ليبيا –  رأى رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمؤتمر الوطني السابق عبدالمنعم اليسير، أن هناك رغبة فعلية في توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا التي تعتبر منطقة عبور نحو أوروبا، فيما الاتحاد الأوروبي يعاني تلك المعضلة ويسعى إلى التخلص منها، وبالتالي فهو يعتقد أن ليبيا التي تعاني عدم استقرار هي مكان مناسب لتوطينهم.

اليسير حذر في حديث لموقع “النهار” من أن توطين المهاجرين سيؤدي إلى تغيير ديموغرافي في ليبيا، ما يُشكل خطراً أمنياً ووجودياً على الدولة الليبية، إذ إنه مع مرور الوقت سيجد الليبيون أنفسهم أقلية في بلادهم، خصوصاً في الجنوب الذي يمتلك ثروات نفطية ومعدنية هائلة.

وأضاف: “ليبيا ليس لديها القدرة على أن تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من المهاجرين وتستفيد منهم في ظل ضعف الدولة ومؤسساتها وتراجع قدرتها على توفير حياة معيشية مناسبة لمواطنيها”.

ولفت إلى أن معضلة تزاحم المهاجرين تتشابك أيضاً مع إشكالية عدم الاستقرار الأمني الذي سمح لبعض المجموعات باستخدام الملف مصدراً لتحصيل الثروة، كما أن هناك العمالة الوافدة بطرق غير قانونية، لذلك فإن القضية تحتاج إلى معالجتها معالجة متكاملة بداية من إحكام السيطرة على الحدود والمنافذ البرية، وبالتزامن وضع قوانين تُنظم وجود الوافدين على الأراضي الليبية وفقاً لإمكانتها.

واتفق اليسير مع التحذيرات التي أطلقتها المؤسسة الليبية لحقوق الإنسان على كون الأطراف السياسية المتنافسة قد تُقدم على تقديم تنازلات في ملف التوطين في مقابل البقاء في السلطة.

وشدد على أن عدم انضمام ليبيا إلى اتفاقية حماية اللاجئين يجعلها غير معنية بأي التزامات دولية في هذا المجال، كما أن وضع ليبيا الانتقالي لا يسمح للمتحكمين في المشهد السياسي، والذين فقدوا شرعيتهم، باتخاذ أي قرارات ستكون لها تبعات جسيمة والتزامات لسنوات مثل هذه الملفات تحتاج إلى برلمان منتخب وحكومة مستقرة تبحث فيها وتتخذ ما تراه مناسباً، ومشيراً إلى أن أي التزامات قد تُفرض على ليبيا ستكون معرضة للطعن أمام المحاكم الدولية ومجلس الأمن.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يستقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية

 استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، عبد الحميد الدُبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا.

وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن اللقاء شهد تبادلاً لوجهات النظر حول آخر التطورات التى تشهدها ليبيا، حيث تناول السيد رئيس الحكومة في حديثه تطورات الأوضاع في ليبيا وجهود الحكومة في استعادة الأمن ودفع مسيرة التنمية في البلاد.

ونقل المتحدث عن أبو الغيط استعراضه في هذا الإطار لعقد الجلسة الحوارية التي استضافتها الجامعة العربية لعدة أطراف ليبية في مارس الماضى كما استمع من السيد رئيس الحكومة إلى وجهة النظر في هذا الشأن، حيث أكد الأمين العام أن الجامعة العربية سوف تستمر في جهودها  لدفع جميع القيادات الليبية الي اتخاذ الاجراءات والخطوات التي تسمح  بالمضي قدماً في إقرار دستور للبلاد وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا تلبيةً لتطلعات الشعب الليبى وإحلال الاستقرار والامن في هذا البلد العربى الهام.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تتجاوز تونس في عدد المهاجرين القاصدين إيطاليا
  • عقيل: لا يجري الحديث عن الانتخابات إلا لإشغال الليبيين عن الانتباه لما يخطط لبلادهم من سوء
  • خشانة: البعثة الأممية أصبحت عاجزة أمام تصلب المواقف التي تمثلها الأطراف السياسية الليبية
  • دراسة تكشف عن أفضل لمرضى قصور القلب المزمن
  • “تكالة” يبحث مع نائب السفير الإيطالي آخر المستجدات الليبية
  • دريجة: ليبيا ليس لديها سياسات اقتصادية وهي دولة غير مستقرة
  • الجامعة العربية: ماضون قدماً بجهود إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الليبية
  • أبو الغيط يستقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية
  • واشنطن تعيد 116 مهاجرا صينيا دخلوا بطريقة غير شرعية إلى بلادهم