إجماع وطني على مساندة القضاء: بهذه الخطوات سنردع المسيئين
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علقت اللجنة القانونية البرلمانية، اليوم الاربعاء (3 تموز 2024)، على الخطوات الرادعة بحق من يهاجم القضاء العراقي داخل البلاد او خارجه.
وقال عضو اللجنة عارف الحمامي، لـ"بغداد اليوم"، ان "من يهاجم القضاء العراقي داخل البلاد، تتخذ بحقه إجراءات قانونية"، مشددا على انه "لا يمكن لاي شخص او جهة التطاول على المؤسسة القضائية او النيل من استقلاليتها وهذا الامر تجمع عليه كل الأطراف السياسية والشعبية، فالقضاء هو صمام امان الدولة العراقية".
وبين الحمامي ان "العراق يحق له قانونيا اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يتهم ويهاجم القضاء العراقي من أي طرف خارجي"، مشيرا الى ان "هناك محاكم دولية مختصة، لكن العراق بنفس الوقت لا يتعامل مع دعوات شخصية غير مؤثرة".
وتابع ان "أي موقف دولي رسمي تجاه القضاء العراقي، سيكون للعراق موقف سياسي ودبلوماسي لردع هذا التجاوز"، مؤكدا ان "التطاول الأخير على رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، بين دعم كل الأطراف العراقية للمؤسسة القضائية ورفض أي تطاول عليها".
وأثار مشروع قانون مطروح على أجندة الكونغرس الامريكي، من شأنه معاقبة مسؤولين كبار في الدولة العراقية، غضباً دبلوماسياً وسياسياً واسعاً في البلاد، لمساسه برئيس أعلى هيئة قضائية فائق زيدان، من خلال وضعه على رأس لائحة المستهدفين من المشروع الامريكي.
ورفضت قوى سياسية عدة، خلال يومي السبت والأحد الماضيين، الاتهامات الأمريكية بحق رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، وعدتها تدخلاً في الشأن العراقي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القضاء العراقی
إقرأ أيضاً:
وزيرة الاتصالات العراقية: القاهرة وبغداد لديهما روابط تاريخية ونتطلع لمزيد من التعاون
أشادت وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسري، بالعلاقات المصرية العراقية في المجالات كافة وخصوصا فيما يتعلق بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدة أن التنسيق والتعاون بين مصر والعراق مستمر ولا ينقطع في مختلف المجالات وعلى رأسها قطاع الاتصالات.
وقالت الياسري، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال النسخة الثانية من "منتدى التعاون الرقمي والتنمية"، التي اختتمت في الأردن أمس /الأربعاء/ تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا" إن (القاهرة) و(بغداد) لديهما روابط تاريخية وعلاقات وطيدة ودائما التعاون والتنسيق مستمر في المجالات كافة، مشيرة إلى أن التعاون وتبادل الخبرات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى عال.
وأشارت إلى أنها كانت مؤخرا في (القاهرة) وعقدت عدة لقاءات مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت والعديد من الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة بقطاع الاتصالات، لافتة إلى أن هناك نقطة تواصل مستمرة من أجل دعم وتعزيز التعاون المصري العراقي في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، موضحة أنه تم الاتفاق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية على العديد من آليات التعاون وتبادل الخبرات، مضيفة أن هناك حرصا عراقيا على مزيد من التعاون وتبادل التجارب والخبرات مع الجانب المصري.
وكشفت وزيرة الاتصالات العراقية أن هناك بالفعل العديد من الشركات المصرية ورجال الأعمال الذين يزورون العراق ويعملون على الاستثمار في قطاع الاتصالات، مرحبة بكل جهد وتعاون مصري عراقي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نظرا للخبرة الكبيرة لدى مصر.
وعن الوضع في العراق والتقدم الحاصل في قطاع الاتصالات عقب فترة كبيرة من عدم الاستقرار، أوضحت وزيرة الاتصالات العراقية أن بلادها اليوم وعقب الانتهاء من الحرب على الإرهاب لديه حكومة تعمل من أجل المواطن وتعويضه عن الفترات السابقة التي لم تشهد حالة من الاستقرار السياسي والأمني.
ونوهت إلى أن وزارة الاتصالات العراقية تسابق الزمن لإنجاز عمليات التحول الرقمي ومواكبة التطور في هذا المجال، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني شكل فرقا متخصصة لتقييم أداء الوزارات في إنجاز هذا التحول من أجل تحقيق طفرة يشعر بها المواطن العراقي في هذا القطاع.
كما كشفت أن حكومة السوداني حريصة على أن تقدم كافة الخدمات الرقمية للمواطن في ظل التطور الكبير في هذا المجال عالميا، موضحة أن رئيس الوزراء العراقي يقود بنفسه اللجنة العليا للتحول الرقمي، ووضع استراتيجيات مهمة، وأنشأ المركز الوطني للتحول الرقمي، وجميع الوزارات في العراق تتسابق اليوم لإنجاز عمليات التحول الرقمي.
وأوضحت وزيرة الاتصالات العراقية أن وزارة الاتصالات العراقية لديها استراتيجية تمثل على تنفيذها لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن الوزارة وبالتعاون مع الوزارات العراقية المعنية والمؤسسات ذات الشأن قطعت أشواطا في هذا المجال، وتمتلك العديد من التطبيقات الرقمية، والأنظمة التي تم صناعتها بأياد وعقول عراقية وحصلت على العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية.
وحول مشاركة العراق في منتدى التعاون الرقمي والتنمية بالأردن، لفتت وزيرة الاتصالات العراقية إلى أن الهدف الرئيسي من إقامة منتدى التعاون الرقمي بالأردن هو إقرار الأجندة العربية الرقمية التي تم مناقشتها العام الماضي بمشاركة عدد من المنظمات الأممية، مثل الاتحاد الدولي والأمم المتحدة، إضافة إلى الجامعة العربية، مشيرة إلى أن العراق حريص أن يكون متواجدا دائما في مثل هذه المنتديات والمؤتمرات.
ووصفت الياسري هذا المنتدى بالمهمة للغاية في هذا التوقيت، مشيرة إلى أن اللقاء يهدف أيضا إلى الاطلاع على آفاق التطور الرقمي السريع ومواكبته، حيث أصبح ضرورة للدول العربية من أجل اللحاق بالتطور العالمي في هذا المجال.
واعتبرت وزيرة الاتصالات العراقية أن التحول الرقمي نحو الاقتصاد الرقمنة أصبح ضرورة ملحة حاليا في العالم العربي عقب حالة التطور الكبيرة التي يشهدها هذا القطاع عالميا، مشددة على ضرورة أن تتجه الدول إلى رقمنة الاقتصاد وهو ما يعمل عليه العراق حاليا ومن خلال مشاركته في مثل هذه المنتديات.
ورأت أن مواكبة التطور في العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي يستلزم إنشاء بنية تحتية رقمية لتطوير الأمن السيبراني، ومحو الأمية الرقمية، والاستفادة من المواهب والإمكانات لدى الشعب العربي عموما والشعب العراقي خصوصا، مشيرة إلى أن تنفيذ الاستراتيجية الرقمية العربية يحتاج إلى تضافر جهود الجميع والتعاون العربي المشترك.
وأردفت الياسري إلى أن التحول الرقمي أصبح هدفا مهما واستراتيجيا من أجل تعزيز الاقتصاد الرقمي، باعتبار الاقتصاد الرقمي اليوم من أهم الاقتصاديات التي يتجه إليها أنظار العالم، وخاصة في البلدان النفطية ومنها العراق التي يجب أن تتبنى اقتصادا رقميا يكون بديلا عن الاقتصاد الريعي النفطي ويعد ضمانة حقيقية لها.
ونوهت وزيرة الاتصالات العراقية إلى أن الذكاء الاصطناعي ما يزال يمثل تحديا تواجهه جميع دول العالم، مشددة على ضرورة العمل من أجل المحافظة على أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من جهة، والاستفادة من الابتكار والتقدم العلمي الكبير في هذا المجال.
وتابعت أن العراق لديه من الخبراء وأصحاب العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والرقمنة والذكاء الاصطناعي في العديد من البلدان في الخارج ويعمل حاليا على استقطاب هذه الخبرات عبر تهيئة الظروف والأجواء المناسبة لعودتهم كما هو الحال في العديد من البلدان العربية الشقيقة.