مرصد الأزهر: تضافر جهود المكافحة الميدانية والفكرية ضرورة لاستئصال وباء الإرهاب
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن جيش بوركينا فاسو أعلن أنه نجح في القضاء على أكثر من 150 إرهابياً خلال معارك شرسة وقعت في منطقة جورما، شرقي البلاد في موقع غير بعيد من الحدود مع دولتي النيجر وبنين المجاورتين أو المنطقة التي باتت تعرف باسم "مثلث الموت".
كما صرَّح الجيش إن وحدات خاصة من قوات مكافحة الإرهاب، مدعومة بسلاح الجو ومسيرات، لاحقت مئات الإرهابيين الذين كانوا يسيطرون على مدينة بامبا في محافظة غورما، وألحقوا بهم خسائر فادحة على مستوى الأرواح والمعدات.
وأوضح الجيش أنه بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تدخل سلاح الجو وقصف المجموعات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة، لتعثر بعد نهاية المعارك على أكثر من 103 جثة لإرهابيين قضوا خلال المعارك، بالإضافة إلى نحو خمسين جثة احترقت في القصف الجوي.
وقال الجيش إن العملية العسكرية الأخيرة مكنته من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات الحربية واللوجيستية كانت بحوزة الإرهابيين، مشيراً في السياق ذاته إلى أن عمليات التمشيط ما تزالُ مستمرة في المنطقة للبحث عن أي مخابئ للإرهابيين.
وتواجه بوركينا فاسو منذ 2015 خطر مجموعات إرهابية، بعضها موال لتنظيم القاعدة، وبعضها الآخر موال لتنظيم داعش، ونجحت في السيطرة على مناطق من شمال وشرق البلاد، إلا أن خطرها تنامى في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.
في سياق متصل، أعلن الجيش التشادي أنه قتل 70 إرهابيًا ودمر خمسة مخابئ للإرهابيين في منطقة بحيرة تشاد. ووفقًا للجيش التشادي، تأتي هذه العملية العسكرية ضمن العمليات التي تنفذها قوات من وحدة النخبة التي شُكلت في الفترة الماضية، ما أجبر عناصر بوكو حرام والمليشيات المنشقة عنها إلى التراجع نحو إقليم تشاد.
تكامل جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف باتت هي الخيار الأوحد للقضاء على هذا الوباء الخطيربدوره يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أن تكامل جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف باتت هي الخيار الأوحد للقضاء على هذا الوباء الخطير، خاصة في القارة الإفريقية التي تعاني من تبعات هذا الفكر والتنظيمات التي تتبناه.
كما يشدّد المرصد على أن المكافحة الميدانية المتمثلة في العمليات العسكرية والملاحقات الأمنية تمثّل أحد جناحي العمليات ضد التنظيمات المتطرفة، بينما تمثل المواجهة الفكرية وتحصين عقول الشباب ضد هذا الفكر الجناح الآخر، فبدون الأولى تكون البلاد مستباحة من قبل تلك التنظيمات تنفذ فيها خططها الإجرامية وعملياتها الوحشية كيفما تشاء، وبدون الثانية تبقى العقول أسيرة لأفكار شاذة وآراء منحرفة تهوي بأصحابها في براثن العنف والكراهية والتخريب، ما يحتم ضرورة تضافر جهود المكافحة الميدانية والفكرية على حد سواء خاصة في القارة الإفريقية التي تطمع التنظيمات الإرهابية في السيطرة عليها والتحكم في مصير شعوبها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف بوركينا فاسو النيجر مكافحة الإرهاب قوات مكافحة الإرهاب العملية العسكرية مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
عمليات قتالية تحت وفوق الأرض في مناطق متفرقة من غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن العمليات القتالية للجيش الإسرائيلي في الشجاعية ورفح وفي وسط قطاع غزة مستمرة.
وأضاف: "تستمر العمليات العسكرية القتالية للجيش الإسرائيلي تحت وفوق الأرض في منطقة الشجاعية، خلال اليوم الماضي دمرت قوات الجيش الإسرائيلي طرق الأنفاق في المنطقة وقضت على عشرات الإرهابيين في قتال قريب، بنيران الدبابات، وفي غارات جوية، وفي إحدى الحوادث، قتلت قوات الجيش الدفاع 7 إرهابيين في أماكن قريبة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي نشاطه العملياتي المستهدف والمبني على المعلومات الاستخبارية في منطقة رفح.
وقال الجيش في بيان: "في إحدى الحوادث، تم القضاء على عدد من الإرهابيين المسلحين الذين كانوا يعملون ويشكلون تهديدًا لقوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة في غارة جوية".
وتابع: "خلال العمليات العملياتية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في وسط قطاع غزة، تم القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير البنية التحتية الإرهابية في غارات جوية، خلال اليوم الماضي، قضى سلاح الجو الإسرائيلي على عشرات الإرهابيين ودمر أكثر من 50 هدفًا إرهابيًا إضافيًا في جميع أنحاء قطاع غزة".
وقالت حركة حماس، الأربعاء، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر بشأن أفكار للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.
وأضافت الجماعة أن هنية تواصل أيضا مع المسؤولين الأتراك بشأن آخر التطورات.
وفشلت المقترحات السابقة في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، من أجل إنهاء الحرب المأساوية التي تقترب من دخول شهرها العاشر.
وتصر حماس على وقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بينما تبدو إسرائيل مصممة على القضاء على الحركة.