقش حالة عدم الاكتراث المتفشية بين البشر حول الحروب وعن تقديم المصالح والقتل المستمر من آلاف السنين، والكثير من القضايا التي يتم نقاشها بين مجموعة من القوارض، التي ترى أن الانتصار على البشر سهل جداً، لأنهم يملكون كل مقومات الهزيمة وفق وصفه.

يذكر أن غيث حمور طالب دكتوراه في جامعة ابن خلدون في اسطنبول، حاصل على الإجازة الجامعية في الإعلام من جامعة دمشق عام 2010.

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات الروسية: أوكرانيا تستعد لتنفيذ سلسلة من الاستفزازات الضخمة ضد بلادنا
  • موعد خروج مودة الأدهم من السجن بعد حبسها 6 سنوات.. باقى ليها سنة
  • ترامب يحذر أوكرانيا: روسيا قد تسيطر على مواردكم الطبيعية الضخمة
  • تحذير من غزو الثعابين الأسكولابية لبريطانيا.. منازل البشر هدفها القادم
  • حديقة الحيوانات بالعين تحتفي بـ «يوم البيئة الوطني»
  • مفاجأة علمية.. اكتشاف كيفية تغلب الدماغ على الخوف
  • ملوك الحظ في الأسبوع الثاني من شهر فبراير.. استعدوا للفرحة الكبيرة
  • "المصل واللقاح": فكرة تحول جدري القردة لوباء جائحي «نادرة»
  • الروائي غيث حمور يوقع 6 كتب “كانت ممنوعة” في زمن النظام البائد
  • بعد كورونا.. فيروس جديد يهدد البشرية| القصة الكاملة