اليسير: مع مرور الوقت سيجد الليبيون أنفسهم أقلية في بلادهم أمام موجات المهاجرين
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
ليبيا – رأى رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمؤتمر الوطني السابق عبدالمنعم اليسير، أن هناك رغبة فعلية في توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا التي تعتبر منطقة عبور نحو أوروبا، فيما الاتحاد الأوروبي يعاني تلك المعضلة ويسعى إلى التخلص منها، وبالتالي فهو يعتقد أن ليبيا التي تعاني عدم استقرار هي مكان مناسب لتوطينهم.
اليسير حذر في حديث لموقع “النهار” من أن توطين المهاجرين سيؤدي إلى تغيير ديموغرافي في ليبيا، ما يُشكل خطراً أمنياً ووجودياً على الدولة الليبية، إذ إنه مع مرور الوقت سيجد الليبيون أنفسهم أقلية في بلادهم، خصوصاً في الجنوب الذي يمتلك ثروات نفطية ومعدنية هائلة.
وأضاف: “ليبيا ليس لديها القدرة على أن تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من المهاجرين وتستفيد منهم في ظل ضعف الدولة ومؤسساتها وتراجع قدرتها على توفير حياة معيشية مناسبة لمواطنيها”.
ولفت إلى أن معضلة تزاحم المهاجرين تتشابك أيضاً مع إشكالية عدم الاستقرار الأمني الذي سمح لبعض المجموعات باستخدام الملف مصدراً لتحصيل الثروة، كما أن هناك العمالة الوافدة بطرق غير قانونية، لذلك فإن القضية تحتاج إلى معالجتها معالجة متكاملة بداية من إحكام السيطرة على الحدود والمنافذ البرية، وبالتزامن وضع قوانين تُنظم وجود الوافدين على الأراضي الليبية وفقاً لإمكانتها.
واتفق اليسير مع التحذيرات التي أطلقتها المؤسسة الليبية لحقوق الإنسان على كون الأطراف السياسية المتنافسة قد تُقدم على تقديم تنازلات في ملف التوطين في مقابل البقاء في السلطة.
وشدد على أن عدم انضمام ليبيا إلى اتفاقية حماية اللاجئين يجعلها غير معنية بأي التزامات دولية في هذا المجال، كما أن وضع ليبيا الانتقالي لا يسمح للمتحكمين في المشهد السياسي، والذين فقدوا شرعيتهم، باتخاذ أي قرارات ستكون لها تبعات جسيمة والتزامات لسنوات مثل هذه الملفات تحتاج إلى برلمان منتخب وحكومة مستقرة تبحث فيها وتتخذ ما تراه مناسباً، ومشيراً إلى أن أي التزامات قد تُفرض على ليبيا ستكون معرضة للطعن أمام المحاكم الدولية ومجلس الأمن.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
موسيقى ولحوم مطهية.. باحثون يكشفون أسرارًا غامضة من أعماق الفضاء
يثير الفضاء تساؤلات لا تنتهي، وآخر الاكتشافات العلمية قد حملت في طياته أصداءً غريبة وشذرات غير مألوفة أثارت دهشة العلماء.
وفي تصريح حديث، أشار علماء فلك أمريكيون، إلى أن الفضاء يبدو وكأنه يعزف موسيقى خاصة به، حيث تُشبه أصواته تغريد الطيور، بينما تأتي تقارير رواد الفضاء لتصف رائحته بأنها مزيج غريب من "اللحوم المشوية" و"معادن ساخنة"، في ظاهرة تثير الدهشة والخيال العلمي، بحسب ما نشرته صحيفة dailymail.
موجات كورس: أصوات تتخطى السمع البشرييقول الباحثون إن موجات البلازما، المعروفة باسم "موجات كورس"، تعمل بتردد مشابه لنطاق السمع البشري، وعند ترجمتها إلى إشارات صوتية، تصدر أصواتًا أشبه بزقزقة الطيور.
هذه الأصوات تم التقاطها من أعماق الفضاء، على بُعد 62 ألف ميل من الأرض، وهي مسافة لم تُستكشف بهذا الشكل من قبل.
عالم الفيزياء الفضائية أليسون جاينز من جامعة أيوا، الذي لم يشارك في الدراسة، يصف هذا الاكتشاف بأنه "يفتح الباب أمام أسئلة جديدة حول فيزياء الفضاء"، مشيرًا إلى أن المجال المغناطيسي للأرض قد يكون المفتاح لفهم هذه الظاهرة.
أسرار مغناطيسية وملاحظات فضائيةالاكتشاف الأخير تم بواسطة أقمار ناسا الصناعية متعددة المقاييس المغناطيسية، التي أُطلقت في عام 2015 لاستكشاف العلاقة بين المجالات المغناطيسية للأرض والشمس. المثير للاهتمام أن موجات مشابهة تم رصدها بالقرب من كواكب أخرى، مثل زحل والمشتري، مما يطرح تساؤلات حول دور هذه الموجات في تشكل الظواهر الفضائية.
وفقًا للباحث تشنغ مينغ ليو من جامعة بيهانج، فإن هذه الموجات "من بين الأكثر قوة وأهمية في الفضاء"، حيث يُعتقد أنها تُنتج إلكترونات عالية الطاقة قد تعيق الاتصالات الفضائية.
روائح الفضاء: بين اللحوم والمعادنمن جهة أخرى، قدم رواد الفضاء تقارير مثيرة عن الرائحة الغريبة للفضاء، التي تُشبه مزيجًا من اللحوم المطهية والمعادن الساخنة. ووفقًا لرائد الفضاء توماس جونز، فإن العودة إلى محطة الفضاء الدولية تصاحبها رائحة تُشبه الأوزون أو الكبريت. وأشارت وكالة ناسا إلى أنها تعمل الآن على إعادة إنتاج هذه الرائحة على الأرض لأغراض التدريب.
عالم مليء بالأسرارما زال العلماء يبحثون عن تفسير لهذه الظواهر الغامضة التي تجعل الفضاء يبدو أكثر حيويةً مما كان يُعتقد. هل هي إشارات من كائنات حية؟ أم أنها مجرد صدى لأحداث فيزيائية معقدة؟ الفضاء لا يزال يحتفظ بالكثير من أسراره التي لم تُكشف بعد، مما يجعلنا نتطلع إلى مزيد من الاكتشافات.