“كاوست” تحقق تقدماً بحثياً في تسريع إزالة خصائص ثاني أكسيد الكربون لخدمة المزايا البيئية والإنشائية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
حققت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” تقدماً بحثياً في تسريع إزالة خصائص ثاني أكسيد الكربونCO2″ “؛ من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من المزايا البيئية والإنشائية؛ والذي يأتي في إطار دعم رؤية المملكة2030 ومبادرة السعودية الخضراء؛ حيث يفسح هذا البحث المجال أمام تحقيق المزيد من التطور في التركيبة الخرسانية الخاصة بشركة بارتانا بغية تعزيز آثارها الإيجابية المعروفة في امتصاص الكربون.
ويعمل هذا الإنتاج البحثي الذي جرى بالتعاون مع ” بارتانا جلوبال” المتخصصة في علوم المواد، والحاصلة على براءة اختراع في العملية التي ابتكرتها لإنتاج الخرسانة؛ خلال 12 شهرًا على دمج التركيبة المملوكة لشركة بارتانا حصريًا مع تقنية التقاط الهواء المباشر “DAC” التي ابتكرتها “كاوست”؛ إذ تتميز خرسانة بارتانا بأنها “تتنفس مثل شجرة”؛ بامتصاصها ثاني أكسيد الكربون “CO2” من الغلاف الجوي مباشرة على مدار دورة حياتها، مع تجنب إطلاق انبعاثات كربونية أثناء الإنتاج.
ويركز البحث على استخدام مادة رابطة مصنعة من مزيج خاص من المكونات الطبيعية والمعاد تدويرها المتوفرة في أرجاء المملكة، بما في ذلك المحلول الملحي، ويُعالج هذا المزيج عند درجة حرارة الغرفة ما يعني تجنب الحاجة إلى عملية “الكلنكر” أو التسخين الصناعي، وعن طريق البدء في تفاعل كيميائي، تحتوي المادة الرابطة التي تنتجها شركة بارتانا على مركبات تتفاعل مع جزيئات ثاني أكسيد الكربون “CO2” الموجودة في الغلاف الجوي ثم تمتصها.
اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تعزي أمير الكويت في وفاة الشيخة سهيره الأحمد الجابر الصباح
وأوضح أستاذ علوم الكيمياء بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” البروفيسور محمد الداودي؛ أن هذا الابتكار البحثي يصب في تطوير مواد البناء المستدامة الأكثر كفاءة؛ مشيراً إلى أن احتجاز ثاني أكسيد الكربون “CO2″ يعكس نهجًا استباقيًا للتخفيف من الآثار الناجمة عن تغير المناخ؛ حيث إن عملية دمج المادة الرابطة المبتكرة السلبية للكربون مع عمليات تصنيع الخرسانة الحالية، ما يثبت فعاليتها ويمثل قفزة إلى الأمام في ممارسات قطاع البناء المستدام.
وبين الرئيس التنفيذي لـ”شركة بارتانا جلوبال” ريك فوكس؛ أن تطوير مثل هذه المواد المتعلقة بحالة الخرسانة لتحويل المباني إلى إنشاءات معالجة للبيئة الطبيعية بدلاً من أن تضر بها؛ لافتاً إلى أن التعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” يحقق أقصى استفادة من تركيبة الخرسانية السلبية للكربون بالفعل، مع المواصلة في إثبات جدوى تغيير الطريقة التي يشيد بها العالم مبانيه.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية ثانی أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
مبادرة “بالعربي” تحصد جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة
حصدت مبادرة “بالعربي”، إحدى أبرز المبادرات المعرفية التابعة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والرامية إلى تشجيع استخدام اللغة العربية ومفرداتها في الحياة اليومية جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة، تقديراً للإنجازات الكبيرة التي حقَّقتها في خدمة اللغة العربية ونشر الوعي اللغوي بين أفراد المجتمعات العربية. وكرَّم مجمع الملك سلمان للغة العربية، فريق المؤسَّسة خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة والذي تم تنظيمه مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض.
وأعرب سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن بالغ سعادته بحصول مبادرة “بالعربي” على هذا التكريم الرفيع الذي يثبت من جديد نجاح المؤسَّسة في تعزيز اللغة العربية وتكريس حضورها داخل الأوساط المعرفية والأدبية والمجتمعية، وتوسيع مساهمتها في المحتوى الرقمي العربي على الشبكة العنكبوتية، وقال سعادته: “لطالما سعت المؤسَّسة إلى إطلاق المبادرات واحتضان الفعاليات التي تُعنى باللغة العربية وتؤكد مرونتها وحيويتها وقدرتها على احتواء إبداعات الفكر الإنساني في كل زمان. وتمثِّل مبادرة “بالعربي” مثالاً نموذجياً في هذا السياق، إذ نجحت على مدار السنوات في تحفيز الأجيال الشابة لاستخدام لغتهم العربية كلغة تواصل على منصات التواصل الاجتماعي، وعمَّقت معرفتهم بكنوز العربية وقدرتها الاستثنائية على تقديم أساليب متنوعة ودقيقة للتعبير عن الأفكار”.
وأضاف سعادته: “يمثِّل الفوز بهذه الجائزة حافزاً جديداً للمؤسَّسة لمواصلة جهودها الدؤوبة في دعم اللغة العربية وتعزيز استخدامها اليومي عبر مختلف القنوات، والتمسك بها لغةً للعلم والمعرفة، فهي تمثل هويتنا وتختزل تاريخنا الحضاري وتعبر عن انتمائنا الأصيل لحضارتنا العربية العريقة”.
وحصدت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الجائزة عن فئة المؤسَّسات لفرع نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية، تقديراً لما حققته مبادرة “بالعربي” من تعزيز لحضور العربية على المستويين الإقليمي والدولي، عبر تشجيع الفئات الشابة على التوسع في استخدام اللغة العربية على شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وتحفيزهم إلى إنتاج محتوى إبداعي يبرز جمالية اللغة ومكانتها الحضارية الفريدة.
ومن جهة أخرى، قدَّمت المؤسَّسة العديد من المشاريع الأخرى الدافعة لمسارات تمكين اللغة العربية، عبر استضافة العديد من المحاضرات والفعاليات، وإعداد الدراسات العلمية، وتنظيم الجلسات النقاشية التي تعنى بموضوعات الترجمة والأدب، فضلاً عن احتضانها المبادرات والمشاريع والفعاليات التي تُسهم في زيادة الوعي بأهمية اللغة العربية بصفتها جسراً للتواصل بين المجتمعات، ووسيلة حيوية لحمل الفكر واحتواء التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم.
وتُعد الجائزة تأكيداً جديداً لأهمية التعاون بين المؤسَّسات المعرفية العربية من أجل تعزيز الهوية اللغوية وإثراء الحراك الفكري داخل الأوساط المختلفة، حفاظاً على التراث اللغوي العربي الغني، وترسيخاً لقدرة اللغة على استيعاب تطورات المستقبل بكل ما تحمله من تحديات وفرص.