قالت الدكتورة هالة محي الدين أستاذ ورئيس قسم طب أسنان الأطفال بطب قصر العيني، إنه في العالم كله ننصح الأشخاص الذين يظلون لفترة طويلة مع الطفل سواء الأم أو الجدة أو الأب من تنظيف أسنان الطفل، حيث يجب الحرص على تنظيف الأسنان من بداية ظهور أول سنة لبنية في فمه، نبدأ في تنظيفها سواء بقطنة أو بشاشة حتى لا نترك ي فضلات في فم الطفل حتى ولو لبن من الرضاعة.

وأضافت إن أكثر ما يسبب تسوس الأسنان هو الرضاعة، فاذا لم يكن لديك شاشة أو قطنة نعطي الطفل بعض الماء لشربه بعد الرضاعة، موضحة، إن بعد ذلك الأسنان تبدأ في الظهور تدريجياً حتى اكتمالها عند عامين أو عامين ونصف، ونبدأ ننتظر الضرس المهم جداً عند سن 5.5 إلى 6 سنوات، حيث يبدأ الضرس الدائم يظهر وهو الضرس رقم 6، وهو مهم جداً لأنه سيظل معه إلى نهاية العمر فإذا وجدت شكل الضرس “مكرمش” و ملىء بالتجاويف فهناك مادة توضع على الضرس يشبه طلاء الأظافر لتغطية التعاريج الموجودة بالضرس، وذلك لمنع التسوس لأنه يكون قابلاً للتسوس، بحيث يتم وضع مادة لسد الشقوق، وهى حماية ووقاية لتغطيته من البكتيريا الموجودة وتغطيته من الأكل بمادة تشبه طلاء الأظافر تماماً، وهي مادة سائلة توضع بفرشاة حتى تجف.

وأوضحت، إنه يتم الكشف على الطفل كل 6 أشهر ويتم تجديد المادة إذا كان محتاجها مرة أخرى، مشيرة إلى أنه لا يجب منع الطفل من تناول الحلويات فيمكن تناول الحلوى مرة واحدة في اليوم.

اقرأ أيضاًالمرأةمن اليابان يأتي العجب .. فتيات يتزوجن أنفسهن 

وأشارت إلى أن الوقت المناسب لتناول الحلويات هو أثناء تناوله وجبة الغذاء، بعد الغداء يمكن إعطاؤه الحلويات المقننة له في اليوم، ثم نقوم بغسل أسنانه وفمه فور تناول الطعام والحلويات وبهذا لا يظل الأكل فترة طويلة على الأسنان، موضحة أن المرة الثانية التي يجب أن يغسل فيها أسنانه هو قبل الذهاب إلى النوم، أي أنه يجب غسل الأسنان مرتين في اليوم على الأقل، بعد الأكل وقبل دخوله السرير، ولابد من ربط غسل الأسنان باشياء لطيفة محببة للطفل حتى يحب تفريش الأسنان أو غسل الأسنان بالفرشاة.

وأكدت، إنه يجب ملاحظة أسنان الأطفال فإذا أصبحت أسنانه بيضاء بعد تناوله الكثير من الحلويات فهذا يداية التسوس، موضحة، إن هذا معناه إن المينا الخاصة بالأسنان بدأت تتآكل والعناصر الموجودة فيها بدأت تدخل في تسوس الأسنان، وتبدأ تظهر فجوات في الأسنان وتكبر أكثر حتى تصل إلى العصب لذلك فالرضاعة يجب أن تكون مقننة وفى أوقات معينة، ولا يتم إرضاع الطفل كلما طلب الببرونة أو حتى الرضاعة الطبيعية، لأن الرضاعة الطبيعية عندما تكون طوال الوقت تسبب تسوس الأسنان لأن لبن الأم فيه مادة سكرية بالإضافة إلى أن اللعاب الموجود يعادل الأحماض ما يسبب تآكل الأسنان، موضحة، إن اللعاب يجعلها قلوية، وكل ما الام تقوم برضاعة طفلها من جديد تصبح حمضية، وهذا يؤدي إلى تآكل الأسنان وتسوسها.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

السياسة.. طبخة تحتاج لطباخ ماهر

بقلم : جعفر العلوجي ..

السياسة ليست مجرد قرارات وخطابات ، بل هي فن بحد ذاته تمامًا كالفنون الأخرى ، لكنها تختلف في طريقة عرضها ، هناك ما هو علني يُصقل ليبدو براقًا وجذابًا ، وهناك ما هو مخفي يُطبخ على نار هادئة خلف الكواليس ، حيث لا يرى الناس سوى النتائج ، بينما تظل الوصفات والأسرار حبيسة الغرف المغلقة .
السياسة كأي طبخة تحتاج إلى طباخ ماهر يعرف ماذا يضع في القدر ويدرك جيدًا التوقيت المناسب لإضافة كل مكون ، ويفهم النكهات التي ستروق للذوق العام .
القائد السياسي هو ذلك الطباخ الذي لا يستعجل نضوج الطبخة ، بل يتأنى، يقرأ المواقف جيدًا ، ويختار ما يخدم شعبه ، حتى وإن اضطر لتجرّع المرارة مرحليًا
ولعل تاريخ العراق الحديث يقدم درسًا واضحًا ، فبعد حربٍ ضروس استمرت لثمان سنوات مع إيران في عهد النظام البائد ، وسقوط نظام صدام حسين ، عادت العلاقات العراقية الإيرانية أكثر قوة ، ولم تكن هذه العودة نتيجة انصياع أو ضعف بل ثمرة لقراءة سياسية عميقة أدركت أن المصالح المشتركة والجغرافيا والتاريخ تحتم على البلدين تجاوز الماضي والانطلاق نحو المستقبل ، رغم ما سال من دماء وما خلفته الحرب من جراح .
ومع ذلك لم يخلُ المشهد من أصوات نشاز ، اعترضت واحتجت لكنها كانت في الغالب أصوات من فقدوا امتيازاتهم ومواقعهم ، أولئك الذين يرتزقون من الأزمات ، ويقتاتون على بقايا الخلافات
واليوم ، تتكرر المعضلة السياسية لكن مع جار آخر ، سوريا فزيارة وزير الخارجية السوري إلى بغداد ولقاؤه برئيس الوزراء والتأكيد على التعاون في كافة المجالات تطرح أسئلة جريئة ومؤلمة هل سيغلق العراق صفحة الماضي ، رغم الجراح النازفة جراء العمليات الإرهابية التي عصفت بأبناء شعبنا ، والتي لم يكن للشارع السوري يدٌ مباشرة فيها ، لكنها جاءت كجزء من حرب بالوكالة فرضتها الظروف السياسية والأمنية؟
هل سيكون العراق قادرًا على تجاوز الأحزان والبدء بمرحلة جديدة من العلاقات مع الحكومة السورية ، خاصة في ظل التحولات الإقليمية والدولية؟
القرار هنا يتطلب حكمة سياسية لا تعني النسيان ، بل تعني التطلع للمستقبل ، فالمواقف لا تُبنى على العواطف وحدها ، بل على المصلحة الوطنية العليا ، وعلى استيعاب أن الشعوب لا تختار دائمًا حكامها ، وأن الشعوب سواء في العراق أو سوريا دفعت أثمانًا باهظة بسبب صراعات تتجاوز حدودها .
السياسة لا تعني التنازل عن الحقوق، لكنها أيضًا لا تعني البقاء أسرى الماضي والمصلحة الوطنية قد تتطلب أحيانًا فتح صفحة جديدة دون أن يُمحى ما كُتب في الصفحات السابقة .
إن العراق اليوم بحاجة إلى سياسة تجمع لا تفرق ، تبني لا تهدم ، تقرأ المتغيرات لا تتجاهلها فهل سنشهد عراقًا يطوي جراح الأمس ليرسم خارطة جديدة من العلاقات الإقليمية ، أم سنظل ندور في ذات الدائرة ، نحمل أوزار الماضي ونعجز عن المضي قدمًا؟
الجواب مرهون بمهارة الطباخ السياسي الذي عليه أن يحسن اختيار المكونات ، ويدرك متى يضع الملح ، ومتى يطفئ النار ، ومتى يقدم الطبق لشعبه .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • السياسة.. طبخة تحتاج لطباخ ماهر
  • مصرع شاب وإصابة 19 في انفجار أسطوانة غاز بمحل حلويات بالمنصورة
  • مجموعة السبع تدعو لإعطاء أمل السلام في غزة وإيصال المساعدات
  • الصدر في خطبة صلاة الجمعة: الانتخابات السياسية تحتاج كثرة الأصوات
  • الصدر في خطبة صلاة الجمعة: الإنتخابات السياسية تحتاج كثرة الأصوات
  • بري: لو سألوني لسمعوا الرد المناسب
  • إصابة 18 شخصا فى حريق داخل محل حلويات ومعجنات بالمنصورة
  • ما حكم علاج الأسنان في رمضان؟
  • زهور سعود تبكي بسبب فشل تحضيرها حلويات .. فيديو
  • حكم خلع الأسنان أثناء الصيام؟ الإفتاء تجيب