كشف مصدر فلسطيني أن الحياة في مخيم عين الحلوة لم تعد إلى طبيعتها بعد، وذلك تزامناً بعد اختراق الهدنة المتفق عليها بإلقاء قنبلة على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

وقال المصدر لصحيفة "نداء الوطن" اللبنانية إن الأمور معلّقة على حبال نتائج لجنة التحقيق التي شكلتها القوى الوطنية والإسلامية، وتنتظر حركة "فتح" منها كشف الجناة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية، فيما بقي الانتشار العسكري في أرض الميدان مع إبقاء الدشم والشوادر بين المناطق وعدم عودة النازحين.

وعلى الصعيد الميداني رصدت الصحيفة اللبنانية أن الهدوء لا يزال يسود المخيم، وبقي الجيش اللبناني يتخذ إجراءات احترازية ويقفل الطريق أمام حركة السيارات، ويسمح بدخول المشاة بعد التدقيق في هوياتهم الثبوتية، وبقيت الحركة شبه مشلولة، وقلة من أبناء المخيم تجاوزوا خوفهم وعادوا الى منازلهم، فيما الأضرار جسيمة ولا سيما في منطقتي الطوارئ.

كذلك تبين أن الرصاص الفارغ يملأ الشوارع مع وجود بعض القنابل والقذائف التي لم تنفجر بعد، وخاصة في منطقة عكبرة في الشارع الفوقاني، بينما احترقت عشرات السيارات في موقف المدارس – أبو عالول، وتضررت بعض مكاتب ومؤسسات "الأونروا" ومدارسها وقد ثقب الرصاص جدرانها وفتحت القذائف فجوات في بعض المنازل.

وأبقت "الأونروا" على قرارها بتعليق عملها داخل المخيم، بينما واصلت احتضان وإيواء عشرات العائلات النازحة في مدرستين تابعتين لها في مخيم المية ومية وفي مدينة صيدا. 

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إنّ حصر التحذير بمناطق الاشتباك القريبة من #مخيم_عين_الحلوة "يمكن تفهّمه"، ولكن الدعوة لمغادرة الرعايا "غير مفهومة"، مشيراً إلى أنّ الوضع في عين الحلوة هادىء منذ 3 أيام، "فلماذا تلك البيانات التحذيرية؟"#الميادين #لبنان

— سامي حسن (@Y46ASTKBLTWpTlV) August 6, 2023 تورط حزب الله

ومن جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، إن هناك مواجهات كانت تجري في مخيم عين الحلوة، وذلك في ظل سيطرة حركة فتح عليه، منوهاً إلى أن نتيجة هذه الاشتباكات دفعت بعض الدول من تحذير رعاياها بعدم الاقتراب من هذه الأماكن.

وأوضح السنيورة خلال تصريحات متلفزة مع قناة "اي تي سي" المصرية، مساء أمس الأحد، أن هناك شكوكاً حول تورط حزب الله في دعم بعض التنظيمات الفلسطينية من أجل السيطرة على مخيم عين الحلوة، وهو ما يضيف بعداً جديداً إقليمياً على هذه الاشتباكات غير الأبعاد الفلسطينية.

ونوه إلى أن لبنان يمر بفترة صعبة بسبب عدم القدرة على انتخاب رئيس جمهورية، إلى جانب موقف حزب الله المعاند وإصراره على تقديم مرشح لا يتمتع بعدد الأصوات الكافي لانتخابه. 
وتجددت الاشتباكات بين فصائل فلسطينية، في وقت مبكر من الخميس الماضي، بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، والذي يقع في الجنوب اللبناني، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين. 
وترجع بداية الأزمة إلى نهاية يوليو (تموز) الماضي، حيث وقعت اشتباكات بين حركة "فتح" وفصائل متشددة بالمخيم، خلفت مقتل 12 شخصاً من بينهم قيادي بحركة فتح، وإصابة أكثر من 60 آخرين.

طمأنة لبنانية

فيما طمأنت مصادر أمنية لبنانية من أن بيانات التحذير التي صدرت عن عدد من السفارات وتحذير مواطنيها من البقاء في لبنان، لا تعكس حقيقة الوضع الأمني في البلاد، وقالت المصادر في تصريح لصحيفة "الديار" اللبنانية إن كل المعطيات التي بين أيدي الاجهزة الأمنية، تؤكد أن لا شيء مقلقاً مرتبط بالأمن والاستقرار.

ولم تستبعد المصادر أن يكون لهذه التحذيرات، وبخاصة أنها أتت دفعة واحدة، أبعاد سياسية لا أمنية. وأضافت "إذا كانت هذه التحذيرات مرتبطة بالوضع في مخيم عين الحلوة، فبعد مرور أكثر من 3 أيام على وقف إطلاق النار، يمكن القول إن جولة جديدة من العنف باتت مستبعدة، وحتى لو حصل العكس، فالمعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن كل الإجراءات متخذة لعدم امتداد التوتر إلى مناطق ومخيمات أخرى".

ولنفرض أنه يجب التخلص من الارهابيين في ⁧#مخيم_عين_الحلوة⁩ والذي حصل نموهم بمعرفة الجميع دون التصدي لهم.هل هذا يبرر تشريد ثلثي ⁧#مخيم_عين_الحلوة_لبنان⁩ الان؟ يرجى التخطيط بترو للمستقبل.⁧#لبنان⁩ ⁧#فلسطين⁩ ⁧#صيدا⁩ ⁧⁩ ⁦⁦@PierreABISAAB⁩ pic.twitter.com/iGKWU6BHQk

— أ. د. مَكرم خُوري-مَخّول Dr Makram Khoury-Machool (@ProfMKM) August 6, 2023  

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان مخيم عين الحلوة مخیم عین الحلوة فی مخیم

إقرأ أيضاً:

برلين تنفي اتهامات من لبنان بتورط جنود ألمان في أعمال قتال لصالح إسرائيل

برلين"د. ب. أ": نفت الحكومة الألمانية صحة تقارير واردة من محيط حزب الله، والتي تتهم الجنود الألمان المشاركين في مهمة الأمم المتحدة بلبنان بالتعاون مع إسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية في برلين في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية: "وسائل الإعلام المقربة من حزب الله في لبنان تنشر رواية مفادها أن ألمانيا وقوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة التي تقودها ألمانيا تدخلت في عمليات القتال في لبنان لصالح إسرائيل... الحكومة الألمانية تنفي بصورة قاطعة هذه الاتهامات".

وتشارك ألمانيا حاليا بنحو 100 جندي في قوة الأمم المتحدة "يونيفيل"، المحاصرة في جبهات القتال بين القوات الإسرائيلية وحزب الله. وكانت هناك انتقادات حادة عدة مرات بشأن هجمات إسرائيلية على مواقع تابعة للأمم المتحدة.

ويتواجد حوالي 40 جنديا ألمانيا في مقر بعثة السلام في الناقورة، وسط المنطقة التي تشهد معارك. ويوجد حوالي 60 جنديا ألمانيا على متن السفينة الحربية الألمانية "لودفيجسهافن آم راين"، والتي تقود بها ألمانيا أيضا الجزء البحري من قوات الأمم المتحدة. وصد طاقم السفينة طائرة مسيرة محملة بمتفجرات في أكتوب ماضي وأعلن الدفاع عن النفس. وانفجرت المسيرة عند الاصطدام بالمياه.

وفي مطلع نوفمبر الجاري، اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة - باستخدام زوارق سريعة بحسب تقارير - رجلا في بلدة البترون الساحلية اللبنانية. وقالت أوساط أمنية لبنانية إنه متورط في تهريب أسلحة لحزب الله بين لبنان وسوريا.

وقالت قوات اليونيفيل في وقت لاحق إنها لم تشارك في أي عملية اختطاف أو "انتهاكات أخرى للسيادة اللبنانية"، واصفة المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة في هذا السياق بأنها غير مسؤولة وتعرض قوات حفظ السلام للخطر.

وأصبح الألمان منذ ذلك الحين في بؤرة اهتمام وسائل إعلام مقربة من حزب الله. وتردد في تقارير إعلامية اتهامات بأن ألمانيا وسفن قوة العمل البحرية رصدت الإسرائيليين وتساهلت معهم، وربما دعمتهم. وأحدثت تلك التقارير ضجة في لبنان وقد تشكل تهديدا إضافيا لجنود الجيش الألماني هناك.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية في البيان: "هيئة الرادار الساحلية اللبنانية، الممولة من ألمانيا، يديرها جنود لبنانيون. الجيش اللبناني هو الذي يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها... ليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي. لا يتم تمرير معلومات عن الوضع".

وأشارت الوزارة إلى أن مبدأ الحياد مطبق على أطراف النزاع في بعثات الأمم المتحدة، وأضافت: "نحن نتمسك بهذا بصرامة. يتم تحديد مهمة فرقة العمل البحرية بموجب تفويض الأمم المتحدة. وهذا يشكل الإطار الملزم لمشاركتنا"، مؤكدة أن عمل الفرقة "شفاف في جميع الأوقات - وكذلك تجاه الدول الأخرى المشاركة في قوات اليونيفيل".

مقالات مشابهة

  • حزب الله اللبناني يستهدف قاعدة إلياكيم جنوبي حيفا
  • جعجع يطالب حزب الله بـ"إلقاء السلاح" لإنهاء الحرب
  • برلين تنفي اتهامات من لبنان بتورط جنود ألمان في أعمال قتال لصالح إسرائيل
  • عن عملياته في لبنان.. بيان من الجيش الإسرائيلي (فيديو)
  • كيف نفهم عقلية الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم؟
  • إسرائيل: قصف طرق تهريب السلاح لحزب الله بين لبنان وسوريا
  • وزير الخارجية: الجيش اللبناني أحد أهم مؤسسات الدولة التي تحمي تماسكها
  • عمليات نوعية لحزب الله في عمق الأراضي المحتلة وإجبار مسيّرات صهيونية على مغادرة أجواء لبنان
  • للمرة الثانية.. حزب الله يجبر مسيرة إسرائيلية على مغادرة أجواء لبنان
  • استنفار إسرائيلي بعد ضرب مستوطنة بمسيرة تابعة لحزب الله